رسالة من الأعماق إلى من يعي ويفهم
من منا يرضى أن يكون كالدمية الصماء أو كالآلة العمياء لا يعي والمعنى أمامه ولا يفهم
يا إخوتي طمسوا هويتنا ونحن جلوس نضحك
همومنا هموم صغار ترضع
أحلامنا أقل من أن تسمع
أهدافنا أن نتنافس على ما لا ينفع
منذ خلقنا قيل عنا أنا شعب لا نفقه
ولماذا؟؟؟..... أليس الذي خلق عقولهم خلق لنا العقول
أم أننا شعب حقير وهم من اختارهم رب العرش العظيم
كلا...... ففينا أصحاب العقول لكنا عنهم غافلون
وهم إذا ما حصدنا الحصاد جنوه منا بزهيد ليردوه لنا بأنفس الأسعار
نفرح بدرهم جنيناه منهم لكنهم ردوه باليورو والدولار
هموم الأمة أكبر من أن توصف
ويكفي أننا مشغولون بهموم لا يلتفت لها الرضيع
تجوع أقوام وتأكل الثرى.........
ونحن حيارى كيف نحلي بعد الغداء؟؟؟
تهلك القرى.........
ونحن لاندري كيف نهلك وقتنا بالكبرياء
غير أننا لسنا عن إخواننا بغافلين
ولكن باعد الزنديق بيننا وبين همومهم فما عدنا بهم شاعرين
بالأمس كان هناك أخي وجاري مني قريب
اليوم طاح وأغواه الغدر فصار غريق
ولكن العجيب!!؟
أني لم أحس باختفائه .... بل لم أكترث لمصابه
حالنا من سيء لأسوء
أفكارنا خاطئة وهي من وحي السماء
أفكارهم الصواب كل الصواب مع أنها من نسج البلهاء
طهرنا عندهم رذيلة
وعفتنا جعلوها مشيمة
وعندهم:
هدم.. البيوت عمارة
وقتل.. الشيوخ عدالة
وغصب ..العذارى حماية
ونهب.. الأموال تجارة
ومن يعارضهم فهو للإرهاب وكالة
إذا كشفنا الغبار عن الحقيقة قالوا.....
أتذكروننا بخطايا قديمة
ونعتونا بالحقد والجهالة
سلبونا الحرية وأعطوها للكلاب
وعدونا الديمقراطية وقد أضحت سراب
ما هنينا منذ أن عرفناهم بطعام أو شراب
الذنب.......أنا مسلمون
الذنب.......أنا عادلون
الذنب.......أنا منصفون
الذنب.......أنا لربنا عابدون
الذنب.......أنا بشريعة ربنا متمسكون
آه آه آه آه
ذلك صوت اليأس إن وعيناه ثم جلسنا لا حول لنا إلا النديب والبكاء
فليبدده صوت الأمل
ولتعرف الأقوام أنا ها هنا أسود
وبعزمنا أمتنا تسود
فدستورنا شريعة الرحمن
ومنهاجنا القرآن
وقلوبنا كلها إيمان
أرواحنا فدا الأوطان
أعمالنا تمتاز بالإتقان
أقوامنا عباد الله اخوان
نساءنا للعفة عنوان
الكل في دارنا آمن فرحان
والموت في عقولنا وفي الأذهان
وبآمالنا .... نردع الطغيان
م ن ق و ل
المفضلات