كيف هو سلوك المستهلك الاردني

عمر عبيدات | دانا الامام
• لماذا لا تحسن الأسرة إدارة دخلها الشهري؟
• .. ولماذا لا تحسن أيضاً التحكم بعملية التسوق المنزلي؟ ..
• و هل عملية التسوق تتم وفق الحاجة أم وفق السعر؟
• هل العروض على بعض السلع تحفز على الشراء .
• الكثير من الأسئلة تشغل بال الأسرة حول كيفية ادارة دخلها الشهري وفقا للمتطلبات المنزل في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة مقابل الدخل.
• من خلال هذه الزاوية سيتم تناول العديد من المواضيع المتعلقة بالاقتصاد المنزلي على شكل حلقات.
• وعنوان الحلقة المقبلة «الاقتصاد المنزلي الناجح.. يحسن دخل الأسرة»
يصف خبراء في سلوك المستهلك أن معظم الاسر الاردنية يتسوقون فوق قدرتهم و ان قليلا من الاسر تقوم بالتخطيط المالي لدخلها و نفقاتها, داعين الى التخلص من العادات السلبية في التسوق.
من هذه السلوكيات الخاطئة، وفقا لمختصين، إدمان التسوق، السلوك التنافسي من خلال محاولة تقليد أو اتباع الآخرين، عدم التمييز بين الضروريات والكماليات، التباهي، والزيارات المتكررة لمراكز التسوق، وعدم وجود تخطيط لتحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات.
الانفاق غير المبرر
يقول أستاذ التسويق في الجامعة الأردنية هاني الضمور أن غالبية الأسر المتوسطة الدخل تتصرف بطريقة تؤدي إلى « التضخم في شراء احتياجاتهم الخاصة « من خلال ممارسة سلوك الشراء العشوائي أو غير المدروس.
و يضيف الضمور أن الدراسات التي اجريت على النمط الاستهلاكي للأردنيين يشير الى أن سلوكهم لا يمكن التنبؤ به حيث أن معظمهم لا يصنفون مشترياتهم حسب الضرورة ، الاختياري أو الترف.
« بشكل عام ، المرأة الأردنية لديها « إدمان أو هوس « بالتسوق.»
يقول عالم النفس حسين الخزاعي ، وهو بروفيسور في جامعة البلقاء التطبيقية ، أن دراسة قام بالإشراف عليها شارت إلى أن المرأة التي لديها إدمان على التسوق تشعر بشعور أفضل نفسيا عندما تنفق على الكماليات.
قرارات الشراء غير العقلانية أحيانا ما تكون بدافع تقليد الآخرين مثل الأصدقاء والأقارب أو زملاء العمل أو الجيران ، بالإضافة إلى الاستعراض.
الخزاعي يقول أن الأرقام الرسمية كما تبين أن متوسط حجم الأسرة الأردنية تعاني عجزا قدره الف دينار سنويا بسبب الفجوة بين الدخل والإنفاق.
ارتفاع تكاليف المعيشة مقابل الدخل
أستاذ التسويق في جامعة اليرموك محمود كيلاني يصر أن ارتفاع الاسعار المتزايد للسلع والخدمات الأساسية هي المسؤولة عن عدم قدرة الاسر الاردنية لعمل ميزانية لمصروفاتهم.
هناك العديد من السلع التي ارتفعت بشدة خلال السنوات الماضية مثل أسعار الطاقة ، والإيجارات ، والغذاء والنقل وكذلك رسوم الجامعات والمدارس الخاصة.
«الارتفاع في كلف هذه السلع والخدمات اثر سلبا على دخل المستهلكين، الذين لم يروا أي زيادة في رواتبهم لعدة سنوات»
لكن الضمور يقول إن الأسر لا تزال قادرة على إعداد ميزانياتهم من خلال تحديد ألاولويات الضرورية أو النفقات الروتينية مثل رسوم التعليم في المدارس والجامعات و أقساط البنك اضافة الى نفقات هامة الأخرى.
أثر التكنولوجيا على الدخل
يتفق الخبراء على أن انخفاض التكلفة و المنافسة المتزايدة في قطاع التكنولوجيا مثل الهواتف والالواح الذكية ، الإنترنت أو أحدث الموديلات من أجهزة التلفزيون جعلت امتلاك مثل هذه الأجهزة ضرورة.
بحسب الكيلاني فان جزءا لا بأس به من انفاق المستهلكين يذهب إلى الاتصالات، مضيفا أنه أصبح ضرورة اجتماعية لدى معظم الناس لا يمكن التخلي عنها.
اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب
يقول الضمور أن الأردنيين ، سواء في المدن أو القرى ، يتشاركون نفس عادات الاستهلاك الخاطئة.
أصبح الجميع ينفقون على الوجبات السريعة والاتصالات ، والتدخين والسيارات اضافة الى اشياء أخرى غير ضرورية, يضيف الضمور.
يعزو الخزاعي عادات الإنفاق على الكماليات إلى طرق السداد التي اصبحت سهلة نسبيا، مثل خيارات الدفع بالاقساط والقروض من قبل البنوك أو بطاقات الائتمان.
ويضيف إن غالبية الأردنيين يؤمنون في مقولة : «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب».
عروض مغرية
الإعلانات التجارية للمنتجات المعروضة بأسعار مخفضة في مراكز التسوق يمكن في بعض الأحيان أن تكون مغرية للمستهلكين ،حسب الضمور ، الذي يضيف أن المتسوقين ينفقون المزيد من المال على شراء سلع لانها رخيصة مع انهم قد لا يكونون بحاجتها.
المفضلات