بسم الله الرحمن الرحيم

بدت مظاهر الإحتفال بشهر رمضان تتجلى في شوارع عمان من خلال عرض بعض التجار لإكسسوارات زينة رمضان والتي اعتاد الأردنيون على شرائها وتعليقها على واجهات بيوتهم طوال الشهر الفضيل ، وقد انتشرت هذه الزينة الرمضانية منذ خمس سنوات والتي كانت تقتصر وقتها على شكل (النجمة والهلال) حيث كانت تباع بأحجام وألوان مختلفة ، إلا أن الجديد فيما يعرضه التجار حاليا هو أشكال جديدة لهذه الزينة والتي تتمثل بعبارات دينية ورمضانية مضاءة وبأحجام وألوان مختلفة.
اقبال على الشراء
"الدستور" التقت "مأمون رضوان" أحد التجار والذي تحدث عن الإقبال الشديد من قبل المواطنين على شراء هذه الزينة الجديدة والتي تحمل عبارات دينية مثل "الله اكبر" و"محمد رسول الله" أو عبارات رمضانية مثل "رمضان كريم" وذكر أن هذه العبارات يوجد منها أحجام مختلفة وكذلك ألوان مختلفة مثل "الأصفر والأحمر والأخضر" وأشار إلى أن الكثير من المواطنين يرغبون بشراء عبارة "رمضان كريم" والتي تحيطها أشكال متعددة من النجوم والأهلة الصغيرة كونها جديدة ومميزة وفي نفس الوقت تعكس الأجواء الرمضانية.
واضاف ان اسعار زينة رمضان هذا العام تختلف من شكل الى اخر وكذلك من حجم لآخر حيث تأخذ الاحجام الكبيرة والاشكال الجديدة اسعار اغلى من الاحجام الصغيرة والأشكال التقليدية القديمة الى جانب بعض الاكسسوارات التي تضاف الى الزينة او تكملها مثل حبل النجوم والاهلة والذي يوضع على امتداد واجهة المنزل او حول الزينة بطريقة فنية تزيد من جمال القطعة.
انواع مختلفة
ووكذلك التقت "الدستور" محمود نعيم "تاجر جملة" صاحب محل كهربائيات حيث ذكر ان نسبة الاقبال على شراء زينة رمضان لهذا العام جيدة مشيرا الى ان سبب هذا الاقبال يرجع الى فرحة الاطفال الصغار بقدوم شهر رمضان والاحتفاء به بتعليق الزينة الخاصة به حيث تشعرهم هذه الزينة بالتعبير عن هذه الفرحة أسوة بجيرانهم او أقاربهم الذين يعلقونها على واجهات بيوتهم ، واشار الى ان هناك سبب اخر يعود الى المنافسة والاستعراض بين الجيران في اظهار الزينة الرمضانية الاجمل التي تميزهم عن غيرهم ولهذا السبب يعمد التجار الى عرض انواع واشكال جديدة مختلفة في كل سنة وذلك لاستقطاب عدد اكبر من الزبائن تلبي رغباتهم.
وأضاف التاجر"صالح نوار" صاحب محل كهربائيات والذي اعتاد في هذا الشهر الكريم بيع هذه الزينة الرمضانية ان الكثير من زبائنه يقومون بالاتصال به قبيل موعد حلول شهر رمضان للاستفسار عن الانواع الجديدة والمميزة لزينة رمضان لهذا العام رغبة منهم بشرائها قبل الاخرين ، اما عن نسبة اقبال الناس على شراء الزينة الرمضانية لهذا العام فذكر بانها اقل من السنوات السابقة او بالكاد تضاهيها مشيرا الى ان سبب هذا التراجع يعود الى الوضع الاقتصادي المتدني والذي يعاني منه الكثير من الاسر والتي تعتبر شراء زينة لرمضان من الكماليات التي لا ضرورة لها واخرون يعتبرونها بدعة مؤكدين بأن الاحتفاء بشهر رمضان يكون بالعبادة والصلاة لا بتعليق الزينة والبهرجة.
السعادة والفرحة
وذكر الموظف"سامر عبد الله" - والذي يحرص على تعليق زينة رمضان كل عام - أن تعليق زينة رمضان يعود إلى رغبة أسرته بها - والأخص الأطفال - تعبيرا عن حبهم بحلول هذا الشهر الفضيل لأنها تفضي أجواء لها طابعها المميز عن باقي أيام السنة لتشعرهم بهذا الشهر الكريم ، مؤكدا أنها لفتات جميلة ولا ضير منها ما دامت لا تخرج عن المعقول والمطلوب وقال : لا أعتقد أن زينة رمضان بدعة سيئة طالما أننا نؤدي واجبنا تجاه هذا الشهر الفضيل بما يقتضيه علينا ديننا من تقرب وعبادة وصلاة وتصدق على الفقراء - وبالاخص في شهر رمضان - مضيفا أنه يشعر بالسعادة عندما يتوجه لشرائها مع أطفاله وهو يرى شدة الفرحة على وجوههم وهم يقومون بإختيار الأشكال والأنواع التي يحبونها والفرحة الأكبر وهم يعلقونها ويضيؤونها ليجد نفسه في قمة سعادته وهو يرسم الإبتسامة على وجوه أطفاله وتحببهم بشهر رمضان.
وذكرت السيدة "امينة سعيدات" انها تعلق زينة شهر رمضان والتي تتمثل بالهلال والنجمة الكبيرة مشيرة الى انها قامت بشرائها منذ ثلاث سنوات ولم تقم بشراء زينة جديدة مؤكدة بأن التعبير عن قدوم شهر رمضان لا يكون بالمغالاة في تعليق الزينة أو الاكثار منها او شراء الجديد وعبرت سعيدات عن فرحتها بحلول شهر رمضان بالاستعدادات الخاصة به مؤكدة ان الاهم من تعليق الزينة هو كيفية التعامل مع هذا الشهر سواء بالعبادة او بالمعاملة ودعت سعيدات الى التسامح وتصفية النفوس وفض الخلافات بين الاقارب او الجيران او الاصحاب قبل قدوم شهر رمضان الكريم مؤكدة بأن هذه السلوكيات ستكون اجمل زينة يمكن ان تقدم لهذا الشهر الفضيل حيث انها زينة نفسية ودينية يجب ان يتحلى بها كل مسلم.
المفضلات