عمان- حاتم العبادي- أكد أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مصطفى العدوان أن الجامعات الاردنية الرسمية ستستوعب الطلبة الأردنيين الملتحقين في الجامعات اليمنية والليبية، في حال أستمر الوضع غير المستقر هناك.
وقال الدكتور العدوان في تصريح الى «الرأي» ان الوزارة عازمة على التشاور مع رؤساء الجامعات وعمداء كليات الطب لإيجاد آلية للوصول تضمن استكمال الطلبة متطلبات الحصول على الشهادة، وعدم ضياع اية وقت او مواد دراسية، مشيرا الى أن اجتماعا سيعقد خلال أيام لذات الغاية.
وأشار الى أن اللقاء التشاوري للاتفاق على آلية القبول لتخصص الطب، سيراعي السنوات الدراسية للطالب.
وكشف ان الإحصائية الأخيرة( حتى يوم أمس)، بينت ان عدد الطلبة الملتحقين في الجامعات اليمينية وصل الى (926) طالبا وطالبة، جميعهم في تخصصات الطب وطب الأسنان والهندسة، باستثناء (16) ملتحقين في تخصصات أخرى.
وبين أن عدد الطلبة الملتحقين في تخصص الطب البشري يناهز الـ(650) طالبا، مشيرا الى أن هذا العدد مرشح للزيادة، في ضوء ان الجامعات فتحت أمام الطلبة تسجيل أسمائهم.
في حين يقدر عدد الطلبة الأردنيين في الجامعات الليبية بـ(80) طالبا منهم عشرة طلاب في السنة الأولى مبتعثين من وزارة التعليم العالي، حيث أوضح العدوان انه سيتم ابتعاثهم مع بداية العام الجامعي المقبل في ذات التخصصات.
ولفت الى أن الإشكالية، التي ستدرسها الوزارة مع رؤساء الجامعات وعمداء كليات الطب، وضع الطلبة في السنوات الدراسية المتقدمة ، خصوصا ان تعليمات الحصول على درجة البكالوريوس في الجامعات الاردنية تنص على ضرورة دراسة الطالب (50%) من المواد الدراسية ضمن الخطط الدراسية للحصول على شهادة الجامعة.
الى جانب ان عدد كليات الطب في الاردن يبلغ أربع كليات فقط، وان بعضها يواجه نقصا حادا في أعضاء هيئة التدريس، إلا أن العدوان أكد جدية الوزارة في حل مشكلة هؤلاء الطلبة، لافتا الى ان من الصعوبة في الوقت الحالي إلحاق الطلبة في الجامعات الاردنية، بسبب نظام الدراسة في تخصص الطب والذي يعتمد على نظام السنوات، وليس الساعات الدراسية.
وقال «من الأفضل الانتظار الى بداية الفصل الدراسي الاول، بحيث إذا هدأت الأوضاع في جامعاتهم، وبات بالإمكان العودة له، كان ذلك، وفي حال كانت هنالك صعوبة بسبب عدم الاستقرار الأوضاع، سيصار الى استيعابهم بالجامعات الرسمية الاردنية».
وعلمت «الرأي» ان كليات طب في أحدى الجامعات تستعين بأعضاء هيئة تدريس من جامعة أخرى، لتعويض النقص التي تعاني منه.
رد مع اقتباس
المفضلات