*** الملك فـي مخيم حطين .. مكرمة هاشمية جديدة .... !!! ***

تنطوي مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني وايعازه للحكومة يوم امس بشمول طلبة مدارس مخيمات اللاجئين التي تشرف عليها الغوث الدولية بمشروع التغذية المدرسية، على معان ودلالات عميقة وفي طبيعة جدول الأعمال الملكي اليومي الذي يتابعه جلالته بدأب ومثابرة واضعا نصب عينيه الهدف الاول والرئيس الذي كان أعلنه منذ اليوم الاول لتسلمه سلطاته الدستورية وهو تحسين مستوى معيشة المواطن الاردني ومساعدته في مواجهة الأعباء الاقتصادية الاخيرة والتي نتجت عن الارتفاع غير المسبوق في اسعار النفط والسلع الغذائية وكانت الدول الفقيرة والنامية هي اكثر المتضررين من هذا الارتفاع..
واذ جاءت هذه المكرمة الملكية التي أعلنها رئيس الوزراء خلال زيارة جلالة الملك يوم امس لمخيم حطين واستفاد منها نحو 75 الف طالب وطالبة من أبناء المخيمات وبكلفة ثلاثة ملايين دينار سنويا، فان ما اكد عليه قائد الوطن خلال لقائه ممثلين عن مخيم حطين من اهتمامه الشخصي الكبير بتحسين حياة المواطنين والتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تواجههم والعمل مع الحكومة لاتخاذ التدابير التي تخفف من تلك الأعباء، يؤكد في جملة ما يؤكده هو ان الأمور تحت السيطرة وان المتابعة الحثيثة والميدانية لجلالة الملك وتوجيهاته للحكومة باتخاذ كل ما يلزم من اجراءات وتدابير، تشكل الشغل الشاغل والهم الأول لجلالته والذي تجلى في تأكيد جلالته على اننا ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك، قد أوعز للحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان توفر المواد الأساسية بأسعار معقولة للمواطنين قال الملك مطمئنا أبناء شعبه كافة..
من هنا تأتي زيارة جلالة الملك يوم امس لمخيم حطين في اطار نهج المتابعة الميدانية والاطلاع المباشر على أحوال المواطنين الذي كرسه جلالته في المشهد الاردني حيث يحدد قائد الوطن فترة زمنية للعودة الى المخيم أو المدينة أو القرية أو البادية التي يزورها في اطار زياراته المتواصلة لمختلف محافظات المملكة والتي لا تزيد في معظمها على سنة واحدة ان لم تكن أقل للاطلاع على ما تم انجازه وتذليل العقبات التي تعترض تنفيذه وكانت زيارة مخيم حطين يوم امس استكمالا لسلسلة اللقاءات التي عقدها جلالته مع ممثلين عن المخيم عبر هيئة شباب كلنا الاردن في الشهر الماضي والزيارة الملكية للمخيم في شهر تشرين الاول الماضي والتي على ضوئها ومن نتائجها المباشرة قيام جلالته يوم امس بافتتاح حزمة مشاريع تنموية من ابرزها مركز صحي العامرية ومركز حطين للكشف المبكر عن الاعاقات والتأهيل المجتمعي في مخيم حطين التي كان جلالته أمر بتنفيذها خلال زيارته السابقة للمخيم..
ولئن أعلن جلالة الملك تبرعه بانشاء مبنى خاص لجمعية أيتام مخيم حطين لتتمكن من القيام بواجباتها الانمائية بفاعلية اكبر، فان توجيهات جلالة الملك للحكومة بحل مسألة تفويض الأراضي قد وضعت حداً لكل الجدل الذي دار حول هذه المسألة حيث من المتوقع ان تصدر الحكومة قراراً باعتماد السعر القديم لهذه الأراضي مع اعفاء من الغرامات..
الحال ان جلالة الملك في زياراته الميدانية ولقاءاته وجدول أعماله انما يكرس كل وقته وجهوده من اجل خلق المناخات والأجواء واتخاذ القرارات والتدابير والاجراءات التي تخفف عن المواطنين اعباء المعيشة والظروف الاقتصادية الصعبة وفي الآن نفسه الدفع بمزيد من الاستثمارات وتوفير فرص العمل للحد من الفقر والبطالة وعلى طريق بناء الاردن النموذج الذي يواصل جلالته العمل على تجسيده بكل ما أوتي من حكمة وبعد نظر ورهان على شعبه وقدرات أبنائه وكفاءاتهم..
المصدر
جريدة الراي الاردنية
المفضلات