ندائي منهنا الى اصحاب الخبرة والدراية في النقد البناء والذي على ما اعتقد يهم الجميع واخص من هنا بالذكر الدكتور محمود والاخ تراكمان والاخ مشهور ولا استثني احدا من ندائي
هذه المشاركة حظيت بدخول مسابقة على جائزةالنثر في احد المواقع وقد تمت مناقشتها ونقدها على يد احد الناقدين المتمكنين فاحببت مشاركتكم بالاطلاع على اسلوب نقدي ثري ومن هنا ارجو التعليق على الموضوع
لماذا ؟؟؟
لست ادري من كان منا الضحية
ينا كان السكين واينا كان العنق
اختلط علي الامر اختلط الجرح نزفنا معا صرخنا معا لحظة سقطالحب خارج السياج
الريح وحدها كانت تسكن المكان اقفرت كل الطرقات
وحده الشجر الذي كان على ارصفة المطر انحنى لكي يحمي اخر الخطوات المزروعة على طريق المودة
وحده الشجر مشى ليضيء امام موكب الحب تضاريس الجنازة
خرجت من جلدي كنت اكثر خفةمن الريح لملمت ما تبقى من الشموع المنسدلة على ضفة الجرح
انسكبت مع نهر الندم تلاشيت في الصرخة انتفضت عدت اليك فلم اجدك
كنت خارج المكان تبحث عن شجرة تحمل وجهي تحمل ملامحي
ثمة شجرة واقفةمغردة لطالما انتظرت حضورك المزدحم بالعتاب كي تتبرعم لحظة مجيئك بربيع من سكر العناق
لماذا؟؟؟
لماذا لحظة نلتقي الف جدار يحجب عن ماقينا طيور اللهفة
الف جدار ينتصب فجاة ليقف كل منا في الجانب المحايد
ولماذا ؟؟؟
لحظة نفترق الف سهل ينفتح على استحالة الفراق
كاننا منذوران للدمعة كانما بها نغتسل كي نعود مبللين بالشذا والامنيات
كاننا نتفنن فن الوجع نتلمسه كي نبترد في اتون الجمر
ولحظة نقف متواجهين نضحك نضحك حتى البكاء
لقاؤنا اول الطريق الى الوداع ووداعنا اخر الطريق الى الذوبان
ترى هل كنا نحتاج كل هذا الالم لنكتشف فجاة اننا غير قادرين على الطيران بعيدا
ترى هل كنا نحتاج كل هذا النزيف لنرتعش على مذبح الاضحية
مضحكان نحن
الوح لك فتعود
تلوح لي فامضي
وخلف كل جدار لابد ان يكون احد منا
ينتظر من الاخر ان يفتح له كوة للعبور
بقلمي
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي العزيزة شموع الأمل :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .وبعد ،
لقد قرأت عملك هذا وأعجبني ، كلا ! بل أعجبني للغاية وآنست منه دفئًا ،ووجدت أن فيما كتبت سوارًا من المهارات الأدبية حول قلمك باركه الله ، وهذا أمر رائع للغاية ، وإني إذ أعلق على هذا العمل لأرجو أن يكون الاختصار والقدرة على إنهاء الفكرة في أقل عدد ممكن من الأسطر عنوانًا لأعمالك حتى يسهل عليّ التعليق عليها . عمل مثل هذا كلما نظرت إليه أُرْهَق وأراني محتاجًا وقتًا إضافيًا للتعليق عليه ،ولولا أنه يستحق هذا الاهتمام لما علقت عليه .خير الثمار ما لم يثقِل المتذوق !
والآن على بركة الله تنطلق الخيل ..
لماذا؟؟؟؟
يبدأ النص بأداة تساؤل ، وهذه الأداة تأتي لتعبر عن حدث متروك للقاريء حتى يؤوله ،وإن كان هذا الحدث غير ظاهر لكن كان وضعه بهذه الطريقة يحدث تشويقًا للقارئ وهذا يحسب للنص .
