يأمل كيرت في أن يصبح كلب بوليس عندما يكبر، لذلك فهو دائم التدرب على ذلك. واليوم هو موجود في حديقة الألعاب بزيه الرسمي من أجل حماية الجراء من المشاكل.
كل شيء يمر بسلام، والجراء الصغيرة تستمتع بوقتها. الهدوء جعل كيرت يشعر ببعض الملل.
فجأة سمع صوت استغاثه. انطلق صوت بيني وسالي يصرخان: شطائرنا، لقد اختفت . وانطلق كيرت لتقديم المساعدة، فقد كان الصوت بمثابة جرس البدء في العمل كحارس للحديقة.
وصل كيرت الى المستغيثين، وأخرج دفتره الصغير وقلمه وهو يقول: الآن، أعلماني ما الذي حصل .
قال بيني: تركت أنا وسالي طعامنا من الشطائر على هذا المقعد الخشبي، وذهبنا للعب على السحسيلة، وحين عدنا وجدنا الشطائراختفت.
فكر كيرت قليلا، وقال: لابد أن هناك قرصان شطائر يجوب الحديقة الآن بحثا عن فرائس جديدة . نظرحوله وأشار الى بقعة على الأرض وهو يقول: ولابد أن هذه العلامات هي آثار أقدامه . ثم بدأ يمشي متفحصا آثار الأقدام.
آثار الأقدام قادت كيرت إلى جروين حائرين. قالت مولي وقد بدا على وجهها الاستياء: لقد ذهبنا لاطعام البط . وتابع زميلها ماكروفت: وحين عدنا وجدنا أن أحدهم سرق شطائرنا .
تابع كيرت سيره خلف آثار الأقدام وهويقول لنفسه: لابد أن جروا طماعا يجوب الحديقة وهوالآن في مكان ما منها.. ولكن من تراه يكون؟ بعد لحظات ظهر المذنب أمام كيرت.. لقد كان تراكار يمشي مغمض العينين وهو يمد ذراعيه أمامه. همس كيرت لنفسه: انه تراكار،انه يمشي وهونائم، لا بد انه يأكل وهو نائم كذلك .
مشى تراكار ببطء تجاه سلة الشطائر الخاصة بالجروين جيد وسيندي من أجل السطو على المزيد من الطعام. كان الجروان جالسين، فهمس لهما كيرت: اشش. يجب أن لا نوقظ الجراء الذين يمشون أثناء نومهم، فهذا الأمر يجعلهم يقفزون .
عندما انهى تراكار أكله الشطائر، تابع سيره مرة أخرى.. ولكن هذه المرة الى مكانه الخاص حيث سلة شطائره.
وهناك وضع جسده على الأرض مادّا ذراعيه أمامه، وأخذ غفوة خفيفة.
استيقظ، استيقظ ،قال كيرت بلطف. ففتح تراكار عينيه متثائبا، وقال: ياه.. لقد كان حلما رائعا . ونظر الى كيرت وهو يتابع: حلمت أنني تناولت كمية كبيرة من الشطائر .
رفع كيرت دفتر ملاحظاته أمام تراكار وهو يقول: لم يكن حلما. لقد سطوت على شطائر الجميع في نومك .
عندها شعر تراكار بالذنب فهو لم يقصد أن يفعل ذلك.. ولكنه تذكر فجأة أنه لم يأكل شطائره بعد.
وبلطف دعا تراكار الجميع الى مشاركته شطائره. وفي الحال أصبح الجميع سعداء خصوصا كيرت، فقد قضى وقتا ممتعا في حل لغز اختفاء الشطائر.
فقال وهو يبتسم: حراسة الحديقة لم تعد عملا مملا
المفضلات