[grade="00008b Ff6347 008000 4b0082"]لقد قرأت بعض الاشعار للشاعر الكبير رياض الصالح الحسين وادركت ان العالم لم يعطه حقه بالوصف او بالذكر
واردت ان اضع بعض من اشعاره تكريما له
1979 – 9 – 2
إذا أردتَ أن ترى
ثلاثة رجال يقرعونَ بابَ التفَّاحة
ثلاثة رجال ليسوا من ذهب
الأوَّل: مستودع ذكريات
الثاني: شمس في زنزانة
الثالث: شجرة آلام
إذا أردتَ أن ترى...
فتعال إليَّ في الثالثة صباحًا
قبل أن ينكسر ضوء القمر
قبل أن يحين موعد الضجَّة
تعال مع العربات التي تذهب بالعمَّال إلى المصانع
مع العاشقة التي تدثِّر ثلاثة جنود
مع الدجاجة التي تبحث عن حبوب العدس
مع الشاب الذي يصنع خبز الموتى
تعال، لأحدِّثك عنِّي
أنا ثلاث صرخات
الأولى: للمغامرة
الثانية: للحب
الثالثة: للذهاب إلى العمل في الثامنة
كالمعتاد.
1979 – 9 – 7
الذي يريد الضحك فليأتِ
إنَّني أخبئ نكتة
الذي يريد البكاء فليأتِ
فلديَّ حصَّالة دموع
و الذي يريد الحب
و الذي يريد الحب
فليأتِ... فليأتِ
فلديَّ سرير شاسع كصحراء
و وسادة صغيرة كرأس خروف!.
1979 – 9 – 17
تعرَّفت على امرأة منذ أسبوعين
بطريقة عاديَّة
أعطتني ذراعها بسهولة
و قالت: لديَّ نصف كيلو عنب
قلت: و نستطيع أن نشرب القهوة.
تعرَّفت على امرأة
لم ترَ مقبرة قط
تضحك و تبكي و تحتجُّ بسهولة
و لا تفهم...
لماذا يتحدَّث الناس عن الحكومة
في الوقت الحاضر!.
1979 – 10 – 29
بالصوت و الإشارة و القبلة
برفيف الأهداب و هزَّة الرأس
بالأصابع و العيون
بأفراحنا الصغيرة و دمارنا الكبير
بأنيابنا المكسورة و أظافرنا المقلَّمة
بالأوراق البيضاء و أقلام الحبر الناشف
بالأغاني الحزينة و الموسيقى الخرساء
تعالوا لنتفاهم
لنتفاهم... لنتفاهم
كما تفعل النملة مع النملة
و الليل مع النهار
و إذا حصل أيّ سوء
فلنضرب الطاولة بقبضاتنا المتعبة
لنمتحن قدرتنا على الصراخ
لنستشهد بالأقوال المأثورة كبشر عاديِّين
و لكن قبل كل شيء
من الأفضل أن نتجرَّد من المعاطف
و الأحقاد القديمة
و نضع السكاكين و المسدَّسات قرب الباب
و ندخل القاعة بنوايا طيِّبة[/grade]
المفضلات