كشفت إحصائيات رسمية أن 18 في المئة من مستوردات الأردن من الخضار والفواكه خلال خمسة شهور من العام الحالي كانت من “إسرائيل”. وبلغت كمية الجزر المستوردة من الكيان الصهيوني في الفترة المشار إليها 981 طنا، والكاكا 232 طنا، والبطاطا 171 طنا، والفلفل الحلو 58 طنا، والأفوكادو 49 طنا، ومن ثم الشمام 8.17 طنا
ومن المتوقع تنظيم اعتصام حاشد يوم الاحد امام وزارة الزراعة ضد استيراد الخضار والفواكة من اسرائيل .
وتظهر الأرقام أن 90.47 في المئة من الكاكا المستوردة مصدرها “إسرائيلي”، فيما بلغت النسبة 88.6 في المئة من كميات الفلفل الحلو المستوردة، و68.4 في المئة من كميات الأفوكادوا المستوردة.
أما البطاطا والشمام، فشكلت الكميات القادمة من “إسرائيل” 51.6 في المئة، و43.2 في المئة من الكميات المستوردة خلال هذه الفترة.
وكان مزارعون أبدوا احتجاجات شديدة على تواصل استيراد الخضار والفواكه الإسرائيلية توفرها محلياً.
واعتبر أمين سر اتحاد المزارعين محمود العوران أن استيراد المنتجات الإسرائيلية في ذروة الإنتاج الزراعي الأردني من محصولي البطاطا والجزر يعد خطئاً بالغاً، لأنه يؤدي إلى بيع المنتجات بأسعار منخفضة.
وتشير أرقام الإحصاءات حول الاستيراد من “إسرائيل” إلى أن نسبة البطاطا المستوردة في شهر أيار من العام الحالي بلغت 66 في المئة في شهر آذار، و99 في المئة في شهر أيار، بينما بلغت نسبة الفلفل المستورد من “إسرائيل” 88 في المئة في شهر نيسان، ونسبة الكاكا 77 في المئة في شهر شباط، في حين بلغت نسبة استيراد نبات “الهليون” 100 في المئة في شهر نيسان.
ويؤثر استيراد الخضراوات والفواكه الإسرائيلية بصورة سلبية على المزارعين الذين يرزحون أصلا تحت ضغط ظروف صعبة، وفق العوران، ومنها تكلفة الإنتاج المالية الكبيرة نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي والقروض وانتشار بعض الأوبئة، إضافة إلى الخسائر المالية الكبيرة التي يتعرض لها المزارعون سنويا.
وفي شهر كانون الثاني من العام الحالي تركزت المستوردات من “إسرائيل” على الكاكا وبكمية 63.0 في المئة، وأفوكادو 2.0 في المئة، لتبلغ المستوردات من هاتين السلعتين 65 طناً، وكانت المستوردات من الخضار الجزر0.172 في المئة، لتبلغ كميات الخضار والفواكه المستوردة من الكيان الصهيوني 237 طنا.
وتركزت المستوردات في شهر شباط من العام الحالي على الكاكا بواقع 169.0 طن، والأفوكادو 8.5 طن، في حين كانت كميات مستوردات الشمام 7.7 طن، والجزر99.0 طن، والفلفل الحلو 0.9 طن، والهليون 0.3 طن. بمجموع 5293.5 طن.
وبلغ الاستيراد من “إسرائيل” في شهر آذار من مادة الكاكا 135.5 طن، والشمام 78 طناً، والأفوكادو 6.12 طن، وكان مجموع المستوردات من “إسرائيل” 165.8 طن.
في حين وصلت كمية الجزر المستوردة في نفس الشهر 365 طنا، والبطاطا 43.2 طن، وما مجموعه من الخضار 5.5 طن.
وفي شهر نيسان من هذا العام، استوردت المملكة من “إسرائيل” كمية أفوكادو بلغت 16.4 طن.
ودعا العوران إلى تدخل وزارة الزراعة لحماية المزارع الأردني “بفرض رقابة مشددة على الاستيراد من إسرائيل إلا في أوقات الحاجة”.