لست ادري من كان منا الضحية
أينا ا كان السكين واينا كان العنق
السكين والعنق كان تعبيرًا رغم بساطته معبرًا عن بشاعة هذا الحال ، وأشد ما زاده بؤسًا
سبق كلمة الضحية .كان في العبارة عنصر المراعاة للنظير ، أي العنق لأحد الجنسين
والسكين للطرف الآخر أي مكونات العملية الذبح كانت حاضرة لتوحي بأننا أمام ذبح حقيقي
وليس معنويًا.
اختلط علي الامر اختلط الجرح نزفنا معا صرخنا معا لحظة سقط الحب خارج السياج
جميل للغاية هذا التراتب في التركيب فالأمر وهو الفراق يبدو غير واضح لكن حينما يذكر أن الجرح اختلط فنكون أمام مشهد -رغم معنويته- يوحي بالعنف المتبادل مما يجعل الشكوك تحوم حول التساؤل عن معنى الضحية ، إذ أن اختلاط الجرح يعني أنهما كما بيّنت نزفا .يصير الحدث متوترًا بفعل هذا التكافؤ بني الطرفين في القتال أي الصراع أيهما يتمكن من تدمير الآخر معنويًا .وتأتي كلمة سقط الحب خارج السياج قوية للغاية ليكون الحب محبوسًا ،وتشبيه بالمحبوس كان عملاً جيدًا في إطار التشبيهات والصور المجازية الموجودة في العمل .بل إن الفع سقط بعد الأفعال الماضية اختلط ،نزف،صرخ يعطي الانطباع الذهني المرئي لحالة صراع أو حلْبة مصارعة يحاول كل طرف فيها هزيمة الآخر.
هذه التعبيرات أتت قوية للغاية معبرة عن احتدام الصراع بين طرفين هذا الصراع بسبب اختلافهما وشك كل منهما في الآخر جعل الحب والحوار يستحيلان صراعًا من شدة استخدام مصطلحات الصراع فيه كأنه حقيقي فعلاً .ولا أخفي عليك أن ذهني شرد قليلاً نحو بعض أفلام العنف الأميريكية وإن كنت لا أشاهدها لكن شرد تجاهها وتجاه بعض ألعاب القتال في البلايستيشان ..
الريح وحدها كانت تسكن المكان اقفرت كل الطرقات
جميل للغاية رسم هذه التضاري ، الريح تعبير عن الصراع ،والخوف والألم وما في معناه والطرقات هي تلك العواطف المبثوثة في ثنايا القلب ، كان توظيف الرمز جميلاً .وهذه التعبيرات حتى ولو لم تكن مقصودة للتعبير بالشكل الرمزي إلا أنها تعبيرات تقترض هذه المشاهد لتشعِر المتلقي بحزن الموقف.
بالضبط كمايأتي في الأفلام انطفاء النور تعبيرًا عن وفاة البطل أو شيء من ذلك .
وحده الشجر الذي كان على ارصفة المطر انحنى لكي يحمي اخر الخطوات المزروعة على طريق المودة
تعبير أرصفة المطر كان تعبيرًا رائعًا للغاية ، ليدل على رمزية واعية ،فالمطر تعبير عن شيء كالدموع أو ألم يعيق( طريق) الحب. انحناء الشجر تعبير به جمال حينما تستخدمين الكلمات لغير استخداماتها التقليدية ولكن في ظل وجود رابط بين الاثنين .فالشجر رمز للحب والمشاعر المنهارة ورمز للخضرة والعطاء .حينما ينحني الشجر ففي ذلك مذلة لها لتعبر عن هذه المشاعر الراقية التي أذلَت بفعل المطر أي المشاعر الجميلة التي أضاعتها الخصومات .كان استيحاء عنصر الطبيعة ورسم ملامحه -رغم أنه مكرر- مفيدًا في صالح النص خاصة في ظل اعتماده على تفاصيل دقيقة وتركيبات متنوعة تزيد ثراء التعبيرات .وتعبير خطوات مزروعة على طريق المودة كان عبقريًا للغاية فالمودة تكون تربة والخطوات تكون ثمرًًا ، هذه المراعاة للنظير تزيد العمل اتساقًا ورونقًا .
