نجاد يرفض ضمان أمن معارضيه والإصلاحيون يتوقعون المزيد
شوارع طهران ساحة حرب... "فليسقط الديكتاتور" تتردد في العاصمة والشرطة تعلن اعتقال 60 من منظمي أعمال الشغب.. تقرير مصور
رفض الرئيس الإيراني المُعاد انتخابه محمود أحمدي نجاد، تقديم ضمانات شخصية لأمن معارضيه، فيما تجددت المواجهات بين قوات الأمن ومناهضين للرئيس المنتخب، في أنحاء مختلفة من العاصمة طهران الأحد، دفعت الأجهزة الأمنية إلى شن حملة اعتقالات واسعة، شملت قياديين إصلاحيين.
وجرت صدامات جديدة بعد ظهر اليوم الأحد في طهران بين حوالى مئتين من أنصار مير حسين موسوي المرشح الذي لم يفز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية والشرطة استخدمت فيها قنابل مسيلة للدموع.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة والي عصر احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد "الموت للدكتاتور" ورشقوا الشرطة بالحجارة.
وردت قوات الامن مطلقة قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وقال صحافي فرانس برس ان الشرطيين اقتحموا محلات تجارية لجأ اليها بعض المحتجين واقتادوا عددا منهم.
وقال مساعد قائد الشرطة احمد رضا رادان في تصريح للتلفزيون الرسمي ان الشرطة "استخدمت الغازات المسيلة للدموع في بعض القطاعات لوضع حد للصدامات والوضع تحت السيطرة".
مظاهرات في طهران
وانتشرت الشرطة بكثافة الاحد في شوارع طهران وتحديدا في محيط وزارة الداخلية غداة حصول مواجهات عنيفة، وفق ما قال صحافي فرانس برس،
واثار الاعلان الرسمي عن فوز احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية اضطرابات اذ نزل انصار موسوي الى الشوارع في قلب طهران فيما صدرت اتهامات بتزوير نتائج الانتخابات.
مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين
وتواصلت الصدامات خلال الليل ولم يعد الهدوء الا قرابة الساعة الثانية صباحا بعد انتشار قوات الامن وعناصر باللباس المدني واعضاء في الباسيج (الميليشيا الاسلامية).
وبعدما قطعت خطوط الهواتف الخليوية مساء امس اعيدت صباح الاحد.
ولم يسبق للعاصمة ان شهدت اعمال عنف كهذه منذ الاضرابات الطلابية في تموز/يوليو 1999.
وكانت السلطات الايرانية شنت حملة ملاحقات بحق قيادات اصلاحية الاحد غداة اعلان فوز الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية وحوادث شغب عمت شوارع طهران احتجاجا على نتائج الانتخابات التي اكد خصمه الرئيسي انها شهدت تجاوزات.
وظهر الرئيس المتشدد على شاشة التلفزيون السبت ليعلن ان فوزه على المرشح المحافظ المعتدل رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي تحقق في انتخابات "حرة تماما".
وجاء اعلان احمدي نجاد اثر خروج الآلاف من انصار موسوي الغاضبين الى شوارع وسط طهران حيث تظاهروا احتجاجا على النتائج. وما لبثت ان تطورت تظاهراتهم الى حوادث شغب ومواجهات عنيفة مع الشرطة لم يسبق للجمهورية الاسلامية ان شهدت مثلا لها منذ عقد من الزمن.
واكدت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان اثنين من القادة الاصلاحيين المعتقلين "ادارا الاضطرابات" اثر الاعلان عن النتائج الرسمية النهائية للانتخابات والتي اظهرت فوز احمدي نجاد ب63% من الاصوات مقابل 34% من الاصوات حصل عليها موسوي.
وشملت التوقيفات انصار المرشح الاصلاحي الذي حل رابعا في الانتخابات الرئاسية مهدي كروبي اذ اكدت نرجس محمدي لوكالة فرانس برس ان القوى الامنية اقتادت زوجها تاجي رحماني من منزله ليلا.
وقالت "امس بعد منتصف الليل قرعوا على باب منزلنا، ذهب تاجي ليفتح الباب فاعتقلوه على الفور ووضعوه في سيارة".
ورحماني منشق معروف وسبق له ان دخل السجن لفترة طويلة بتهمة النيل من الامن القومي.
وهتف الالاف من انصار موسوي في شوارع طهران السبت "فليسقط الديكتاتور"، في حين استخدمت قوات مكافحة الشغب الهراوات والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الغاضبين الذين رشقوا القوى الامنية بالحجارة واضرموا النيران في حاويات القمامة وسيارات للشرطة.
وافاد مراسل لوكالة فرانس برس جال الاحد على الاحياء التي شهدت حوادث شغب ليلا، عن انتشار اعداد كثيفة من القوى الامنية حول مبنى وزارة الداخلية، في حين تم احراق مبنى مصرف واغلقت الطريق المؤدية الى المبنى السكني لطلاب جامعة طهران مغلقة.
المصدر : الحقيقة الدولية - وكالات- 14.6.2009
المفضلات