خسارة السنيورة تعني انتهاء حياته السياسية.. وخسارة سعد تسلخ المدينة عن المعارضة
صيدا.. عاصمة الجنوب اللبناني تستعد "لأم المعارك" الانتخابية

الحقيقة الدولية – بيروت – تقرير إبراهيم عرب
تجتذب مدينة صيدا عاصمة الجنوب اللبناني إهتماماً كبيراً، بإعتبارها ستشهد "أم المعارك" الإنتخابية بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري المرشحين عن المقعدين السني في المدينة، وبين رئيس التنظيم الشعبي الناصر النائب أسامة سعد.
وجاء قرار ترشح السنيورة في المدينة بعد أخذ ورد، لتشتعل أجواء الإنتخابات في المدينة وتحتكر تسمية "أم المعاك"، بإعتبار أن سقوط السنيورة في الإنتخابات يعني إنتهاء حياته السياسية، وخسارة سعد للمعركة تعني أن صيدا إنسلخت عن المعارضة وإلتحقت بقوى 14 آذار.
ويتمتع أسامة سعد وحليفه رئيس إتحاد بلديات صيدا الزهراني عبد الرحمن البزري بشعبية واسعة جداً، بإعتبار أن العائلتين هما من أعرق العائلات في المدينة، ولهما إرث سياسي كبير جداً ومخضب بالدماء أيضاً وبالمقاومة في وجه الإحتلال الصهيوني.
أما السنيورة، فإن أهالي صيدا لم يعرفوه نائباً ولا مرة وإنما وزيراً للمالية في حكومات رفيق الحريري ومن ثم رئيساً للحكومة، حتى أن الحريري الأب لم يترشح في صيدا ولا مرة وإنما كان يخوض الإنتخابات في بيروت، ويترك المعركة لشقيقته بهية.
وفي السنوات الماضية، كانت الإنتخابات في المدينة تتم بالتوافق بين سعد والبزري من جهة والحريري من جهة آخر، عبر إقتسام المقعدين السنيين في المدينة.
ولكن قرار السنيورة الترشح إلى جانب بهية الحريري قضى على إمكانية التوافق مجدداً، وأدخل صيدا في معركة يخشى أهلها من ردات فعل عكسية أو أمنية قد تطيح بالهدوء الحذر الذي تشهده.
ودعا سعد "أبناء صيدا الأوفياء إلى المشاركة في هذه المحطة النضالية الأساسية ، والانخراط في المعركة الانتخابية، دفاعاً عن لبنان العربي السيد المستقل، ومن أجل تعزيز الديموقراطية وإرساء العدالة الاجتماعية. ودفاعاً عن صيدا وهويتها وثوابتها ومصالح أبنائها".
من جهتها، أكدت النائب بهية الحريري، ان السنيورة "هو ابن صيدا ومن حقه أن يترشح عنها وهو موجود في خط ومشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو مشروع بناء الدولة والاستقرار والثوابت الوطنية الأساسية".
وقالت "ان صيدا لن تكون الا مدينة العيش المشترك، ولن تكون الا بوابة مقاومة اسرائيل، المدينة الوطنية العربية الداعمة للقضية الفلسطينية".
وأطاح قرار ترشح السنيورة في صيدا بترشيح رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية (الإخوان المسلمون) علي الشيخ عمار الذي ابدى تحفظه على ترشح رئيس الحكومة، مطالباً بإعطاء حصة أكبر للجماعة في الدوائر الإنتخابية.
المصدر : الحقيقة الدولية – بيروت – تقرير إبراهيم عرب- 11.4.2009
المفضلات