صور عن بخيل المال , عبارات مميزة عن بخيل المال
بيسات عن بخيل المال , كلمات عن بخيل المال , رسائل عن بخيل المال

بخيل المال:
المال عصب الحياة النابض، اختبر الله به بني آدم، فمَن أدَّى حقَّه نال مِن الله البشارة، ومَن منَع حقَّ الله فيه كان عليه خسارة، وهذا يمنع نفسه من التنعُّم بنعمة المال يظنُّ أنه سيُخلِّده في الأرض، وهو لا يعلم أنه سيتركه للأهل والخلان، ويُعذَّب به يوم القيامة.
قال بعضهم: مسكينٌ البخيل؛ يجمع عذابه بيديه ويحرم نفسه منه في الدنيا؛ قال تعالى: ﴿ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ﴾ [التوبة: 35].
من هنا جاء الوعد والوعيد لمن يبخل بالمال عن الفقراء والمحتاجين بخلاف المُنفق يبتغي وجه الله فيه؛ فعن أبي هريرة، يبلِّغ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل المنفق والبخيل كمثل رجلين عليهما جبَّتان من حديد، أو جبتان من لدن ثُديِّهما إلى تَراقيهما، فإذا أراد المنفق أن ينفق سبغت الدرع عليه، أو مرت حتى تُجنَّ بنانه، وتعفو أثره، وإذا أراد البخيل أن ينفق قلصت عليه؛ يعني: الدرع، ولزمت كل حلقة موضعها حتى أخذت بعنقه أو بترقوته فهو يوسعها وهي لا تتسع))[6].
من هنا كان الحث الإلهي على الإنفاق وعدم البخل؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [آل عمران: 180].
وهناك طائفة لا تبخل فقط، بل تأمر الناس بالبخل؛ قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [النساء: 37]، وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الحديد: 24]، من هنا جاءت دعوة السماء العلية للإنفاق في سبيل الله، وإلا سنكون عرضةً لسنَة الاستبدال؛ قال تعالى: ﴿ هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ [محمد: 38].
والتخيير الإلهي قائم؛ فمن اختار الإنفاق فسيُجازى به، ومن اختار الآخر فسيُيسَّر للعسرى، والعياذ بالله؛ قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى * وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى ﴾ [الليل: 8 - 11].
المفضلات