احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المعارضة غير الشريفة، الشبيحة، البلطجية والزعران ليسوا جزءاً من الحل .. بقلم: عبد الكريم أنيس

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

    المعارضة غير الشريفة، الشبيحة، البلطجية والزعران ليسوا جزءاً من الحل .. بقلم: عبد الكريم أنيس

    المعارضة غير الشريفة، الشبيحة، البلطجية والزعران ليسوا جزءاً من الحل .. بقلم: عبد الكريم أنيس

    تتناثر الإعلانات الطرقية التي تروّج للتنوير ولحضّ المواطنين على الالتزام بالقانون كسبيل أوحد للخروج من الحالة العصيبة التي تمر بها الأرض السورية الحبيبة. بعضها يحض على احترام القانون، وأخرى تدعو للتمسك بالهوية السورية فوق أي انتماء آخر، وإحداها كانت تدعو لردم الهوة بين المواطن والحكومة.


    أعجبني حقاً هذا الأسلوب, وقررت بقرارة نفسي أن أختبر هذه الإعلانات المعلقة بكتابة ما يتأجج في نفوس فئة ليست قليلة من المواطنين.

    لابد أن الجميع يبحث عن حل للخروج من هذه الحالة المستعصية والمتراكبة والتي هي أشبه حالاً بتراكم الغبار والصدأ فوق أشياء جوهرية وأصيلة , لم يكن لها مسبقاً قيمة حقيقية ومقدسة بنظر ساسة ومسؤولين طالما ركب الفاسد منهم موجة الصمود والتصدي وكسر المؤامرات المتتالية والمتتابعة, حتى وصل الأمر لهذا الحد من التأزم, ليغدو المشهد شديد التعقيد, يبسّطه بعض السذج بتفسيره على أنه تنفيذ لخطة غبية لأحد أذناب المرتزقة السعوديين المتأمركين, نشرت على صفحات الإعلام المحلي والعربي وأشبعت، حد التخمة، تسخيفاً وتحقيراً إلى الحد الذي يدفع بأحدهم ليتساءل، محقاً: إن كان مسوؤلينا، كليي القدرة والمعرفة، يعلمون بهذه الـ"مؤامرة" ومخططاتها، وأسبابها، وكافة تفاصيلها وحذافيرها, فلما لم يقم المسؤولون المعنيون بصناعة القرار بكافة أطيافهم ومناصبهم وقدموا واجباتهم بما يسقطها في مهدها وما يمنع لاحقاً أي مبرر لمثل هذه المؤامرة المغرقة في الخبث والتضليل؟

    لم تأخرت عملية إصلاحات محقة وضرورية لتطعّم أبناء الوطن ضد أي عدوى خارجية؟
    هل هناك مبررات ومسوغات حقيقية لمثل هذا الإبطاء العجيب الغريب في دحر أي نوايا مسبقة لتدخلات خارجية لم ولن تغيب عن هذه الأرض الحبيبة؟

    ألا يعرف مسؤولونا البواسل أن المواطن الضعيف والخائف مسلوب الكرامة والإرادة والذي هو مجرد رقم في منظومتهم السياسية لن يكون سوى عبئاً يحمله نسيج الوطن بمجمله؟
    لعلنا نصاب بالإحباط عندما نسمع بإطلاق كلمة "معارض" كتهمة يلقيها أحدهم عليك مستفسراً وخائفاً ومذعوراً في أحايين كثيرة، حين تقوم بإخبار أحدهم عن حقوقه وتسأله فيما إذا كان يستطيع ممارستها أو حتى المجاهرة بطلبها، وهذا يدل على حالة قصور حتى في فهم مدلول كلمة "معارض" لتأخذ بعداً سلبياً اتهامياً يتخافت البعض في إطلاقه على بعضهم، مزاحاً أو جداً، وتوازيها بشكل أقل اتهامية ألفاظ مثل متّبرم، متشائم، حيادي سلبي و ما بيعجبوا العجب.......

    ليس بالضرورة أن يكون المعارض أحد المخربين ولا أحد الخونة, بل هو شخص يرى الأمور بطريقة أكثر دينامكية, يراها بدون تعقيدات يصطنعها الروتين البيروقراطي, يراها من خارج المنظومة الرسمية التي طالما منت علينا أنها تقوم بالسهر على راحتنا والقيام بتسهيل شؤونا، المعارض يعرف أن من واجبه كمواطن أولاً ومطلع ثانياً أن يشير لمواقع الضعف ومواقع التقصير لأنه أكثر دراية ومعرفة من المواطن النمطي البسيط الذي لا يلتفت كثيراً لحقوق لا يعرف عنها شيئاً, فهو لا يقبل بالأعذار عندما تكون واهية, ولا يسمح لأحدهم أن يضحك عليه بكلام مخملي وبأرقام خلبية، إنه رقيب عنيد, ووطني حريص, لا يعرف في الوطنية محاباة, توصل لانعدام المحاسبة, والمسؤولية تشكل لديه قضية وأولوية. هو مراقب جودة كما في حالة المؤسسات التي تسعى للربح والسمعة الطيبة.

