حزن ،، في رمضان

[عبدالحليم الطيطي]

في رمضان
والتفّتْ الناس الموائد ..رمتَني في وحدتي..
قد لفّني صمت كئيب ..زاد عندي وحشتي..
لا من يدقّ بهاجسي.. لا شيء يوقظ غبطتي ..

وأَجوسُ في آثارهم .. أَرجو ملامس رِفقتي ..
بعد انصرام العمر.. داروا كالشهاب بليلتي ..

.
أرخى المساء .. نِقابه ..أين الرفاق .. أحبَتي ..
هذاضجيج الفرْح .. في بيتٍ يجاور غرفتي..
والفرْحُ .. والصوت السعيد .. يجوز رُغْما هدْأَتي ..
.
أين الصحابُ .فإنّهم ....طافوا برقْصٍ ساحتي ..
ذكرى الأحبّة .. في فمي مثل المياه العذبة..............

ويسيل مع ضحكاتهم.....ضَوءٌ.... ويغزو مهجتي ..
هذا الغروب وأرسلَتْ هذي المآذن دمعتي ..............







..........................شعر / عبدالحليم الطيطي

[عبدالحليم الطيطي]

لا تعزّي…

..فالبطل لن يُدفَن

سوف يبقى في المشارح ...ليتأكدوا من انتهاء البطولة...

..

...لا أحسد الأغنياء والملوك وأحسد الأبطال

..

...لم يمت رغم أنفه....بل ذهب إلى الموت ......

لو رآه الله ....مختبئاً وأهله يموتون .....لأهانه الله

...لو رآه الله كاذبا......يتكلّم عن الإخلاص ولا يُخلص.....ويتكلّم عن شقاء الناس ولا يشقى معهم . ..لأهانه الله

....في غ ... ز. ة. دروس وشجاعة ....وصبر ....وأناس ربّانيون يرَوْن الله فلا يفعلون الرذائل

.

..لا نعزّي.... ..هل يعزّي الأموات حيّاً.......

..... نحن نتفرّج .....عليهم وهم يصعدون .....في النور

... نتطاول ونحن في الحفرة العميقة المظلمة .

....لنرى طيران الشهداء في السماء

.

.. .....لا نعزّي.....هل يعزّي عبدُ حٌرّاً...هل يتكلّم اخرسٌ.......

....هُم الذين كانوا يتكلّمون .....يًسمعون العالَم

...وكانوا يفعلون ....ونحن كمشلول يهتزّ فوق مقعده

...يأكل بعضه .. لا يفعل شيئا

.

.......لا تعزّي....الّا أن تصير حرّا......فتساويهم

.....واؤلئك ...الذين يرجمون الأبطال

....لا تطال حصاتهم زحلاً أو عطارد.

.......ولنرجم أنفسنا .....

لا يستحق الرجم احد سوانا

........