مأساة خطيرة كشفتها قناة "الآن" الموريتانية وتداولتها وسائل الإعلام، حيث نشرت في تقرير ميداني لها عن ظاهرة الاستعباد المريرة عبر استعراض مأساة طفلة موريتانية تعرضت للاغتصاب وهي في سن السادسة، ونقلت القناة قصة الطفلة اليتيمة "أم الخير" التي أخذتها عمتها إلى دولة خليجية بغية تزويجها من شخص ثري لكن ابن العمة استغل الطفلة جنسيا وهي في السادسة من العمر، وقررت العمة تزويجها منه وهي في الثامنة لتغطية الفضيحة لكنه طلقها عند بلغوها سن التاسعة.
واستقطبت الطفلة الرأي العام المحلي والدولي وكشفت الوجه البشع لمجتمع ما يزال يمارس الرق، حيث تستفحل ظاهرة الرق في مناطق كثيرة من موريتانيا رغم حرص السلطات المحلية على تجريمه إلا أن الظاهرة مستمرة إذ يتم استعباد الخادمات جنسيا بوصفهن جزء من الآية التي تقول "وما ملكت أيمانكم" وهي الآية التي يرى الكثير من رجال الدين أن استغلالها بشكل خاطئ أدى إلى استعباد الخادمات واستغلالهن جنسيا في البلاد.
من جانبها أكدت جمعية الأمل الموريتانية أن ظاهرة الرق ما تزال سائدة في بعض المناطق وأنها ساهمت في هذا النوع من الاستغلال الجنسي البشع ضد الصغيرات دون الخامسة عشر من العمر بالإضافة إلى الفقر الذي يجعل الأب يبيع ابنته لرجل يكبرها بأكثر من عشرين سنة مقابل المهر الذي يضعه الأب في جيبه.
كما أعربت عضوة في البرلمان البلجيكي عن قلق المجتمع على تفشي الظاهرة وقالت ماري لويز مارسن خلال زيارتها للعاصمة الموريتانية نواكشوط إن ظاهرة استغلال الأطفال جنسيا تثير الخوف والقلق وهي جزء من العبودية التي تسود بعض المناطق الموريتانية رغم الخطوات التي قطعتها سلطات البلاد للحد منها.
بيد أن أم الخير تظل واحدة من آلاف الأطفال الذين يعانون من الاستغلال الجنسي البشع ضدهن بحرمانهن من حقهن في عيش طفولتهن والدراسة ليؤخذن عنوة إلى فراش من ينظر إلى نفسه بأنه السيد يملك حق مضاجعة طفلة دون السادسة لأنها تدخل في إطار "ما ملكت أيمانكم" حسب تعبير جمعية الأمل.المحيط
رد مع اقتباس
المفضلات