    نجد في بعض الدول المتقدمة أن هناك أحزاب معارضة تقف موقف الند, وتشكل حكومات للظل تكون مهمتها الأساسية أن تراقب وتلاحظ و تتصيد في أحيان نقائص الحكومات التي تصل لسدة القرار عن طريق انتخابات حرة, وبهذا نجد أن هذا الحراك يفيد الوطن, ويشكل رقيباً ملاصقاً للأنظمة بشكل متواتر, ويضمن حراكاً ايجابياً صحيح الاتجاه.
    لا يمكن تفصيل الوطنية واختصارها بولاء المواطن للحكومات, بل بكونها ولاء الحكومات للبلد, وما تقدمه من خير العباد والبلاد, فهي متعاقبة ومتتالية وبمجموعها يجب أن تعبر عن واقع الشارع الذي خرجت منه, ملبية لطموحاته, وداعية لرفعته بين الأمم.

    بالمقابل لا يمكن لمعارض شريف أن يقبل أن يكون ألعوبة بيد قوى خارجية فهو واع ويعرف علم اليقين أنها تمتطيه فقط لتحقيق مآربها في النيل من أوطانه يستقوي بها ويستعين بها لمجرد الانتقام من نظام ما فتكون عملية الاستبدال الخارجية لا تقل سوءاً بل تزيد الجرح عمقاً وتعيد البلاد لعهود من الاستباحة والفوضوية.
    ليس هناك معارضة محقة تقبل أن تجعل من تراب أوطانها مطية لوافدين غرباء أو تستخدم الكذب والفبركة والتحريض لتحصل على مكاسب داخل المجتمع فتمارس أسلوباً ليس فيه أخلاق ولا يحمل قيماً حضارية مما يعزز بشكل لا شعوري لدى المتابعين أن البديل عن الحالة السلبية الراهنة قد يكون أسوأ إن استخدم أسلوب الميكافيلية.

    هناك معارضون أُرغموا على ترك الأوطان، أرغمهم قمع وظلم وجور وتعذيب وقهر بل وتشويه للسمعة وأذى للأهل, فأجبروا على هجرة أحب الأماكن إلى قلوبهم، فخرجوا هاربين من أقبية الاستبداد ووحشية الاستعباد في عدم القبول بالاختلاف , ولكنهم دائماً وأبداً يظلون شوكة في وجه من يحاول النيل من كرامة وطنهم, حتى لو مرغ أحد الفاسدين يوماً كرامتهم الشخصية, فهم يدركون أن الوطن وكرامته أهم وأبقى من الحقوق الشخصية. هؤلاء يحق لهم التكلم بهموم الوطن ومصالحه وليس علينا ع الطالعة والنازلة التشكيك فيهم لأنهم خارج الوطن وهل خرجوا من الوطن إلا لأنهم تكلموا بآرائهم المغايرة وهم داخله ذات يوم ودفعوا الثمن غالياً جداً!!!

    لا يجب أيضاً ومن هذا الباب أن يتم إلصاق كل التهم الدنيئة والقبيحة بالمعارضة حين تطلب أن يستجاب لمطالب عادلة ومحقة بحجة أنها كانت مبرراً لمطالب يطالب بها الإمبريالي الخارجي صاحب المشاريع التوسعية والاستعمارية, والأولى هنا أن يتم لوم من أخرّ تفعيل المتطلبات المحقة والعادلة في سبيل أن يظل الوطن ملتحماً بكل أبنائه بكل مآكلهم ومشاربهم
    لا يمكن النظر لمعارضة شريفة ووطنية وهي تلوح باستخدام السلاح أو تستخدمه فعلاً أو تلك التي تقوم برفع شعارات الطائفية والمحاصصة بالمناصب ولا تلك التي تستظل بإذكاء التنافر بين مكونات الشعب السوري متنوع الأصول والأعراق. لا يمكن لمعارضة شريفة ووطنية أن تكون مجرد بديل عن استبداد آخر لا تقبل بحوار ولا تعطي للآخرين فرصة للبوح بأفكارهم وطرح رؤاهم في كيفية قيادة الأزمات وإيجاد الحلول الكفيلة بلم الشمل ورأب الصدع وتقريب الأضداد.
    ينبغي أن يعرف الجميع أن حمل السلاح ضد الدولة مرفوض رفضاَ قاطعاً وهذا لا يعني أن تقوم السلطات بالاستئثار بحق رفع السلاح ضد من رفعوا أصواتهم التي طالما كانت خافتة هي أشبه بحالة أبكم عادت إليه نعمة الكلام والإفصاح فصوته العال سبقته ليال طويلة من السكوت والسكون وعلى عناصر السلطة الذين قاموا بممارسة هذا العنف أن يحالوا للمحاكم العلنية بغية أن لا تتصاعد حلقة العنف وندخل في حلقات مفرغة من اللااستقرار والعنف والعنف المضاد.

  2. #2
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    الف شكر لكل جديد
    تحيتي واحترأأأأأأأأمي
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669
    [align=center][tabletext="width:60%;background-image:url('http://patricia.mobile9.com/download/media/41/greenbutte_ho5e5m69.gif');"][cell="filter:;"][align=center]



    دائما يسعدني مرورك الرائع بين مواضيعي
    لاحرمنا التواجد الاكثر من رووووعه


    [/align]
    [/cell][/tabletext][/align]

المواضيع المتشابهه

  1. فى ليالى الشتاء ... حوار بين الاحباب
    بواسطة hamsat.masa في المنتدى عذب الاماكن والمشاعر
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 18-01-2012, 06:13 PM
  2. ضربة الشمس كيف بنتجنبها
    بواسطة متيمة شوقي في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 23-07-2008, 02:54 PM
  3. موسوعة الاعشاب الطبيه....
    بواسطة Maria في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-01-2008, 01:41 AM
  4. سبب نزول المعوذتين
    بواسطة العاصفة في المنتدى المنتدى الاسلامي العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-12-2006, 11:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك