استنفار امني أردني لمواجهة نشاطات "إرهابية" محتملة بعد ضبط خلية حزب الله في مصر

وسعت السلطات الأردنية من دائرة احتياطاتها الأمنية تحسبا لأي محاولات للمساس بالامن الداخلي خلال الأسابيع المقبلة، وفي إطار التعامل بجدية مع تهديدات محتملة ومن باب الوقاية لتهديدات أخرى.
وقالت مصادر حكومية، بحسب القدس المقدسية، ان درجة الجاهزية الأمنية لأي طارئ زادت في الآونة الأخيرة رغم عدم وجود مؤشرات على تهديد محتمل او على إي محاولات ملموسة لتنفيذ عمليات داخل الأراضي الأردنية. وأبلغت المصادر نفسها أن الحكومة الأردنية تتعامل بجدية مع ورود اسم الأردن في رسالة صوتية وردت على لسان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن مؤخرا حيث درست جميع المعطيات وقررت بعض الإجراءات.
وتستعد المؤسسات الأمنية الأردنية والرسمية للتصدي لأي محاولات للمساس بالأمن الداخلي او اي طموحات من أي جهات خارج الحدود لإيجاد موطىء قدم لها داخل المجتمع الأردني.
ويبدو أن تقديرات حول إحتمال وجود نوايا عند تنظيم القاعدة لترتيب نشاط مستقبلي في الساحة الأردنية رفعت من درجة الحذر والجاهزية الأمنية في إطار السعي الأردني الدائم لمكافحة الإرهاب.
وعلى ضوء ذلك تنشطت عمليات المراقبة عن بعد لبعض النشطاء الأصوليين ولأصحاب السجلات في العمل المسلح، كما تعززت مراقبة الحدود وخصوصا الحدود مع سورية والعراق، وسط قناعات بأن خلايا تنظيم القاعدة في العراق لم تتخلص من سعيها لايجاد مكان لها على الأرض الأردنية. ومن الواضح أن الإحتياطات الوقائية التي قررت بصلابة وتطبق بنعومة الآن تأخذ بالإعتبار التحسب لأي نشاط له علاقة بنقل وتوريد السلاح الى داخل فلسطين سواء من قبل حزب الله اللبناني او من قبل حركة حماس.
وكانت السلطات قد اعتقلت مؤخرا قياديا في حزب جبهة العمل الإسلامي من مدينة الزرقاء وحققت معه بتهمة إنشاء تنظيم مسلح حسب تصريحات الأمين العام للحزب الشيخ زكي بني أرشيد، الذي أشار إلى أن القيادي الذي مازال معتقلا ويخضع للتحقيق متهم بالتعاون مع حركة حماس وهي تنظيم غير مشروع في الأردن وبمحاولة جمع تبرعات وسلاح لصالحها .
المصدر : الحقيقة الدولية – الرصد الاخباري- 15.4.2009
المفضلات