\
/
\
مع الذات في عرفات
الكاتب : الشيخ محمد عايد الهدبان
لبيك اللهم عمره، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك ،،، عبارات سوف تصدع في كل مكان يوم التروية ، سينطلق الحجاج من مكة الى منى ومن ثم الى عرفات ومن ثم تكون النفرة مرة اخرى الى منى ... تلك الكلمات التي نشتاق لها كل عام في ذلك المكان .. حيث اجسادنا تقشعر فرحا لسماعها ....
الله تعالى اكرمهم بذلك الموقف واكرم كل بعباده بيوم عرفة كان من حجاج بيت الله الحرام ام لم يكن ... والذين لم يستطيعوا الحج هذا العم جعل لهم صيام عرفة ليشاركوا اخوانهم الحجاج بفرحتهم الكبرى . حيث الحاج يعود كيوم ولدته امه .. والقائم في بيته يغفر له سنة ماضية وسنة قابلة ..
بعد ايام قليلة سوف نستقبل بعد أيام قلائل ، يوماً عظيماً من أيام الله تعالى ، يوماً مشهوداً ، ألا وهو يوم عرفة ... هذا اليوم الذي اخبرنا حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام بفضله واجره فقال (صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ) ... وهو اليوم التاسع من ذي الحجة وبعده يوم النحر ومن ثم يوم القر .... ويوم القر هو اول ايام التشريق ..
لا بدّ ان نجلس مع انفسنا في هذه الايام وونظر الى حالنا واحوالنا ... واحتياجات فقرائنا من شعبنا الطيب .. علينا بمساعدة كل فقير محتاج ، لندخل الفرح والسرور الى قلبه في العيد ... كلنا نشاهد يوميا الاطفال الصغار وهم ينظرون الينا ولا يجدون شيئا للعيد ، هذا العيد الذي هو للجميع ، لماذا ننسى اطفالنا فيه ، اطفالنا الذين يحتاجون الى ان يكون كل واحد فينا هو والد لكل طفل يتيم ومحتاج في بلادنا ...
وهذه من وقفات الذات في عرفات ان يكون يومنا وساعتنا لغيرنا ليكون شعبا متماسكا بقيمه واخلاقه وعاداته وتقاليده ...
الشيخ محمد عايد الهدبان
المفضلات