في مشاهد درامية عُرضت خلال شهر رمضان الماضي، يذهب صاحب شخصية "العقيد أبو شهاب" مع الثوار للقتال في فلسطين ضد الاستعمار. ويخوض الفنان السوري سامر المصري في أهم حلقات الجزء الثالث من مسلسل "باب الحارة" بطولات تمثل قيم الرجولة والقوة والحكمة ونصرة المظلوم.
تلك المشاهد التي كانت تستأثر بملايين المشاهدين العرب في واحد من أكثر الأعمال الدرامية متابعة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، ينوي "العقيد أبو شهاب" تجسيد معانيها في بلدة جديتا جنوب مدينة إربد، منخرطا في حملة البحث عن الطفل ورد المفقود منذ 34 يوما.
"أبو شهاب"، وكنيته الأصلية "أبو ورد" أبدى حماسته للمشاركة في حملة البحث عن الطفل المفقود. وتؤكد مسؤولة الإعلام في جامعة البتراء الأهلية مها الجيرودي أن الفنان السوري سيحضر إلى الأردن الأسبوع المقبل للانخراط في هذه المهمة.
وكان ورد الربابعة خرج من منزل ذويه لشراء وجبة فطور للعائلة إلا انه لم يعد حتى اليوم، لتتعاظم منذ ذلك الوقت الحملات الأمنية لكشف لغز اختفائه، إلى جانب حملات شعبية وجهود إعلامية تساند جهود البحث عنه.
ويشارك "العقيد"، وهو لقب يمنح لمن يحمي الحارة ويرعى سكانها ويغيث منكوبيها، في التوقيع على جدارية تنفذها جامعة البتراء في إطار حملة البحث عن الطفل المفقود.
واستحوذ "ورد" على اهتمام المجتمع الأردني طيلة أكثر من شهر، حتى بات "قضية رأي عام"، ففي كل صباح يترقب الجميع آخر أنباء حملة البحث عنه.
وآخر جهود الحملة الأمنية، حسب والد الطفل، قيام مدير البحث الجنائي العقيد جمال البدور وعدد من كبار المسؤولين في شرطة غرب إربد، بزيارة إلى منطقة جديتا، وتم أخذ عينات من بعض المحال التجارية في المنطقة التي اختطف منها ورد.
ويضيف أن عددا من مفارز البحث الجنائي قاموا بإجراء مسح لجميع المحال التجارية التي تقع على الشارع الرئيسي حيث فقد ورد، مؤكدا أن العقيد البدور أخبره أن "التحقيقات ما تزال مستمرة إلى حين العثور على الطفل".
بيد أن الحالة النفسية لأسرة الطفل أصبحت "مأساوية"، ويحيل الربايعة ذلك إلى "كثرة الإشاعات" حول مصير ولده.
ويقول "أصبحنا نراجع المستشفى يوميا جراء ذلك".
وما تزال الأجهزة الأمنية في إربد تواصل بحثها عن الطفل ورد لليوم الرابع على التوالي في مكب نفايات المنشية في لواء الغور الشمالي، وفق مصدر أمني أكد "عدم العثور على أي دليل عن وجود الطفل في ذلك المكب".
رد مع اقتباس
المفضلات