الحسين !
اسم لرجل . .
وموضوع لتاريخ . .
هذا الاسم يتردد الساعة في كل أرض وتحت كل سماء . . يتردد ليعتلي رؤية الزمن المعاصر .
الحق اقول لكم . . ان هذا الرجل هو الذي صنع وصاغ تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية بقلبه ودمه وأعصابه ، وقد تخطى مرحلة التقييم الفردي ، ذلك لأنه رمزٌ ومثال متكامل في هذا الجيل .
وقف أمام أعتى العواصف التي كادت تقتلع الجبال من حوله . . . وثبت في موقفه حت تكسرت على صلابة صـخــره جميع السهام . . .
ويوم يكتب تاريخ هذه المملكة ؛ فسيكون الحسين بن طلال المعلم الشامخ في حياة هذه الأمة ، والمثل الأعلى لنضالها ، والباني لنهضتها .
هذا هو الحسين
نادر . . نمط فريد بين زعماء الأمة
الخطيب و لا عجب فهو حين يتكلم كأنه خلق ليقول
نحن أمام لسان الأمة العربية
الحسين . . أمة في رجل
نحن أمام رائد من رواد الوحدة العربية وبطل من أبطالها تنحني النفوس إجلالا وإكبارا أمام أعماله العظام من اجل الوحدة والحرية والحياة الكريمة للأمة العربية في سائر أقطارها وأمصارها . .
يتبين بوضوح وجلاء حبه ورعايته للوطن والمواطنين من خلال كتب الحسين للحكومات الأردنية المتعاقبة وخطب العرش السامية . .وهذا دليل على حسن الراعي للرعية ..
وحين نتكلم عن الجيش العربي الأردني لا نستطيع إلا أن نتكلم عن الحسين . .:
حيث أراده قلعة صامدة في وجه العدوان . .
والتحدث عن الأردن لا نستطيع إلا أن نتحدث عن الحسين . .
وهو دائم الإعلان أبداً أن الأردن ملكاً وحكومةً وشعباً قوة للأمة العربية ونصيرها ودائم العمل في كل سبيل من اجل حقها وكرامتها . .
الخلافات العربية . . التي تعصف بالعالم العربي ؛ فكان للحسين اليد الطولى في وأدها والعمل على رأب الصدع وتـقريب وجهات النظر . .
خطاب جامع يشرح . .
تحدث الحسين القائد بصدق وإخلاص وصراحة . .
خاطب أمته الكبيرة وأبناء شعبه الأوفياء . . ومن وسط الحدث ومن قلب التطورات تدفقت كلمات الحسين نابضة بالحقائق . .
( أن أطلعكم على آخر فصل في الجهد السياسي المبذول ، ومن أجل قضيتنا الأولى ، فلسطين الأرض والمقدسات والشعب والهوية . )
الخطاب التاريخي بتاريخ 19 شباط 1986
خطاب جامع يشرح علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية . .
وهنا نشير إلى المعاني السامية في خطابه السامي :
أيها الأخوة المواطنون
أيها الأخوة الفلسطينيون في كل مكان
أيها الأخوة العرب
الحسين للأمة . .
اللهم اشهد . . أني قد بلغت .
التنسيق السياسي غير ممكن مع منضمة التحرير الفلسطينية حتى يكون لكلمتها معناها ومصداقية وثباتاً . .
• واشنطن وافقت على المؤتمر الدولي والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
• تقرير المصير شأن فلسطيني في إطار الاتحاد الكونفدرالي . .
• الشعب الفلسطيني المقيم على أرضه هو الهم الأول لنا ولعدونا . .
• نتطلع إلى أقصى درجات التعبئة الدفاعية ليصبح الأردن وطن الجيش الشعب . . . والشعب الجيش .
• التلازم الأردني الفلسطيني تلازم ضرر مثلما هو تلازم منفعة . . .
• الشعب بدون أرض جالية . . . والهوية بلا وطن مستودع ذكريات حزينة .
• لرفضنا اقتراحاً أمريكياً بعقد اجتماع بين إسرائيل ووفد أردني فلسطيني .
• مرتكزات موقفنا أربعة القرارات 242 و 338 وقمة الرباط ومشروع فاس .
• اتفاق شباط سيظل يجسد أسس العلاقات بين الشعبين الأردني والفلسطيني .
• نرفض الاستسلام لحالة اللاحرب واللاسلم والتحرك المفضي للتنازل عن الحق . . .
• نتمنى على إخواننا العرب المساهمة في توفير احتياجاتنا من الأسلحة المتاحة عالمياً .
• خسرنا صفقة الأسلحة الأمريكية نتيجة رفضنا الاقتراح الأمريكي بإشراك فلسطيني من الأرض المحتلة في المؤتمر الدولي .
• قمنا بإعادة بناء قواتنا المسلحة مسايرين التنقلات التكنولوجية المتسارعة إلى أن أصبح جيشنا يفوق مئة ألف مقاتل .
• تحية للأخوة الفلسطينيين في الأرض المحتلة وعهد بان نبقى ملتزمين وعوناً وسنداً لهم . . .
