أكد الداعية الإسلامي عمرو خالد أنه لم يتم إبعاده من مصر ولم يسبق له أن سمع عن أحد طٌلب منه الخروج من البلاد في عهد الرئيس حسني مبارك، نافيا وجود أي نوع من الحظر على دخوله أو خروجه, مشيراً إلى أنه ينزع بذلك فتيل أزمة وأن الأنسب لرسالته هو خروجه من مصر.
وفاجأ عمرو خالد مشاهدي برنامجي "الطبعة الأولى" الذي يقدمه أحمد المسلماني على شاشة "دريم" و"القاهرة اليوم" الذي يقدمه عمرو أديب في "الأوربيت"، بنفي ما نشرته "المصري اليوم" حول سفره إلى لندن هو وأسرته، واعتزامه تقديم برنامجي "المجددون" و"قصص الأنبياء" في محطات فضائية، وتوقف حملة مساعدة الفقراء في مصر، والتي تحمل اسم "إنسان"، بحسب تقرير نشرته صحيفة "المصري اليوم" الأربعاء 10-6-2009 .
"لم يُبعد مصري بعهد مبارك"
قال عمرو خالد بعد ٦ أيام تقريباً من نشر خبر إبعاده إلى لندن، إن ما جاء في الخبر لا يعرف مصدره.. وصرح للإعلامى أحمد المسلمانى في مكالمة هاتفية من لندن، قائلاً: "لم أسمع عن إنسان طلبوا منه الخروج من بلده في عهد الرئيس مبارك من قبل، لكنني وجدت أن الأنسب لرسالتي هو خروجي من مصر، لكنه لم يحدث أن طلب مني أحد الخروج من مصر، لكنه غير مسموح لي بإلقاء دروس في المساجد"، وعندما سأله المسلماني: "هل يمتد عدم السماح إلى ما هو خارج دروس المساجد ويمتد إلى المؤتمرات والندوات واللقاءات العامة"، أجاب خالد: "أنا لا مسموح ولا ممنوع، وإذا أردت أن أكون مسموحاً فأنا أعرف الباب جيداً".
وأضاف "أستعد لتصوير برنامج (قصص القرآن) عن قصة سيدنا موسى، وأقوم بتصويره فى أماكنه الحقيقية فى مصر والأردن".
وفى برنامج "القاهرة اليوم" كرر عمرو خالد نفيه للخبر، وقال للإعلامى عمرو أديب: "إن حملة إنسان غير متوقفة بمصر، وإنما رفعت يدي عن آلية التنفيذ فقط، ولا أعرف كيف علمت وسائل الإعلام بتفاصيل الحلقات الجديدة من قصص القرآن، واسألوا الطرف الآخر عن كل ما أثير ضدى".
وطلب من أديب أن يسأل قناة "الحياة" الفضائية المصرية عن سبب منع برنامجه "المجددون"، وأن يسأل أيضاً قناة "المحور" عن سبب منع عرض برنامج "قصص القرآن" عن قصة سيدنا موسى عليه السلام، وأن يسأل "المصرى اليوم" عن سبب نشر قصة وصفها بأنها "غير صحيحة ولا يدري مصدرها".
واتصل البرنامج بمجدي الجلاد، رئيس تحرير "المصري اليوم"، الذى بدأ حديثه في حضور عمرو خالد على الهواء، مؤكداً تقديره واحترامه للداعية الإسلامى، وأضاف أنه متفهم لغاية الأزمة التي يمر بها عمرو خالد وحالة التضييق عليه، ويتفهم أيضاً محاولته حل المشكلة بطريقة سياسية، وقال الجلاد إن كل ما نشرته "المصري اليوم" صحيح للغاية.
وأن عمرو خالد يعلم ذلك جيداً، وأن الجريدة تتحمل مسؤولية ما نشرته، وبخصوص حملة "إنسان" التي يعلن عمرو خالد أنها لم تتوقف عكس ما نشرته الصحيفة، فإن المنشور مصدره الأول هو موقع عمرو خالد نفسه على الإنترنت، حيث يحتوي على مقطع فيديو للداعية يقول فيه لرواد الموقع إن حملة "إنسان" توقفت لأسباب لا يمكن الإفصاح عنها.
وأضاف الجلاد أن ما قاله عمرو خالد من أن الربط السياسي بين قصة سيدنا موسى والأوضاع الراهنة مجرد "بهارات صحفية" غير صحيح، وربما نسى عمرو أو تجاهل أن ما نشرته الجريدة كان مستمداً أيضاً من موقعه الإلكترونى الشخصي، والذي فجر هذه القضية، حيث طرح عمرو موضوع "سيدنا موسى" للنقاش في صيغة أسئلة حوارية، وربطت بعض الردود بين هذه القصة والأوضاع التى نعيشها الآن، وهو ما تسبب في حدوث حالة قلق في دوائر رسمية بالدولة من عرض هذه الحلقات.
وأنهى مجدي الجلاد مداخلته بتفجير مفاجأة، حيث قال: "بخصوص القصة الكاملة التي نشرتها الجريدة فثمة ما أعرفه أنا وعمرو خالد وكان الله عز وجل شاهداً علينا، وقد التزمت بعدم الإفصاح عنه، ولو سمح لي الداعية الآن أن أسرد وأكشف هذا السر، وأن يحلني من عهدي ووعدي، سوف أذكره كاملاً لحسم الأمر لصالح الصحيفة ومصداقيتها".
وتدخل عمرو خالد وقال إنه يحترم صحيفة "المصري اليوم" ويقدر رئيس تحريرها، وأضاف: "أرجوك.. أرجوك.. أرجوك يا أستاذ مجدي.. أنا أنزع الآن فتيل أزمة فساعدني"، ثم رجا عمرو أديب أن يختم الحلقة دون الكشف عما أراد الجلاد أن يسمح له بقوله، فاستجاب أديب والجلاد بعد أن كرر عمرو خالد كلمة "أرجوك" ٦ مرات.
رد مع اقتباس
المفضلات