محللون سياسيون يقرأون لقاء الملك بعمرو موسى
جهود ملكية لرأب الصدع العربي وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني

■ د. الجازي: جلالته شخص الواقع العربي ووصف العلاج لتجاوز الخلافات العربية ـ العربية
■ د.الطيب: على العرب والفلسطينيين ترجمة الرسائل الملكية عبر النوايا الصادقة وطي صفحة الخلاف
■ د. الفتياني: على القادة العرب البناء على خطوات جلالته لترجمة التضامن العربي
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ زياد الغويري
أكد عدد من المحللين السياسيين على أهمية ما تضمنه لقاء جلالة الملك الذي تم مؤخرا بأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى وعلى ضرورة تحقيق أعلى درجات التضامن العربي.
ولفتوا إلى أن جلالته شدد على أهمية تنقية العلاقات العربية من كل الخلافات التي تعيق التوصل إلى مواقف عربية فاعلة في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تقف أمام العرب.
وبينوا أن جلالته شدد خلال اللقاء على أن حل الخلافات العربية شرط لخدمة المصالح العربية وعلى أهمية البناء على الأجواء الايجابية التي سادت قمة الكويت بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي فتحت الباب أمام المصالحة العربية.
مصالحة فلسطينية
وأوضحوا أن جلالته أكد على أهمية بذل كل جهد ممكن لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني خدمة للقضية الوطنية الفلسطينية عبر الحراك العربي والدولي الفاعل.
وبينوا أن ذلك يأتي من خلال يأتي استغلال الفرص المتاحة لتحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وللحيلولة دون تنفيذ المخططات الصهيونية التي جاء العدوان على غزة من اجلها.
وأكدوا على أهمية ترجمة ما تضمنه لقاء جلالة الملك بعمرو موسى من رسائل للعرب ولقادتهم ودولهم بما يستجيب لتطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا التحركات المستهدفة لتثبيت التهدئة في قطاع غزة وبدء إعادة الإعمار وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وشدد المحللون على أهمية ترجمة الحراك العربي الذي أشار إليه جلالة الملك بما يضمن إنهاء الانقسام الفلسطيني والعربي ووحدة الموقفين للدفع باتجاه ترجمة الحقوق المشروعة والعادلة للقضية الفلسطينية وفقا لمقررات الشرعية الدولية.
رؤية ملكية ثاقبة
بدوره أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب الدكتور عبد الله الجازي أن حراك جلالة الملك ومواقفه والتي كان آخرها لقائه بأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى يؤكد على رؤية جلالته الثاقبة واستشرافه للمستقبل.
ولفت إلى أن التوجيهات الملكية والرسائل التي تضمنها اللقاء تأتي لتؤكد أيضا على ما يتسم به جلالة الملك من بعد نظر وحرص أكيد ودائم على الوحدة العربية والمصالح القومية في ظل التداعيات الدولية وأبعادها.
وبين أن جلالته شخص أثناء اللقاء الواقع العربي ووصف العلاج الذي يمكـّن من تجاوز الخلافات الفلسطينية والعربية البينية المتمثل بتوحيد والتئام العرب وتجاوز أسباب الخلاف بما يضمن الوحدة الوطنية الفلسطينية والعربية القومية.
وأكد الجازي أن حراك جلالته الفاعل وحرصه على وحدة الموقف الفلسطيني والعربي يأتي في إطار زيارة سينفذها جلالته في القريب العاجل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن يلتقي خلالها رئيسها الجديد باراك أوباما حيث سيركز اللقاء على أهمية الدفع باتجاه ترجمة الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
ولفت إلى أن وحدة الموقف العربي الفلسطيني وإنهاء الانقسام البيني يعد تجاوزا وإلغاءً لأكبر عائق يعترض سبيل حل قضية العرب والمسلمين المصيرية وهي القضية الفلسطينية من خلال ترجمة الشرعية الدولية وما تتضمنه من حقوق مشروعة للفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
تحذيرات ما بعد غزة
من جانبه بين سفير الاتحاد الدولي للسلام الدكتور غازي الطيب أن تأكيدات جلالة الملك خلال لقائه أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى تأتي انطلاقا من تحذيرات جلالته من ان الهدف من أحداث غزة الدامية هو إعادة ترتيب الواقع السياسي العربي وحل قضية العرب المصيرية على حساب فلسطين والأمة العربية.
