[frame="3 80"]
إمرأة فاقت بشجاعتها بعض أفذاذ الرجال
اتخذت خنجراً يوم حنين، فقال أبو طلحة: يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجراً . فقالت : يا رسول الله اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بَقَرتُ به بطنه .فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم .ذلكم الموقف لامرأة انفردت عبر التاريخ بمهر فريد إنها الرميصاء أم سُليم ، وهي أم أنس بن مالك رضي الله عنه.
فقد خطبها أبو طلحة فقالت: إني قد آمنت، فإن تابعتني تزوجتك . قال: فأنا على مثل ما أنت عليه، فتزوجته أم سليم ، وكان صداقها الإسلام .
قال أنس رضي الله عنه: خطب أبو طلحة أم سليم ، فقالت: إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركا، أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبد آل فلان ! وأنكم لو أشعلتم فيها ناراً لاحترقت! قال: فانصرف أبو طلحة وفي قلبه ذلك، ثم أتاها وقال: الذي عرضت عليّ قد قبلت . قال: فما كان لها مهر إلا الإسلام.
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة، فقُبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل ابني ؟ قالت أم سليم: هو أسكن ما كان! فقرّبت إليه العشاء، فتعشى، ثم أصاب منها، فلما فرغ قالت: وارِ الصبي، فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال أعرستم الليلة؟ قال: نعم . قال: اللهم بارك لهما . فولدت غلاما، قال لي أبو طلحة: احفظه حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم، وأرسلت معه بتمرات، فأخذه النبي، فقال: أمعه شيء ؟ قالوا: نعم، تمرات، فأخذها ومضغها، ثم أخذ من فيه فجعلها في فيّ الصبي، وحنكه به، وسماه عبد الله . رواه البخاري .
عن موقع صيد الفوائد[/frame]
المفضلات