[align=center]
كان يا مكان .. كان فيه شاب ملتزم .. في عصر ما قبل الإنترنت !!
يحكى أنه في زمان قريب ..
كان فيه شاب ملتزم إسمه : فلان !
** يبدأ يوم بصلاة الفجر مع الجماعة ، وقد أرهف السمع لآيات الحكيم العليم رق قلبه لآيات ربه ونزلت الآيات على محل قابل وسمع شهيد
فلما سلم من الصلاة .. وكأنه فارق الحياة .. فقد انتهى لقاء مولاه
ظل يمني نفسه بأنه عما قريب تشرق الشمس ويمر وقت الكراهة فيدخل على من لاقرار لنفسه .. ولا راحة لقلبه إلا بذكره الله .
يبدأ رحلته اليومية مع الأذكار .. هذه رحلته في الغداة .. وله أخرى في العشي رحلة ( أولي الألباب )
يتفكر في خلق السماوات والأرض .. ويذكر الله .. ويدعوه خوفا وطمعا
فيجد من الفتوحات الربانية .. ما الله به عليم
كأن الجنة والنار رأي عين
يشهد قلبه معاني وآثار صفات من له الأسماء الحسنى والصفات العلا ..
سبحان الله وبحمده .... مائة مرة
لا إله إلا الله وحده لاشريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .... مائة مرة
سيد الإستغفار ،، رضيت بالله ربا ..... إلخ
يخرج مع إخوانه يمشون في الطريق
وقد بدأت نسمات البكور تداعبهم ..
قلوبهم مطمئنة ، وقد ذابت عنها كل شحوم الغفلة
يتجاذبون أطراف الحديث
وكأن كل واحد منهم ينتقي أطيب الثمار .. ليقدمها لأخيه
أعذب الكلمات .. وأصدق الوداد
كل منهم خافض جناحه للآخر .. فإن أحدا منهم لا يريد مجد نفسه وإنما الجميع يريد مجد الله
ولا يبتغي أحد منهم مدحا ... بل الكل يردد : الحمد لله
يصبر هذا أخاه على إبتلائه
يدعون للمسلمين في أنحاء الأرض بقلوب مهتمة مغتمة ... واثقة في نصر الله ,يرجع صاحبنا فلان إلى البيت ,يغلق بابه ,فهذا وقته الذهبي للطلب
فبركة هذه الأمة جعلت في بكورها وهو يحتسب في طلبه هذا
أن يرفع الجهل عن نفسه ,وأن يدعو إلى الله على بصيرة
وأن يذب به عن المؤمنين
ويقوم به لله سبحانه .. لا يخشى فيه لومة لائم
..... لا تذهبوا بعيدا .. فتظنوا أنه يطلب العلم ليستطيل به على العالمين .... فذاك عصر لم يأتِ بعد !!!!! ..... إصبروا
هو في عمله شعلة في الدعوة إلى الله
الكل يحبه ... لأنه رقيقا لطيفا .. هاشا باشا
لأنه فعلا يشفق على المسلمين ، ويرجو لهم الهداية والصلاح
.. لا يسكت على منكر ، ولكنه ينكره بحكمة وفطنة
فتخرج الثمرات مباركة طيبة
هو في عمله تقيا نقيا ---لأنه قد ألقى الدنيا وراء ظهره
لأنه يطلب الحلال .. ويعلم يقينا أن البركة فيه
غاضا لطرفه .. حافظا لجوارحه عن كل ما يسخط ربه
هو في بيته صبورا ! ---يصبر على أهله --ودودا معطاءا
إذا بدر منه خطأ- وكل ابن آدم خطاء - لا يستنكف عن الإعتذار
إذا رأى نقصا .. أو وجد خللا ، غض الطرف ما لم تنتهك محارم الله
أتدرون من العاقل ؟؟ الفطن المتغافل
هو في بيته صاحب القلب الكبير
يستمع إلى مشكلات أخته وأخيه ، وأمه وأبيه ، وزوجه وولده
ويسعى في حلها .. 000يذكرهم بالله 0000يدعوهم إليه ..
مسابقات وكلمات 000000وموائد قرآنية
واصلا للرحمه .. مكرما لجيرانه داعيا إلى ربه حسبما تيسر له
متواصلا مع المشايخ والدعاة 000وقته وقف لله
إذا أخذ قسطا من النوم 0000قام يتأهب .. يتطهر ويتعطر .. هذا السواك .. وهذا المصحف 00يدخل 00مدرسة رهبان الليل
التي خرجت على مر العصور : فرسان النهار
يناجي ربه .. 00ويتلو كتابه 000 و تضيق العبارة عن وصف حاله
هكذا كان .. صاحبنا فلان 000والزمان غير الزمان
أما الآن
فقد باتت هذه اليوميات .. ذكريات
لأنه !
