متهم بارتكاب أعمال إرهابية في المملكة... احتمال تسليم أبو قتادة إلى الأردن

أبو قتادة
وافقت محكمة الاستئناف العليا في بريطانيا على الاستئناف المقدم من وزارة الداخلية ضد حكم قضائي يحول دون تسليم رجل الدين المسلم الأردني من أصل فلسطيني عمر محمود أبو عمر الملقب بـ"أبو قتادة" إلى الأردن التي تطلبه على خلفية اتهامات بالارهاب.
ويتهم أبو قتادة، البالغ من العمر 47 عاما ، والذي عرف بانه الذراع اليمني لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في أوروبا، بانه يمثل تهديدا للأن القومي حيث جمع تبرعات لتمويل جماعات إرهابية فضلا عن توفير الدعم الروحي لإرهابيين.
وحاولت السلطات البريطانية ترحيل ابو قتادة إلى الأردن حيث يواجه اتهامات لدوره في تفجيرين هناك غير أن محكمة استئناف رفضت ذلك.
واستأنفت وزارة الداخلية البريطانية الحكم أمام محكمة أعلى، وهي مجلس اللوردات، والتي أقرت الاستئناف المقدم من الوزارة.
من جهتها، أعربت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث عن سعادتها لهذا القرار. وقالت "سأتحرك على الفور لترحيله"
وكانت السلطات الأردنية قد أصدرت حكما غيابيا على أبو قتادة في أعقاب إدانته بارتكاب جرائم إرهابية خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي.
وأصبح أبو قتادة المطلوب رقم واحد في بريطانيا في شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2001 عندما غدا مطاردا من قبل أجهزة الأمن عشية الإعلان عن عزم الحكومة إصدار قوانين لمكافحة الإرهاب وتسمح بإلقاء القبض على المشتبه بهم بدون توجيه التهم إليهم أو محاكمتهم.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول عام 2002، طاردت السلطات البريطانية أبو قتادة وألقت القبض عليه في منزل جنوبي العاصمة لندن، لتنقله بعدها إلى سجن بلمارش.
وقد أُطلق سراح أبو قتادة بكفالة في مارس/آذار عام 2005، إلا أنه أُخضع لأمر يقضي بتتقييد ومراقبة تحركاته، قبل أن يُعاد إلقاء القبض عليه ويُرسل إلى السجن ثانية في شهر أغسطس/آب من نفس العالم بانتظار قرار ترحيله إلى الأردن.
وكان أبو قتادة قد وصل إلى بريطانيا عام 1993 حيث حصل على اللجوء السياسي له ولأسرته.
المصدر : الحقيقة الدولية – بي بي سي 18.2.2009
المفضلات