مطر!!!
أيغسلني مما كنت فيه ؟؟!!...
أم يسقي ما كان مني .. ينميه ؟!! ..
أغضب هو .. أم عذاب ؟؟! ..
أم كما يقال .."كل خير فيه "؟!
أسيحمل أوزاري ويسير بها جدولاً...
يعرضها على الشطآن ...
وينقلها ... بين الأمكنة ...
ويحتفظ بها مدى الأزمان ؟؟!!...
لم يفعل هذا ؟؟!!..
ما أفعل أنا ...؟؟؟
وهو ...
ما يرضيه ؟؟!!!
يفضحني في الأرض بين البلدان ...
وإذا تبخّر سبب لي العار في السماء ...
عار تتراقص له الغيوم ...
ثم تلفظه فوق رأسي ...
وتبرر فعلتها : "ما يستحق أعطيه !!!"
ألا تغفر يا مطر ...
يا من عشقته بكل معانيه ...
ألست خيراً يا أخي !!!
ألست أنا "بشر "!!!
هلا كففت عن نشر أخباري ... واهتممت بالزرع والثمر ..
هلا ذكرت ماضياً لنا معا ...
هلا ذكرت كم أحببتك ...
كم غنيت لك ... رقصت معك .. وانتظرتك
هلا حملت أسراري ووضعتها في بئر عميق بالكتم تغطيه ...
وأعدك أن أكرهك وأعشق الصيف ...
الجفاف ...
والصحر ...
وأن أنزع "عني" ما كان مني وما كنت فيه ...
لكن انتظر ....
أذكرك...
لئن قسوت
فالله أرحم بي من أم بطفل لها تربيه....
:
¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•'
فأنشد المطر..
أوَصدّقت من الوشاة خبر ؟!!
أأنا أفعل ذلك .. أأنا ... المطر ؟؟!!
لست سوى أريج عشقته
لحن غنيته ..
حنان شمل الجميع وغمر...
ما حملت أسرارك وشكواك إلا لأبعدها عنك وعني ..
وما ابتعدت إلا لأداري دمعة سالت مني ..
فأنا مثلك ... أمام الناس لا أبكي ..
ما عرضتها ولا نشرتها ...
ولمّا تبخرت ... وحدها ما تركتها ...
بل عدت بها ...
آه منها كلماتك ... ظلمتني !!
:
¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•'
:
يا لصديقي الحبيب !!!...
اقترب ..
لا تواسيني !!
فكيف تواسيني يا مطر وأنت دمع من عيني سحابة انهمر ؟!!!
كيف تشعرني بالأمان .. وقد جريت نهرا مبتعدا ... مسافراً عن الأوطان ؟!!!
كيف تحاكيني وأنت بارد ... وقلبي يغلي كما البركان ؟!!!
آه يا مطر ...!!! لا تحاول مسح دمعي ... كفاك ما أظهرت من الكِبَر ....
تعال بجانبي ... ولننهمر سوياً ... صديقان ... توأمان ...
متضادان .... من الخير والإنسان ....

المفضلات