
استوقفني العنوان كثيرا حتى انني أعجبت بالعنوان قبل المضمون ، لأنه قيل قديما " المكتوب يعرف من عنوانه " و هنا كان الأمر ، حيث أن العنوان وهو أهل الهمة كان كافيا لمعرفة ما في مضمون مقال صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله من تشجيع واضح و تحفيز قل مثيله بأسلوب التنافس الشريف بين كل شرائح المجتمع دون النظر الى فوارق العمر وما بينها .
و ذكرت صاحبة الجلالة في بداية مقالها ما يجعلك ايها المواطن ان تكون فخورا بكل ما تصنع ، فعندما قالت " في حياتنا كثير من الأبطال . قد لا يكونون خارقين بقدراتهم الجسدية لكنهم دون شك خارقون بتفانيهم لفعل الخير، بهمتهم وحسهم العالي بالمسؤولية. هم من يستثمرون وقتهم وجهدهم في تحسين أوضاع غيرهم، قنوعون بما لديهم و هم كنزنا الذي لا يفنى ... هم أهل الهمة . " تذكرت الجندي المجهول ، لذلك جاء على خاطري ان اسميهم الجنود المجهولين ، لأنهم يعملون ليل نهار لرقي هذا البلد دون ان يكون لهم نصيب من الشهرة و التعريف بهم ، فجاءت هذه المبادرة العادلة الرائعة للتعريف بـ هؤلاء الجنود المجهولين ، الذين يستحقون منا كل شكر و ثناء لما يقومون به في خدمة الوطن و المواطن ، و العمل الدءوب دون كلل او ملل لكل فرد كان صغيرا او كبيرا ، غنيا او فقيرا ، فالكل سواء .
وتفريق صاحبة الجلالة بين الحظ والهمة اكبر دليل على فكرها الراقي وتشجيعها السامي لهؤلاء ، فكانت كلماتها بلسماً للجميع لكي يكونوا على قدر الهمة و العمل من اجل " أهل الهمة " واني اضم صوتي الى كل صوت في بلدنا الهاشمي الكريم لكي نساعد كل محتاج ، ونحرث كل ارض بور، وننحت كل صخر قاسٍ في سبيل بناء الوطن، والواجب على الجميع ان يعمل بمقولة " لا علاقة للحظ بالهمة " لنكون نحن أهل الهمة، يدا بيد لكي نكرم الابطال وهم بيننا . لنكون فخورين بهم وبانجازاتهم وأفكارهم ، لنرسم على وجوهم البسمة التي تشجعهم لإكمال مسيرتهم وإنجاحها والعمل عليها بكل طاقة وجهد وقوة ارادة ، فالدال على الخير كفاعله .
فهذا مضمون كلام صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله في " اهل الهمة " لنكون نحن اهل الهمة .
بقلم الكاتب : الشيخ محمد عايد الهدبان
ممنوع وضع روابط
المفضلات