وبين انه في ضوء التحذيرات الملكية من خطورة ما جرى في غزة ما يرتب بعد العدوان من مخططات وما ينطوي عليه من تداعيات سياسية خطيرة جاء لقاء جلالته بأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى.
ولفت إلى أن جلالته يهدف من لقائه عمرو موسى حث الجامعة العربية على مزيد من تفعيل الجهود بما يضمن توحيد الموقف الفلسطيني والعربي باتجاه ترجمة الحقوق المشروعة للفلسطينيين بما يحول دون تنفيذ المخططات الصهيونية.
وشدد الطيب على وجوب أن يترجم العرب والفلسطينيون الرسائل الملكية عبر نوايا صادقة تطوي صفحة الخلافات وتوحد المواقف في قضية العرب والمسلمين المصيرية وهي القضية الفلسطينية.
وأكد الطيب أن ترجمة الرؤى الملكية لا يمكن أن تتم إلا من خلال موقف موحد تجاه الهجمة الصهيونية المدعومة غربيا وما تستهدفه من تآمر على قضايا الأمة وحقوقها المشروعة والتي لا يمكن لها أن تتم إلا من خلال الوحدة العربية.
الترفع عن الخلافات
ويرى الطيب أن على الفلسطينيين أن يترفعوا عن الخلافات البينية ويحدوا من مواقفهم المتباينة بما يحول دون خدمة الموقف الإسرائيلي عبر استمرار الانقسام والخلاف البيني.
وأكد الطيب أن الحراك الملكي يأتي استجابة لما يفرضه العدوان على غزة من تداعيات خطرة توجب البعد عن خدمة الأجندات الإقليمية وتفرض التوحد في مواجهة العدو الأوحد وهي الصهيونية وبما يضمن ترجمة الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
وبين الطيب أن جلالته ينطلق في حرصه على ترجمة الحلول العادلة للحقوق المشروعة مما تستوجبه مصلحة العرب وثورتهم ضد الظلم والطغيان التي قادها الهاشميون كونهم قادة في العروبة إلى الأمام وفي الإسلام دعاة للسلام.
بدوره أكد النائب السابق أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة العلوم التطبيقية الدكتور تيسير الفتياني ان جلالة الملك عبد الله الثاني يؤكد بحراكه الفاعل عربيا ومؤخرا عبر لقائه بأمين عام جامعة الدول العربية على كل ما يخدم المصلحة العربية ويهدف إلى ترجمة التضامن والوحدة العربية لتنفيذ عملي.
وأوضح الفتياني أن موقف جلالة الملك يأتي انطلاقا من تأكيده الدائم على أن وحدة الموقف العربي وإزالة أية خلافات بينية عربية باعتبارها السبيل الوحيد للدفع باتجاه ترجمة الحقوق المشروعة للشعوب العربية.
ولفت الفتياني إلى أن جلالة الملك عبر خلال لقائه أمين عام جامعة الدول العربية عن حرصه على تفعيل الموقف العربي ودور الجامعة العربية لتقوم بالمهام المناطة بها بمزيد من التأثير والفاعلية نحو الوحدة العربية و المصالحة الفلسطينية.
توحيد الكلمة والموقف
وبين الفتياني أن على الفلسطينيين أن يدركوا الرسالة الملكية وان يترجموها عبر توحيد كلمتهم وموقفهم وإنهاء خلافاتهم وتمتين جبهتهم الداخلية تجاه العدو المشترك وبما يحول دون زيادة حدة الانقسام الفلسطيني.
وأكد أن على القادة العرب أن يسعوا جاهدين للبناء على خطوات جلالة الملك لترجمة التضامن والوحدة العربية بما يمكنهم من مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ زياد الغويري
المفضلات