وحده الشجر مشى ليضيء امام موكب الحب تضاريس الجنازة
جميل هذا التكييف للشجر وإعطاؤه شكل إنسان يمشي ويضيء ، لكن تعبير تضاريس الجنازة كان يفتقد إلى بعض الصلة بين المشبه والمشبه به.تريدين التعبير عن اتساع الجنازة حتى تبدوكأنها مدينة ،لكن ليس في النص ما يشير إلى معنى المدينة لتأتي هذه الجملة منبتّة الصلة عما قبلها وإن كانت في إطارها المفرد عالية القيمة .وقد يتساءل الفرد عن دلالة مشي الشجر وإضاءته الموكب ،لأن من الضروري وجود علاقة بين المشبه والمشبه به.
خرجت من جلدي كنت اكثر خفةمن الريح لملمت ما تبقى من الشموع المنسدلة على ضفة الجرح
انسكبت مع نهر الندم تلاشيت في الصرخة انتفضت عدت اليك فلم اجدك
أختي العزيزة .. جميل ما تكتبين لكن العمل الأدبي ليس حشدًا لكافة القوى التعبيرية والاستعارية لإحداث تصورات يقصد بها الاستعراض أو تعبيرات لمجرد البوح . الإسراف في استخدام الصور المجازية يكون مرهقًا بالضبط كاستخدام التقريرية .والتقريرية هي الكلمات المستخدمة بدون وجود ابتكار كالكلمات العادية (أشرب الماء -أسافر إلى بلدي...).
من هنا كان الإكثار من هذه الصور مرهقًاللغاية بالشكل الذي يجعل المتلقي لا يعي دلالات كل هذه الصور وضياعه في تلافيفها .خرجت من جلدي .. كان تعبيرًا عبقريًا يفيد شدة الاستغراق في الحب حتى كأن المحبوب دماء هذه المُحِبّة ،كنت أكثر خفة من الريح كان تعبيرًا غير مفهوم ،هل يُقصد به السرعة سرعة الهروب من الدماء كأنه كان ينتظر ذلك ؟ بمعنى آخر : لو قلنا كنت أثقل من الصخر ، ما الفرق بين الصورتين في التعبير عن الحالة النفسية ؟ والعبارات الملونة بالأحمر تثقل العمل بشكل كبير للغاية ، وإن كان فيها فعلاً تكاتف في الصور وتناسق إلا أنها أتت في غير وقتها ولكنها كانت تحتاج إلى أن تتخذ مكانًا أوسع حتى لا تكون محشورة وسط تعبيرات أكثر تغطي عليها ..ولكن لملمت الشموع فيها مخالفة منطقية ، لأن الشموع لا تلملم كالملابس ،والبساط . كذلك اللملمة تجعل القارئ يتساءل منطقيًا : وهلاّ أحرقت اليدين عند الإمساك بهما ؟! إن العلاقة المنطقية بين التشبيهات ودلالاتها لابد أن تكون حاضرة بشدة ليتسع نطاق عملية السحر والإبداع .
كنت خارج المكان تبحث عن شجرة تحمل وجهي تحمل ملامحي
ثمة شجرة واقفةمغردة لطالما انتظرت حضورك المزدحم بالعتاب كي تتبرعم لحظة مجيئك بربيع من سكر العناق
تشبيه المرأة نفسها والمعشوقة الأخرى بالشجرة ،وهذا الإسقاط كان جيدًا ،وإعطاء الشجرة صفة من صفات الطير وهو التغريد كان في صالح النص رغم اختلافه مع الصورة المنطقية لأن الشجرة هي ذلك الإنسان الذي يغرّد .تعبير المزدحم بالعتاب كان جميلاً معبرًا عن استخدام التعبيرات المادية للأشياء غير المادية ليكون العتاب وكأنه شيء مادي مزدحِم به الطريق .التبرعم لحظة المجيء أختي العزيزة لا يكون للشجرة ،لأنها بالفعل مورقة وإنما يكون للأوراق أو الزهور ،ورغم جمال التعبير تتبرعم واستخدام الاشتقاق تكئة له ،إلا أنه كان في غير محله .كان تعبير ربيع من سكر العناق مميزًا للغاية في التعبير عن جمال العناق وتشبيه العناق بالشيء المذاق يقرّب الصورة لذهن القارئ لاسيما وأن العناق قد تصاحبه قُبلات يكون مذاقها كالسكر فعلاً .
