ناهض حتر: بابا الفاتيكان ليس مسيحيا والكنيسة البابوية مرتبطة بالمافيا
عطا الله حنا لـ"الحقيقة الدولية": ليس من حق الفاتيكان تبرئة اليهود من دم المسيح

المطران عطا الله حنا
الحقيقة الدولية – عمان - خاص

ناهض حتر

جورج حداد
أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا، أن الإساءات الصهيونية للرموز الإسلامية والمسيحية تنبع أساسا من منطلقات عنصرية، مشيرا إلى أن الصهاينة "يسيئون للأنبياء لأنهم عنصريون ولأنهم حاقدون، ولأنهم لا يتمتعون بالصفات التي تجعلهم محترمين لهذه الرسالات ولهؤلاء الأنبياء ولهذه الديانات وما إلى ذلك".
وأشار المطران حنا في تصريحات خاصة لـ "الحقيقة الدولية"، إلى أن الصهاينة "حاقدون على كل ما ليس يهودي، أعني بذلك ما هو مسيحي وما هو إسلامي".
وشدد المطران عطا الله حنا الذي وصل أمس الى عمان على عجل بعد نشر تصريحات للدكتور عودة قواس عضو المجلس الكنسي العالمي في الأردن، على أن "التطاول مستنكر ومرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا، وهو يدل على الحالة العنصرية الموجودة داخل إسرائيل، وهي الحالة المعادية للعرب وللمسلمين والمسيحيين على السواء".
وكان قواس اتهم الفاتيكان بانه "يدار من قبل لوبي صهيوني نجح في اختراق المرجعية الدينية المسيحية الكبرى"، داعيا بابا الفاتيكان إلى إلغاء زيارته المرتقبة الى الكيان الصهيوني، كونه كيان غاصب، ملوث اليد بدم السيد المسيح.
وحول تبرئة الفاتيكان لليهود من دم السيد المسيح، قال المطران حنا إن "الإنجيل واضح ولا يحق لأي جهة كانت أن تحرف الإنجيل، ومعروف من الذي اضطهد المسيح ومن الذي صلب المسيح".
وأضاف ان الإنجيل أكد "إنهم (المتآمرون على السيد المسيح) جماعة من اليهود يصفهم الكتاب المقدس بالكتبة والفرّيسيين، هؤلاء هم الذين تآمروا ووقفوا فوق قضية صلب المسيح، بما أن رئيسهم نفسه قال في ذلك الوقت دمه علينا وعلى أبنائنا".
ودعا المطران حنا، الكنيسة الكاثوليكية إلى أن تكون حريصة على أن لا ترضخ لأي ضغوطات من أي جهة كانت، وأن تبقى أمينة على رسالتها الروحية والإنسانية.
وتعليقا على اتهامات الدكتور قواس للفاتيكان، أكد الكاتب الصحفي جورج حداد لإذاعة "الحقيقة الدولية" على الانترنت ان "الكنيسة الكاثوليكية أصيبت بانعطاف خطير وجذري منذ وفاة البابا بولس العاشر، وتسلم البابا السابق ثم الحالي مفاتيح الفاتيكان"، مشيرا إلى ان الصهاينة ومنذ القدم يقومون بلعبة قذرة باستغلال الآخرين لصالح أغراض دينية يهودية.
ووافق حداد النائب السابق عودة قواس بان هناك تغلغلا واضحا لليهود في قرارات الفاتيكان، مشيرا إلى انه كان من أوائل المحذرين من هذا الموضوع كونه قديما جديدا تسعى من خلاله "إسرائيل" الى زعزعة القواعد الدينية في العالم، لافتا إلى انه لا يمكن تبرئتهم من دم المسيح عليه السلام.
وقال الكاتب الصحفي ناهض حتر، ان الاعتداءات على رمزية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليست بالجديدة وإنما الجديد هو التصعيد ضد السيد المسيح والرموز المسيحية.
وأشار الى ان المجتمع الصهيوني في أزمته الحاضرة واتجاهه نحو تكوين دولة يهودية خالصة أصبح يحتاج الى التصعيد وبث روح العداء نحو الديانة المسيحية بعدما وجه التصعيد وبث روح العداء نحو الديانة الإسلامية، وذلك في إطار حملة "ستزيد شراستها في الأيام المقبلة ضد أهلنا من عرب الثماني والأربعين في فلسطين بقصد تهجيرهم عن أرضهم".
ولفت حتر الى ان "بابا الفاتيكان ليس مسيحيا، وذلك لان الكنيسة البابوية مرتبطة بعصابات المافيا ومصالح سياسية وهي ليست مركزا دينيا وإنما تحالف سياسي".
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان - 3.3.2009
المفضلات