سرقة الأعضاء البشرية للفلسطينيين والمتاجرة بها ملف قديم تفتحه على مصراعيه صحيفة سويدية وتنفيه إسرائيل بشده.
قصة احد المواطنين الفلسطينيين الذي قام الجنود الإسرائيليون بسرقة أعضائه البشرية بعد أن أطلقوا عليه النار واردوه قتيلا عام 1992 ،والتي رواها الصحفيان السويديان فرديرك رينفيلت ودونالد بوستروم نبشت في ملفات إسرائيلية غاية في السرية وهي ملفات المتاجرة بأعضاء الفلسطينيين دون علم عائلاتهم .
قصة أكدتها عائلة بلال غانم حين عادت بالذاكرة إلى تفاصيل مقتله ، حيث تم اختطاف جثمانه عبر مروحية اسرائيلة وإعادته الى قريته في جنح الظلام ودفنه في ظروف منع التجوال مع ملاحظة تشريح الجثمان وتشويهه.
القضية الإنسانية سرعان ما تحولت لقضية رأي عام دولي كانت لها تداعيات دبلوماسية على العلاقة بين البلد الذي أحدثت صحافته هذه الضجة وإسرائيل ،التي اعتبرت القصة نسجا من خيال الصحفيين وكذّبت الوثائق والأدلة التي احتوت على صور للجثمان المشرح.
الصحفي السويدي الذي أشار في تحقيقاته إلى قائمة تحتوي على 52 اسم لشبان فلسطينيين قتلوا آنذاك ونقلت جثامينهم الى مركز ابو كبير للتشريح وأعيدت مرة أخرى ليتم دفنها في ظروف غامضة أثارت انتباه عائلات تجاه قضية المتاجرة بأعضاء أبنائهم وألهمت عائلة بلال غانم لرفع قضية ضد الاحتلال للتصرف بغير حق بجسد ابنها ،كما وأثارت حفيظة مؤسسات حقوق الإنسان ورغبتها في الكشف عن ملابسات مقبرة الأرقام الإسرائيلية.
قصة بلال غنام التي رواها الصحفي السويدي فتحت الأبواب على قضية معقده وهي مقابر الأرقام الإسرائيلية، التي تحتوي على أعداد غير معروفه من جثث الشهداء فإسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تفرض عقوبات على الجثث كالتمثيل بها وجعلها أرقاما في مقابر سرية.
المفضلات