تباع فيه أمام مرأى ومسمع الجهات الرقابية.. و "الحقيقة الدولية" ترصد بالصور
سوق الحرامية في اربد... مقويات جنسية.. عقاقير طبية.. لحوم ومأكولات بلا رقابة!!
مواد طبية ومنشطات جنسية تباع على البسطات
الحقيقة الدولية ـ اربد ـ سمير محامدة
يعتبر سوق "الجمعة" في اربد أو ما يعرف بسوق "الحرامية" من أشهر الأسواق الشعبية في المدينة، حيث تجد فيه كل ما تبحث عنه، لكن ما يميزه عن غيره من الأسواق الأخرى ويجعله ملفتا للنظر بعض ما يباع فيه من مواد طبية "مقويات جنسية، وإعشاب طبية، ومواد تجميلية".
هذا السوق كان محط أنظار الجهات الرقابية سواء المؤسسة العامة للغذاء والدواء أو البلدية أو مديريات الصحة، وبالرغم من الحملات التفتيشية المستمرة عليه والتي كان لـ "الحقيقة الدولية" دور كبير في دفع وزير الصحة السابق الدكتور صلاح المواجدة إلى تشكيلها حيث تمكنت من ضبط عدد من باعة المنشطات الجنسية والعقاقير الطبية المزورة٬ فإن "الحقيقة الدولية" واصلت مراقبة أعمال ذلك السوق رغم وعود الجهات المختصة بتشديد الرقابة عليه إلا أن واقع حاله لم يتغير عليه شيء، حيث لازالت بسطات السمك الطازج تفترش المكان وتفوح منها رائحة نتنة كونها تعرض تحت أشعة الشمس أمام عيون الرقابة.
ورغم ذلك فإن السوق يشهد إقبالا منقطع النظير من المواطنين حيث يؤمه الناس من الرمثا ومن مناطق قرى بعيدة عن مدينة اربد، كون أسعاره في متناول الجميع، وبخاصة المنشطات الجنسية التي يكثر بيعها من قبل أطفال لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة، فضلا عن بيع مواد تجميلية تم تصنيعها أما في بيوت أو ما يعرف بأشباه المصانع التي تلجأ إلى أساليب الغش الواضح من خلال استخدام عبوات أصلية.
وخلال جولة صباحية في السوق رصدت كاميرا "الحقيقة الدولية" الكثير من القضايا التي يتوجب التوقف عندها بخاصة المواد التموينية التي تباع فيه، فغالبية تلك المواد وبخاصة الاجبان وغير من المواد التي تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة لتخزينها تجدها معروضة تحت الشمس.
ليس ذلك فحسب أنما أكثر ما يلفت الانتباه بعض العقاقير الطبية التي تباع منها لتخسيس الوزن وغيره، ناهيك عن بيع الأطعمة المكشوفة على العربات في ظل جو غير صحي تماما.
ولم يتوقف نشاط السوق عند بيع تلك البضائع فقط بل تجاوزها إلى بيع الكثير من الأجهزة الكهربائية منها المقلدة ومنها المسروقة فضلا عن بيع الأثاث المستعمل والطيور والحيوانات وكذلك بيع البنزين العراقي.
أعداد كبيرة من السيارات تشهدها تصطف أمام السوق وبجانبها يبحث أصحابها عن كل ما يحتاجون إليه٬ ازدحام مروري خانق وغالبا ما تتسبب تلك الاختناقات بالكثير من المشاجرات بين رواد السوق.
وفي احد أزقة ألسوق هناك جناح خاص لبيع اللحوم حيث تتم عملية ذبح المواشي والأغنام على مرأى المواطنين لزرع الطمأنينة في قلوب المشترين بأنها لحوم بلدية، لكن ما يجري مخالف لشروط الذبح بسب عدم توفر الشروط الصحية.. احد القصابين عرض أثناء تواجد "الحقيقة الدولية" داخل السوق خاروفا بسعر (50) دينارا، الأمر الذي طرح علامات استفهام كبيرة حول ماهية تلك اللحوم كون أسعار اللحوم مرتفعة جدا خلال هذه الأيام وخصوصاً أن "المسلخ" يتخذ المكان الأكثر تلوثاُ في تلك السوق ويقع بجانب مكب النفايات.
كما ينتشر في السوق بيع الدجاج "العتقي" كما يطلق عليه من قبل كل من يتعامل بهذا الصنف وهو دجاج كبير بالعمر ومصاب بأمراض عديدة إذ تجد أن ريشه يتساقط وامتلأ جسمه بالبثور والكدمات، وتخرج رائحة كريهة منه.
ويقوم أصحاب المزارع بالتخلص من تلك الدواجن عن طريق بيعه لباعة متجولين بسيارات متنقلة بأسعار زهيدة جداً لعلمهم أن هذا الدجاج قد شارف على الهلاك، ليباع في داخل السوق بأسعار منخفضة ويلقى إقبالا من قبل الفقراء.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ اربد ـ سمير محامدة- 27.6.2009
المفضلات