
أبدى أبناء الرمثا تخوفهم الشديد من العطش الذي قالوا بأنه بتربص بهم خلال هذا الصيف وخاصة أن شركة مياه اليرموك لم تزود لواء الرمثا باي كمية من المياه، رغم أن أكثر من ثلاثين ألف لاجئ سوري استقروا في اللواء وبدل رفع الحصة المائية قامت الشركة بتخفيض الحصة إلى 80% مما كانت عليه .
وأخطر مدير مياه لواء الرمثا المهندس مالك الرشدان في كتاب رسمي حصلت "الحقيقة الدولية " على نسخة منه، مدير إدارة مياه محافظة اربد في كتاب حمل رقم 1\14\593 يفيده بتعطل خمسة آبار منطقة جابر هي (7,6,3,2,1) بالإضافة إلى البئر العميق ، موضحا في ذات الكتاب أن بئر جابر (4) وبئر جابر (8)، وبئر جابر (5)بالإضافة لبئر محطة الحدود هي فقط الآبار العاملة.
وأظهر الكتاب تحذير عبيدات من أن مجموع إنتاج هذه الآبار البالغ (110)م3 لا يكفي لتوزيع المياه إلى المشتركين، مؤكدا أن الحاجة ملحة لإعادة تشغيل الآبار المتعطلة بالسرعة الممكنة كما أشار الكتاب الى ان اليونيسيف وعدت بالتكفل بإصلاح مضخات الآبار قبل ثلاثة أشهر ولكن لم تنفذ القرار حتى الآن وان كان السؤال هو أين حكومتنا أولا والتي تتحمل هي مهمة إصلاحها لتلافي الكارثة المائية في اللواء هذا الصيف .
ويظهر الكتاب الذي تحتفظ "الحقيقة الدولية" بنسخة منه ان مدير المياه يؤكد على ان محطات الضخ في المحاسي والحدود تحتاج الى تعبيد ساحات وإصلاح الشيك من جهتين وكذلك نقل محطات الكهربائية من جانب المضخات السطحية كما يحتاج هنجر محطة التحلية في المحاسي إلى صيانة شاملة انشاءي وكهربائي.
وأظهر جدول مرفق بذات الكتاب أن هناك سبعة عشرة مشروع لا بد من تنفيذها ولكنها توقفت دون إبداء أسباب مقنعة رغم الحاجة الملحة لها في العام الحالي .
المشروع الأول وهو تمديد خط ثمانية انش بطول 2300 م بمنطقة أبو البصل طريق حوارة وذلك من اجل نقل مياه ابار ابو البصل الى وسط البلد والاستفادة منها حيث كمية المياه ب 200م3 في الساعة وكذلك مشروع تمديد خط ثمانية انش بطول 1700 م على خط العشرين بسبب ضعف المياه ووجود اشتراكات عديدة على خط 4 .
وبحسب الكشف فان هناك حاجة ملحة لتمديد خط 6 انش بطول 500 م بالإضافة الى تمديد خط 4 بطول 200م غرب المتصرفية بسبب ضعف المياه ومن اجل تحسين الشبكة، والمشروع الرابع هو تمديد خط 4 بطول 150م في منطقة السير من محبس قاسم السقار باتجاه الشمال بدلا من خط قائم 2 بسبب ضعف المياه وغيرها من المشاريع المبينة في الكشف المرفق.
ويظهر كتاب آخر يحمل رقم 4\10\24 بتاريخ 17\1\20113 ان هناك 15 محبسا تحتاج إلى صيانة عاجلة موزعة في أكثر من منطقة في لواء الرمثا ,حيث جاءت كتالي في مدينة الرمثا اثنان وبلدة البويضة اثنان بينما في الطرة فكان عدد المحابس المعطلة خمسة محابس فيما جاء نصيب كل من الشجرة وعمراوة ثلاثة محابس ,كما اظهر كتاب آخر لاحق لهذا الكتاب بتاريخ 30\3\2013 يحث فيه مدير مياه الرمثا المعنيين سرعة الاستجابة الى الكتاب الأول وإصلاح والعمل على إصلاح المحابس .
وذكرت مصادر من داخل سلطة المياه أن هذه المشاريع مهمة لحفظ الأمن المائي في الرمثا، حتى قبل تعطل الآبار الأربعة، وازدادت أهميتها للدرجة القصوى بعدها، مستغربة تجاهل الإدارة لها وعدم إبداء الأسباب المقنعة لتأخيرها.
وأضافت المصادر إلى أن هناك 1600 اشتراك جديد لم تمدد حتى الا ن وهي مسؤولية الشركة الفرنسية مشيرا إلى أن الشركة استوفت جمع المبالغ المالية عنها لتوفر في خزينتها سيولة دون تمديد فعلي مما يعني انه نوع من التحايل على المواطن المسكين.
ولفتت مصادرنا إلى أن مستودعات سلطة المياه تخلو من القطع نهائيا مما يعني أن مديرية المياه لن تستطيع إصلاح أي شيء يتعطل وبالتالي فالمواطن هو الخاسر الأول والأخير في هذا الصيف.
وزيادة في الاستهتار بالقضية فقد أشارت المصادر إلى انه لم تصرف أي مخصصات لمديرية مياه الرمثا للعام الحالي حتى الآن لتنطلق صرخة الاحتياج وتعليق الجرس لان الصيف الحالي حاسم للدولة الأردنية.
ولم تغفل الوثائق الرسمية المبنى المتهالك لمكتب مياه الرمثا وتردي أحواله بشكل أصبح يهدد حياة الموظفين و المراجعين على حد سواء بسبب سقوط أجزاء منه، بينما أجزاء أخرى لا تزال معلقة وتهدد بالسقوط في أي لحظة بحسب الموظفين وكما هو مثبت بالكتب الرسمية المرفوعة من قبلهم للجهات الرسمية التي لازالت تتجاهل هذه المطالب.
وبدوره لا يزال متصرف لواء الرمثا رضوان العتوم يقوم يجولات واتصالات مكوكية بين وزارة المياه والمسئولين في الشركة الفرنسية ومع المواطنين في سبيل إيجاد الحلول التي يبدوا أنها أعيته حتى الآن .
ومن جهته أكد الناطق الرسمي باسم وزارة المياه تعطل الآبار الخمسة مشيرا إلى أنهم يعملون على إصلاحها تباعا وان أربعة منها تحتاج إلى مضخات مؤكدا يبذلون جهودا كبيرة في سبيل ادارة المياه لهذا الصيف بالشكل الصحيح بحيث لا يتأثر المواطن .
المفضلات