عمون - مشيغن – خاص - وليم سلايطة - ستبدأ محكمة فيدرالية اميركية النظر في حيثيات الدعوى التي اقامها احد سكان مدينة "وورن" في مقاطعة ماكومب في ولاية مشيغن ضد "ادارة مفوضية الطرق" في المقاطعة التي رفضت السماح له بتثبيت "المذود والمغارة وشجرة الميلاد" على جانب احد الشوارع العامة في المدينة معتبرة ذلك ترويجا لديانة معينة.
وقال جان ساتاوا صاحب الدعوة انه يرغب في الحفاظ على التقليد السنوي الذي بدأته عائلته منذ عام الف وتسعمئة وخمسة واربعين بتزيين زاوية الشارع العام المحاذي لمنزل العائلة بالمغارة والمذود واضاءة شجرة الميلاد المزينة التي ترمز الى ولادة السيد المسيح واحتفالات عيد الميلاد المجيد.
وفي رسالة وجهها رئيس مفوضية الطرق في المقاطعة الى جان ساتاوا اكد فيها ان وضع مغارة الميلاد والمذود والشجرة في شارع عام يتضمن رسالة دينية، معتبرا ذلك مخالفة واضحة للبند الاول من الدستور الاميركي الذي يفصل الدين عن الدولة.
وفي رد فعل غاضب على قرار ادارة المفوضية منح مكتب محاماة مشهور ومتخصص في المرافعة عن مثل هذه القضايا في مدينة آن آربر وهو مركز " توماس مور للمحاماة"، دعمه الكامل وتأييده لحرية المواطن الاميركي ساتاوا في جهوده المسالمة لاستمرارية احياء التقاليد التاريخية والقيم التي يؤمن بها المسيحيون.
واضاف رئيس مركز توماس مور ريتشارد توماس في رسالة الدعم والمؤازرة التي بعث بها الى المحكمة ان المحاولات المتكررة منذ سنوات لابعاد رموز ميلاد المسيح عن انظار المواطنين في الاماكن العامة لا يتماشى مع روح الدستور الاميركي. في حين اكد المتحدث باسم مفوضية المقاطعة المحامي بن آلان ان حرية المواطن ساتاوا يكفلها الدستور الاميركي حيث يمكن له ان يعرض مايشاء ومايحلو له من الرموز الدينية على ارضه الخاصة.
وهذه هي ليست المرة الاولى التي تثار فيها قضية كهذه فخلال السنوات الخمس عشرة الماضية شهدت مدينة برمنغهام في ولاية مشيغن التي تقطنها اغلبية يهودية جدالا استمر الى مابعد عيد الميلاد حين قام مجهولون بسرقة ادوات المغارة وشجرة عيد الميلاد التي اعتادت عائلات مسيحية على نصبها في احد الشوارع في وسط المدينة. كما شهدت مدن اخرى في مشيغن وفي ولايات متعددة حوادث مماثلة دعت الى تدخل قوات الامن والشرطة.
وكانت محكمة استئناف فيدرالية في ولاية نيويورك حكمت في العام الفين وستة عدم السماح لمدارس الولاية الحكومية بتزيين شجرة الميلاد ونصبها في وسط ساحات المدارس. لكنها وفي قرارها الذي جاء في اثنتين واربعين صفحة والذي اثار جدلا كبيرا وسخطا في الاوساط المسيحية لانه اجاز لليهود والمسلمين حرية عرض رموزهم في احتفالاتهم الدينية المتمثلة بـ (المنورة) لدى الجاليات اليهودية والتي تعرض في المدارس اثناء الاحتفالات بما يسمى بـ "الهونكا" والهلال والنجمة الذين يرمزان الى "شهر رمضان" المبارك.
وفي انتظار قرار المحكمة الفيدرالية في القضية المرفوعة ضد مفوضية الطرق في "مقاطعة ماكومب" يستمر الجدال في مجتمع المقاطعة كما في مناطق اخرى متعددة ويتواصل اختراق "المذود والمغارة وشجرة الميلاد" لابواب المحاكم الاميركية في المقاطعات والولايات المختلفة كل عام وخصوصا عند اقتراب الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد.
المفضلات