لماذا؟؟؟
لماذا لحظة نلتقي الف جدار يحجب عن ماقينا طيور اللهفة
الف جدار ينتصب فجاة ليقف كل منا في الجانب المحايد
جميلة الصور الموجودة ومتناسقة كلها لكن شيء غريب هو أن هذه التعبيرات أتت ومن قبل
كانت الحالة صراعًا ، وهنا أشعر أن فجوة بين السطرين هذين والأسطر السابقة عليها .
وكان التعبير الأخير يقف كل منا في الجانب المحايد جميلاً للغاية معبرًاعن حالة انفصال تام .
ولماذا ؟؟؟
لحظة نفترق الف سهل ينفتح على استحالة الفراق
كاننا منذوران للدمعة كانما بها نغتسل كي نعود مبللين بالشذا والامنيات
هذه الصور على جمالها لا تتناسب البتة -في تصوري المتواضع- مع السياق الموقفي،والذي
لم ألمح فيه إشارة إلى أنها تعود بتفكيرها إلى أيام الماضي أو أنها تسترجع ما كانت تقوله من قبل.
عمومًا ربما أفسر هذا بأنه اعتراف أنثوي ضمني بالضعف والانهزام مما يلجئها إلى العتاب بهذا الأسلوب والذي تخف فيه نبرة التحدي أو إثبات القوة أمام الطرف الآخر . تعبير منذوران للدمعة
كان جميلاً للغاية خاصة في تعبيره عن شدة التكرار لكن نغتسل بها ...إلخ كان تعبيرًا عاديًا لأن الدموع دموع العتاب ليست هي التي تصنع الأمنيات والشذا..
كاننا نتفنن فن الوجع نتلمسه كي نبترد في اتون الجمر
كذلك جاءت كلمة فن الوجع عبقرية للغاية لتعبرعن مدى ارتباط الإنسان بالحزن ،وهذه
الكلمة لها تفسيرات كثيرة في علم النفس تتعلق بأنواع من الشخصيات غير السوية التي
تعتبر الحزن عنصرًا ضروريًا لبقاء معاناتها من أجل لفت انتباه الآخرين أو الحصول
على تعاطفهم .أحيانًا ما يلجأ أحد الطرفين إلى هذه الوسيلة .وكان استدعاؤك لها عنصرًا
جميلاً معبرًا عن طبيعة الأنثى في محاولة لاستنطاق أو استكشاف مشاعر الطرف الآخر.لكن العبارة التالية عليها بما فيها من جماليات تتعلق بكيفية الاستخدام العكسي للفظ كانت في غير سياقها الموقفي
ولحظة نقف متواجهين نضحك نضحك حتى البكاء
أظنها كانت زائدة نوعًا ما وربما أتت لاسترجاع مشهد الحياد الذي يقف على ساحته كلاهما .
التعبير لم يرقني لأن هناك دخل النص ما عبر عنه بشكل أفضل .
لقاؤنا اول الطريق الى الوداع ووداعنا اخر الطريق الى الذوبان
هنا أتيتِ لإحداث علاقة ما بين الجوانب اللفظية من خلال المطابقة أي إحداث معنى عكس الآخر أما مثل الحزن والفرح المقابلة فهي إحداث أكثر من معنى بعكس الآخرمثل حزن النساء وفرحة الرجال...إلخ أي أن المطابقة جزء من المقابلة وهي أحد فروع علم البديع ..
أول مقابل آخر كانت غير معطية معنى جديدًا فاللقاء والوداع بينهما تضاد أحدث هذا المعنى الجميل في أن الاثنين صارا معبرَين عن معنى وحيد وهو الحزن ليكونا بنفس الدلالة لتأكيد الحزن بما يشبه الفرح.
ترى هل كنا نحتاج كل هذا الالم لنكتشف فجاة اننا غير قادرين على الطيران بعيدا
تعبير فلسفي رائع جاء في وقته رغم اعتياديته النسبية ، وكان الاستنكار باستخدام أسلوب يشبه
التهكم فاعلاً في إحداث نقلة نوعية جيدة تجعل المتلقي يميل بأسماعه كلها إلى ما يُُقال .
وكان طول المقطع فيها معبرًا عن هذه الحالة من الإفضاء التي جعلتها تنطق بهذا القول .
