على المعارضة الوطنية بالداخل و الخارج أن تكثف من نضالاتها و أن تتحرك على أكثر من صعيد لإبراز قضيتها للمنتظم الدولي ....كما أن على المنتظم الدولي الضغط على النظام السعودي من أجل إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والتعاون من أجل معرفة مصير المختطفين و المفقودين، وإجباره كذلك على إشراك المواطن في الحياة السياسية وتدبير الشأن العام و ضمان حق الاختيار و التعبير و تأسيس الأحزاب و بناء المؤسسات الوطنية وحصول المرأة على كافة حقوقها المهضومة وإلغاء حكم الإعدام و أحكام الجلد و غيرها من العقوبات التي تلحق عاهات مزمنة .....كما يتعين إصلاح المناهج التربوية المعتمدة من طرف النظام والتي تربي الكراهية و الحقد لدى التلميذ والتي قد تصنع منه إرهابيا في المستقبل ....
على المجتمع الدولي أن يعلم أن الأسرة المالكة بنجد و الحجاز والقطيف وغيرها من المناطق أقامت حكمها على أشلاء و جماجم الناس، فقد تحالف آل سعود كما ذكرنا مع محمد بن عبد الوهاب واضع أسس الفكر الوهابي العربوماني العنصري .....فهو إذا تحالف النص الكريه مع سيف الظلم و الجبروت، فالوهابية لا يمكنها الانتشار إلا بسيف بتار هبار....لهذا قام آل سعود بإخضاع أرض الجزيرة تحت بيرقهم و فيصلهم بالسلب و النهب و التقتيل و الترويع ...وعلى العالم أن يعلم أنه لو كان في متناولهم إخضاع مناطق أخرى خارج حدودهم الحالية لما ترددوا و لكانت نجاساتهم على أبواب أوروبا و لكان سلطانهم على كل بلاد فارس و شمال افريقية ، لكن لم تكن لهم القدرة والإمكانيات للذهاب بعيدا فالجيوش الإنجليزية والفرنسية و التركية المجهزة بسلاح أكثر تطورا من الذي يملكون حال دون الذهاب بعيدا لتوسيع كيانهم .....
وما بمقدورهم فعله الآن هو تخصيص جزء من مداخيل البترول و السياحة الدينية لتمويل الإرهاب و زعزعة أمن العالم ....وهذا خطر جسيم يهدد أمن البشرية جمعاء، فعلى المجتمع الدولي تكثيف جهوده من أجل اجتثات جذور الإرهاب و تجفيف منابعه حتى تتفرغ أجيالنا للبناء و الخلق و الإبداع و إشاعة ثقافة التواصل والانفتاح ©©.....
المفضلات