إنه قلمي!
مخنوق.. لا يصل إليه إمداد هواءٍ أو غذاء!
ياربي!!
وجهه محمرّ... عيناه جاحظتان..
إنه يحتضر!!!
سيموت!... يا إلهي.. سيموت!
ماذا أفعل؟!
كيف أنقذه؟!
بل... كيف سأحيا من بعده؟!!!
كنتُ أتمنى أن يُسهم في رفعة شأن إسلامي...
كنتُ أرجو أن يترك أثرًا طيبًا في نفوس الآخرين..
كنتُ أصبو لأن يعطي انطباعًا جيدًا عن ديني..
كنتُ أحلم... وأحلم... وأحلم...
كم لحظة مرت بي.. وأنا مغمض العينين... أنظر إلى الغد.. وقد سطر قلمي كتابًا يتداوله الناس!
كم شهدت وسادتي.. لحظاتٍ.. كنتُ أنظر فيها إلى رفوف المكتبات.. تبرز خلالها رواية.. من دفق قلمي!
كم مر بخاطري منظر الآخرين.. وقد تعجبوا! أيكتبُ مسلم هذا الإبداع؟!
لكن....
ما أقسى العودة إلى جمود الواقع... وما أقسى السقوط.. من مرتفعات الأحلام!!
ماذا أفعل لأنقذ قلمي؟!
حتى المقالات الأدبية.. والإبداعات النثرية... والفيض الشعري.. توقفتُ عن قراءتها!!
خوفًا من عدم رغبتي بالتعليق عليها... وهضم حقوق أصحابها بذلك!
لا أريد أن أرسم ملامح خيبة أملٍ على أي وجهٍ.. يُقارن بين عدد القراء.. وعدد الردود.. على دفق قلمه!
جمـــــــــــــــود... جمــــــــــــــــــود.. جمــــــــــــــــــــــــــــود..
أين الألوان؟؟ أين الحركة؟؟ أين الحياة؟!
مابالها مشاعري؟
ماذا حلّ بأفكاري؟؟
بل أين تخيلاتي؟!
لمَ أشعر بألواح جليدٍ حولي.. تُحاصرني من كل النواحي.. كأنها حُجرةٌ ضيّقة.. بمقاسي!
أريد ان أحكي... أتكلم.. أتخيل... أكتب!
أريد أن أكتب...!
أريد قلمي..!!!!!
لكنه.... مخنوق!
أخشى أن أفقده... للأبد!
كما فقدتُ ريشتي من قبل!
ياربي... وهاقد بدأتُ أفقدُ رغبتي بالتصميم!
هل سيصل الداء إلى قلمي؟!
لااااااااااااااااا... ياربي... لاتجعل هذا يحدث!
قد أموت حينها!
كيف أعيش دون قلمٍ يترجم لغة عقلي؟!
كيف أحيا دون قلمٍ يرسم ما تراه عيني؟!
كيف أتنفس دون قلمٍ يحوّل مشاعري لأحرف؟
مالعمل؟؟؟
أنا جدُّ حزين...
أرغب بالسفر بعيــــــــــــــــــــدًا... بصحبة قلمي.. أنا وهو.. فقط!
أتوق لأن أغمض عيني... لأفتحهما.. وقد خلوتُ بقلمي.. حيًّا مُتقدًا نشاطًا...
هه.. لاتفرحي كثيرًا أيتها اللوحة.. ذات الأحرف المفرّقة...
شكرًا.. لقد ساعدتِني في ترجمة ما اختلج بداخلي...
لكن.. لا تظنّي يومًا أنكِ ستنافسين قلمي على مكانته!
فما أنتِ إلا... جماد... كالجمود الذي حال بيني وبين قلمي!
fvvvfvvvfvvvfvvvfvvvfvvvfvvvfvvvfvvvfvvv
المفضلات