ومجيء هذا التعبير ميّزه أنه جاء بعد انتهاء البوح بما يشبه إحداث حالة حركية ما ،كالانتقال من الحديث وعينها بعيدة عن عينيه إلى انتقالها وعيناها في عينيه بكل صراحة وقوة لتعاود محاولات
دفاعها عما تبقى من كرامتها المهدرة.هذه الجزئية هي أجمل ما رأيته في العمل خاصة وأن فيها
قدرًا من العتاب والتفلسف ليكون الإنسان أو المُحِبّ هو ذلك الشخص الأحمق الذي بذل كل ذلك الوقت ليثبت أن الصراع مع محبوبته لن يمكنه من البقاء في حلم السعادة طويلاً .
ترى هل كنا نحتاج كل هذا النزيف لنرتعش على مذبح الاضحية
نفس الشيء أقوله لكن ذكر كلمة المذبح ها هنا أضاف إلى العمل قيمة قوية،فالأولى كانت صورًا
شبه معنوية تامة والآن تأتي صورة مادية بحتة يجمعها بما قبلها قدرتهما على إحداث الأثر النفسي
الحزن من خلال السخرية والتهكم اليائي من أي آمال في الفرح .ولتكون كلمة المذبح أداة للتعبير
عن تكرار المعاناة وعدم تحققها مرة واحدة فقط .
مضحكان نحن
الوح لك فتعود
تلوح لي فامضي
وخلف كل جدار لابد ان يكون احد منا
ينتظر من الاخر ان يفتح له كوة للعبور
اللـــــــــــــــــــــــــه! ما أجمل ما تكتبين باركك الله !!
كانت نهاية قوية للغاية متسقة مع المقدمات ،وجمالها ينبع في العناصر الآتية :
* السخرية من خلال استخدام لفظة مضحكان رغم تناقضها مع مصطلحات العمل إلا أن السياق الموقفي والعاطفي الذي أتتا فيه كان مناسبًا لاستخدام هذا التعبير .
*توقيت عنصر الحركة :فالتلويح يكون في نهاية اللقاء ، كذلك كان ها هنا هذا التعبير كأنه تلويح
للمُحِبَ أو القارئ.كان هناك اتساق بين موقع دلالة حركة التلويح ونهاية العمل.
*التعبير رغم منطقيته إلا أنه جاء في سياق يشد من قوة تأثيره . أي أن من المنطقي أن يلوح كل واحد للآخر فيمضي لكن من شدة الحب الذي كان بينهما كان هذا الشيء غير منطقي لأنه كان غير وارد أساسًا . ما ظنك بعلاقة يكون التلويح باليدين ثم المضي ّ فيهًا أمرًا غريبًا ؟!لإإن الفكرة تتحدث عن دلالات القيَم لدى العشاق بناء على تراكمات العلاقة العاطفية .
وأخيرًا كان التهكم اعتمادًا على التعبيرين مذبح الأضحية وألم الطيران مؤتيًا ثماره في هذا التعبير الذي جاء ليجعل من الحب أكبر حماقة في التاريخ أو من التهوّر كبر حماقة في التاريخ إذ يكون كل منهما يصنع الجدار وينتظر أن يُكسر بدلاً من البقاء والتلازم مع البعض .
لا أدري ما أقوله بعد هذا العمل غير أن جمال هذا العمل أولى بأن يُحافَظَ عليه من خلال إعادة النظر في الجوانب التي أراها غير جيدة كالإسراف في الصور والإسراف في السرد والسرد هو الحكي المستمر .رغم جمال هذا العمل إلا أن الذي أظهر جماله هو النهاية وبين البداية والنهاية تتربع عبقرية الكاتب في تسيير دفة العمل الأدبي وهذه الخبرة قد تكتسبينها ها هنا بإذن الله من أبناء هذا المجلس الكرام . دمت مبدعة -وعذرًا للإطالة- وفقك الله .كذلك العنوان كان عاديًا غير معبر عن الرؤية التي ترين بها الحدث ،لهذا أفضل أن يُعاد النظر في العنوان مرة أخرى ،لكن العمل خاصة النهاية كان رائــــــــــــــــــــــــــــــــــعًا بحق .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moonlighter
المفضلات