وبحسب جداول مديرية المعلومات والتسويق في وزارة الزراعة، فقد استورد الأردن منذ بداية الشهر الحالي حوالي 4389 طنا من الفواكه، و430 طنا من الخضار. فيما بلغت مستوردات الأردن من الفواكه الـ4389 طنا، واحتلت اليمن المرتبة الأولى فيها بواقع 1398 جلها من الموز، باستثناء 22 طنا من المانجا، تلتها لبنان بواقع 603 أطنان، ومن ثم السلطة الوطنية الفلسطينية بواقع 575 طنا.
وتركزت الصادرات الأردنية إلى “إسرائيل” من المملكة على الخيار والخس والزهرة والملفوف والبقدونس والكزبرة.
في نفس الوقت صدرت المملكة إلى “إسرائيل” خضارا وفواكه في شهر نيسان كالتالي: الخيار 0.91 طن، الخس 44.8 الزهرة 2.1 الملفوف 8.8 السلري 16.9البقدونس 4.4 طن الكزبرة 6.5 طن، بصل أخضر 3.1 نعنع 1.2 طن، الشومر 1.1 أي بواقع 179 طنا من كافة الأصناف.
وبلغت صادرات الأردن من الخضار منذ بداية شهر حزيران 27940 طنا، ذهبت حصة الأسد إلى الإمارات بواقع 13103 أطنان، تلتها قطر بواقع 4911 طنا، ومن ثم الكويت بواقع 4104 أطنان، تلتها عُمان بواقع 1743 طنا، ومن ثم سورية بواقع 800 طن. أما صادرات الأردن من الفواكه فبلغت خلال الفترة نفسها 9612 طنا، احتلت سورية المرتبة الأولى بواقع 4070 طنا، تلتها السعودية بواقع 1552 طنا، ومن ثم العراق بواقع 1425 طنا.
وقد أثر دخول البطاطا الإسرائيلية سلبا على المزارع الأردني الذي يبيع صندوق البطاطا بأقل من تكلفته أحيانا، إضافة إلى الخسائر المالية.
ودعا العوران إلى تدخل وزارة الزراعة لحماية المزارع الأردني بفرض رقابة مشددة على الاستيراد من “إسرائيل” إلا في أوقات معينة.
ويبدى مواطنون رفضتهم شراء الفواكه والخضراوات المستوردة من “إسرائيل”، مطالبين المختصين بتحديد معالم الخضار والفواكه الإسرائيلية ليسهل عليهم تمييزها وتجنب شرائها انطلاقا من رفضهم للتطبيع مع “إسرائيل” وما يعنيه شراؤهم لهذه البضائع من دعم للاقتصاد الإسرائيلي.
ويجتهد المواطنون عند زيارتهم الأسواق في محاولتهم تمييز الفواكه والخضراوات الإسرائيلية من غيرها، من قبيل عدم شراء الجزر المغلف وفق اجتهادات تتداول في الأوساط الشعبية، حيث يؤكدون أن الجزر الإسرائيلي مغلف, بينما المحلي غير مغلف.
يشار إلى أن لجان مكافحة التطبيع في مجمع النقابات نظمت عدة اعتصامات أمام أسواق الخضار المركزية التابعة لأمانة عمان, احتجاجاً على استيراد منتجات زراعية كالجزر والمانجا والبطاطا من “إسرائيل”.
وفي نفس الوقت وجهت مجابهة التطبيع نداءات عدة للمواطنين لمقاطعة المنتجات الزراعية الإسرائيلية الصهيونية التي بدأت تغزو الأسواق الأردنية، مؤكدة أنها تزاحم المنتجات المحلية، وتدعم حكومة العدو، وثمنها يستخدم في صناعة آلة عسكرية توجه إلى أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
ومن المتوقع أن يكون موضوع استيراد البضائع الإسرائيلية على رأس جدول أعمال المؤتمر الوطني الثالث لحماية الوطن ومجابهة التطبيع المزمع عقده الشهر القادم
رد مع اقتباس
المفضلات