نافورة ام القطين المنحوتة من الحجر الاسود البازلتي
من منا ينكر عبق التراث وتاريخه المتأصل في الجذور ؟ ومن منا ينكر محبته لمناطق سكناه التي فيها نشأ وترعرع ؟
اليوم ، سنخوض تجربتنا في منطقة ام القطين ، من بوادي الاردن الشمالية ، وسنطلعكم على بعض الروائع التراثية التي نال شرف إبداعها سكان هذه المنطقة التي اشتهرت منذ القدم بآثارها الرومانية الموغلة في القدم .
يلاحظ المار من ام القطين روعة حجارتها السوداء التي اصطفت ولسان حالها يرحب بزوارها وقادميها ، لتقف شامخة ً تحكي عن قصة الإبداع وروعة الحرفة التي امتاز بها أهلها ومن سكنها .
اليوم سنرى جميعا ً ما هي نافورة ام القطين المنحوتة من الحجر البازلتي الاسود الصلب والقاسي و الذي اشتهرت به هذه المنطقة على مر العصور ، وسنرى الهندسة الجميلة في رسم هذه النافورة بهذه الصورة وبهذا المنظر ..
كما ولا يسعنا إلا أن نقدم الشكر والتقدير للنحات القدير : ذياب لافي المعرعر العظامات ، على هذا الابداع وهذه اللمسات الفنية الرائعة ، وأنا شخصيا ً أعرف مدى التعب والإرهاق الذي عاناه نتيجة إبراز هذه النافورة بهذا الشكل الجميل والمذهل .
ولا ننسى ونحن نتأمل بهذه النافورة ، أن حجر البازلت الأسود يعتبر من أقسى أنواع الحجارة وأقواها ، ولكن بحمد الله ثم بالصبر والتحمل كانت هذه النتيجة المذهلة والتي ستنال على إعجابكم بإذن الله تعالى .
أترككم مع الفيديو :
يذكر أيضاً أن منطقة ام القطين تحتوي ايضا ً على عدد من الروائع التراثية على هذا النسق ، ومنها : مأذنة مسجد عثمان بن عفان ، والتي بنيت من الحجر الأسود البازلتي ، وتضمنت عبارة :
" لا إله إلا الله"
على امتدادها من الأعلى إلى الأسفل وفيما يلي بعض الصور لهذه المأذنة الجميلة :


وقد نال شرف بناءها النحات : د. سماره سعود المعرعر العظامات ، وقد عرضت على التلفزيون الاردني في برنامج " يسعد صباحك " ونالت على إعجاب جميع الأهالي وطلاب الجامعات والأبحاث العلمية والمارين من المنطقة ، والذين يؤثرون التوقف والتقاط الصور والفيديو لهذه الرائعة الفنية للاحتفاظ فيها كذكرى من هذه المنطقة الاثرية والتي أعاد أهاليها مجدها وتاريخها المشرق ، وجعلوا حجارة البازلت الصلبة تلين أمام إرادتهم وطموحهم اللا منتهي .
كما ويذكر أن مسجد عثمان بن عفان ، وهو أكبر مساجد ام القطين ( طابقين ) بني أيضاً من حجر البازلت الاسود في عام 1998 تقريبا ً ، ويمتاز بجوه العازل والجميل صيفا ً وشتاء ً .
ولا ننسى أيضا ً " حديقة الحيوانات " والتي تم ترميمها بنفس الحجارة وبنفس النسق ، والتي تروي للزائرين عن تاريخ وتراث هذه المنطقة منذ آلاف السنين ، وتضم في داخلها عدد كبير من الحيوانات والتي عاشت على مر العصور في هذه المنطقة ، وقامت السلطات المحلية بإيجاد هذا المكان للحفاظ عليها من الإنقراض والموت .
وآخر دعوانا أن ِ الحمد لله رب العالمين .
بقلم : أمين المعرعر العظامات
3-12-2011
المفضلات