الخطاب التاريخي بتاريخ 8 حزيران 1988 ( قمة الجزائر )
مقدمة الخطاب // مقتطفات // :
حدثاً تاريخياً قد وقع ............ انه انتفاضة الشعب العربي الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة ضد الاحتلال الإسرائيلي . .
بل انه الثورة الفلسطينية على التراب الفلسطيني ..........
وأقول ثورة .............بمقياس ما تعبر عنه من إجماع الشعب العربي الفلسطيني على رفض الاحتلال الإسرائيلي بسائر صوره وأبعاده وإصراره على مقاومة المحتل ومخططاته................. ثورة أيضاً بما أنجزته من إزالة كاملة للوهم الذي نشا لدى إسرائيل................
وفي هذا الخطاب التاريخي قال قائد الوطن ( الحسين ) :
• الحسين بن علي تمسك بحق العرب بفلسطين والملك عبدالله أصر على استثناء الأردن من وعد بلفور .
• لا مطمع للأردن بأي شبر من فلسطين ولن تمثل الفلسطينيين نيابة عن المنظمة .
• ممثلوا الشعب الفلسطيني هم الذين بادروا إلى المطالبة بإقامة الوحدة .
• وحدة الضفتين كانت أنموذجا لوحدة أكبر . . . وإذا كانت رغبة الشعب الفلسطيني تقوم على الانفصال . . فإننا نبارك رغبتهم ونحترمها .
• الجيش العربي الأردني أنقذ اكبر مساحة مما تبقى من فلسطين بما فيها ( القدس ) عام 1948 .
• الولايات المتحدة لا تتبنى سياسة خارجية في الشرق الأوسط سوى دعم إسرائيل .
• الانتفاضة ليست حدثاًَ طارئاً ، وإنما هي آخر محطة مضيئة للنضال الفلسطيني ...
• الانتفاضة ثورة فلسطينية . . . لا يمكن أن تتم بمجرد التغني فيها بل باستثمارها كقوة ضاغطة . . .
الأحد 31/7/1988
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسوله العربي الأمين
أيها الأخوة المواطنون / / مقتطفات / / :
........... وقد باشرنا بعد التوكل على الله وعلى ضوء دراسة عميقة مستفيضة ؛ باتخاذ سلسلة من الإجراءات لدعم التوجه الوطني الفلسطيني وإبراز الهوية الفلسطينية، متوخين منها مصلحة القضية الفلسطينية والشعب العربي الفلسطيني .
ويأتي هذا القرار كما تعلمون بعد ثمانية وثلاثون عاماً من وحدة الضفتين وبعد أربعة عشر عاماً من قرار قمة الرباط باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وبعد ستة أعوام من قرار قمة فاس التي أجمعت على قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين ...........
........ لماذا الآن ؟ ...... منظمة التحرير الفلسطينية وعملت لكسب التأييد له عربياً ودولياً ، وهو هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .......... لتجسيد الهوية الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني ، انــفصــال الضفة الغربية عن المملكة الأردنية الهاشمية .
......... على أنه ينبغي أن يفهم بكل وضوح ، وبدون أي لبس أو إبهام ، إن إجراءاتنا المتعلقة بالضفة الغربية إنما تتصل فقط بالأرض الفلسطينية المحتلة وأهلها ، وليس بالمواطنين الأردنيين من أصل فلسطيني في المملكة الأردنية الهاشمية بطبيعة الحال.
فلهؤلاء جميعاً كامل حقوق المواطنة وعليهم كامل التزاماتها تماماً مثل أي مواطن آخر مهما كان أصله ، إنهم جزء لا يتجزأ من الدولة الأردنية التي ينتسبون إليها ويعيشون على أرضها ويشاركون في حياتها وسائر أنشطتها .
فالأردن ليس فلسطين . .
والدولة الفلسطينية المستقلة ستقوم على الأرض الفلسطينية المحتلة بعد تحريرها بمشيئة الله ، وعليها تتجسد الهوية الفلسطينية ، ويزهر النضال الفلسطيني ، كما تؤكد ذلك الانتفاضة المباركة المظفرة للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال .
........ الوحدة الوطنية في أي بلد من البلدان عزيزة غالية ، فهي بالنسبة لنا في الأردن أكثر من ذلك .....
وعليه فان صون الوحدة الوطنية أمـــر مقدس لا تهاون فيه .
وأي محاولة تحت أي لافتة أو عنوان ، لن تكون إلا مساعدة للعدو لتنفيذ سياسته التوسعية عل حساب فلسطين والأردن سواء بسواء .
ومن هنا فان تدعيمها وتمتينها هو الوطنية الحقة والقومية الأصيلة .
ومن هنا أيضاً فان مسؤولية المحافظة عليها تقع على عاتق كل واحد منكم ، فلا يكون بيننا متسع لفتان ذي ضلالة ، أو خوان ذي غرض .................أحـمــد اللحام
هذا هو الحسين . .
يا ولدي / 1989
المفضلات