@@@@ قد دخل عصر الإنترنت @@@@@
صلاة الفجر .. كم ينام عنها ؟؟
لماذا ؟ 000إنه عصر الإنترنت .. كان يجاهد في سبيل الله !
بالرد على أبي فلان .. وأم علان
أذكار الصباح والمساء
كل عام وأنتم بخير!!!
يعني .. خلاص .. لم يعد لها نصيب ؟؟
المائة اصبحت عشرة
والثلاث تقال مرة
ولربما قالها وهو بين المواقع والصفحات
يتفكر في عجائب الماسينجر والتشات !.. أنسيتم
هذا عصر جديد ....... عصر الإنترنت
إخوانه قلاهم .. وأهله جفاهم
تنادي أمه عليه ... أي فلان تعالى !
فيردد المسكين : ( ربِ أمي والإنترنت ؟! أمي والإنترنت؟! )
ويفوز ..... الإنترنت !
وماذا عن صبره ؟
وتحمله للقاصي والداني ؟
ذاك عهد مضى
فالآن ... إذا وجد المتحدث بطيئا بدأ يحدثه ! ( ريفرش )
وهات من الآخر وقتي ضيق !
وما حصله من العلم في عصر ما قبل الإنترنت ... سخره الآن .. في الجدل ، مع أن العلم يهتف بالعمل لا بالجدل !
صار بطلا مفحما كبيرا ! 00000خانه الطرف الجموح
وتراكمت الذنوب الصغيرة 0000حتى أصبحت ذنبا كبيرا
وتكرر الذنب الكبير 000000000وعلا الران قلبه ..
ولم يعد يحس بألمه 0000000هجر الكتاب
وترك القيام 0000000000فترت همته .. وضعفت عزيمته
أما عن الحب في الله 00000000000وسلامة الصدر
وحفظ اللسان 0000000وتجنب الوقوع في المسلمين
فليبكِ من أراد البكاء 0000اليوم يحقد على فلان .. ويحسد علان
وبينه وبين هذا من الخصومات ما تخر له الجبال
وتقلصت الحياة 000والطموحات 0000والجهود 000في دائرة صغيرة .. لا تسمن ولا تغني من جوع
كان حريصا على كل دقيقة .. في عصر ما قبل الإنترنت
أما الآن .. تمضي الساعات وكأنها لا تعنيه !
فقده أهل بيته 00000إشتاق إليه أولاده !
أين أبانا ؟ 000000نريده !!!!!
نريد أن يجلس معنا 0000000يعلمنا ويداعبنا
يربينا فنحن الأمانة ! 00000أين الأوقات الجميلة ؟
في ظلال القرآن .. ورياض السنة ؟؟
أيحب الإنترنت أكثر منا ؟
أم أنه عنه سيسأل يوم القيامة .. لاعنا ؟؟!
بكى عليه الجميع ، وافتقدوه
حتى مصلاه .. وكتبته 00000كلها تقول : كنا نحبه
وأصبح صاحبنا فلان ... منظر !
ليس له من التزامه إلا الكلام .. الذي فقد بهجته ووقعه في النفوس
تراكمت الذنوب 00واشتدت الغفلة 0000وقست القلوب
وابتعد عن مصدر الهدى 000وأقبل على الإنترنت
فرط في الصلاة 000وهجر القرآن0000وغفل عن الذكر
وترك الدعوة 000وأغلق الكتب 0000وفتح الإنترنت
ليت شعري ما دهاه ؟
كان فينا غيمة تروي الحياة
^^^^^^ إنا لله وإنا إليه راجعون ^^^^^^^
يا ترى يا فلان 00000000هل ستعود يوما
هل سترجع ... أم ننفض أيدينا منك ؟
لو أن لي بك قوة ! 000لو أني أخلص إلى الذي غير أحوالك
فأمسك هراوة كبيرة ! 0000وأنقض عليه ضربا باليمين
.. الإنترنت نعمة فاشكر الله يزدك من فضله
ولا تغفل عنه فلا يبالي في أي واد هلكت
وأتبع السيئة الحسنة تمحها
واتخذ الشيطان عدوا فإنه متربص بك
واحفظ قلبك .. ولسانك .. وقلوب إخوانك
واحفظ وقـــــــــــتـــــــــــــــك 000ردك الله سالما
فقد اشتقنا إلى فلان الذي يملأ الدنيا بهجة .. بنوره وتقواه[/align]
المفضلات