عمان - الزرقاء - ماجد الخضري وبترا - في وقت تستمر فيه الادانة لأحداث الزرقاء ومن ابرزها مواصلة اعلان التيار السلفي براءته من الفكر»التكفيري» المسؤول عنها، مازال جرحى الامن العام يستقبلون زوارهم الذين جاؤوا للتضامن معهم من مختلف مناطق المملكة ومؤسساتها.
السلفيون: نحن بريئون من التكفييريين
ودعا الشيخ حمزة المجالي عضو التيار السلفي في الاردن خلال حديث لـ (بترا)عامة الناس الى الاخذ بكل سبيل يدعو الى وحدة الصف وجمع الكلمة وان يكونوا من دعاة الاصلاح بالعقل والحكمة .
واوضح الشيخ المجالي امس ان الدعوة السلفية تقوم على العلم والحكمة والحلم والرحمة وان فكر الاعتصام والتظاهر ليس من قوائم العلم والحكمة وان تركيبة المجتمع الاردني هي العقل والعقل يمكن ان يبتكر طرقا كثيرة للاصلاح .
وقال ان الدعوة السلفية براء من الفكر والمعتقد ( التكفيري ) وهي براء من الاحداث التي وقعت في الزرقاء يوم الجمعة الماضي وقامت بها مجموعة من التكفيريين.
وفي هذا الصدد التقى محافظ الزرقاء سامح المجالي أعضاء من التيار السلفي امس حيث شدد خلالها المحافظ على ان الأردن بقيادة جلالة الملك يمتاز بالوسطية والتسامح والاعتدال وان المواطن الأردني يعيش في ظروف رحبة يمارس حياته اليومية دون أية ضغوط تمارس عليه.
واستهجن ما تعرضت له مدينة الزرقاء بعد صلاة الجمعة الماضيه من قبل أعضاء التيار التكفيري واعتدائهم على عدد من رجال الأمن العام والمواطنين والممتلكات العامة.
وأضاف بان الأجواء الديمقراطية الموجودة في الأردن وحرية الرأي والتعبير قامت بعض التيارات والجهات باستغلالها بشكل مغلوط يسيء للأردن وسمعته .
واستنكر أعضاء التيار السلفي في الأردن ما قامت به فئة من التكفيريين وقالوا ان هذه الفئة لا تمت للتيار السلفي بصلة لا من قريب ولا من بعيد وهؤلاء ليسوا إلا عبارة عن عصابة مجرمة عندهم غلو وتعصب ويكفرون الناس.
وطالب أعضاء الوفد ان يتم التمييز بين التيار السلفي والتكفيري.
وأضافوا ان ما تعلمناه في المنهج السلفي بان هناك بيعة لولي الأمر وهو جلالة الملك ونحن في عنقنا بيعة له ونحن نعتبر سندا للدولة وامن واستقرار البلد أمانة في عنقنا وهذا هو منهجنا وقالوا بأننا حملنا وزر هذه الفئة الخارجة على القانون.
وأضاف أعضاء التيار بأنهم ليسوا حزبا وليس لهم أمير ودورهم يقتصر على الدعوة إلى الدين من خلال عملهم كأئمة وخطباء للمساجد.
وطالب أعضاء التيار السلفي بضرورة فرض هيبة الدولة وضرورة تطبيق القانون بحزم مع أصحاب الفكر التكفيري الذين يعتمدون أسلوب البلطجة والعنف في الاعتصامات وضرورة اتخاذ اشد الإجراءات بحقهم كونهم وفي غالبيتهم من أصحاب الأسبقيات الجرمية والخارجين على القانون.
وطالبوا بان يكون لدائرة الإفتاء ووزارة الأوقاف دورا فاعلا في توضيح هذه الصورة عن التيار السلفي والتفريق بينه وبين التكفيري.
وقالوا بأننا قمنا اليوم بزيارة جرحى إخواننا في الأمن العام في المستشفى وتمنينا لهم الشفاء العاجل إن شاء الله.
إدانات لأحداث الزرقاء
في موازاة ذلك استمرت الادانات، فقد اعربت لجنة الحريات في نقابة المحامين عن ادانتها للاحداث واكدت انحيازها الى جانب امن الاردن واستقراره، وحق المواطنين في التعبير عن ارائهم.
وقالت اللجنة في بيان أمس انها «تدين ما حدث وبما عرف عنها من مواقف ثابتة لا تنحاز إلا إلى جانب الوطن واستقراره ووقوفها على مسافة واحدة من جميع الأردنيين، تؤكد ان امن الأردن واستقراره محل إجماع الجميع ولا يملك أحد أن يمسه بسوء.
مشددة على حق المواطنين بالتعبير عن آرائهم طالما كانت بالوسائل السلمية وضمن القانون.
واستنكر» مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الإنسان» الاعتداءات ، وقال في بيانه انه «يرفض الاعتداء الصارخ على قدسية الأمن التي امتاز بها الأردن من قبل فئة أرادت الشر، واستهوت الأذى وأثارت الفساد وانتهجت الفتنة».
وطالب جميع مكونات المجتمع التصدي إلى آفة الانحراف الفكري والتطرف والغلو.
و استهجن حزب الوسط الإسلامي الاحداث المؤسفة، وقال في بيان له إن ما حصل أثار استياء كوادر الحزب، كما أثار استياء فئات وشرائح الشعب الأردني كافة لان مثل هذا السلوك لا يشكل طريقة حضارية وصحيحة للاحتجاج والتعبير والمطالبة بالإصلاح المنشود.
واكد البيان ان مثل هذه الأساليب معوقات لعملية الإصلاح أو الانحراف بها لا سمح الله إلى غير مسارها الصحيح والوقوع في فتنة.
بدورها استنكرت كتلة التيار الوطني النيابية الاعتداء، وقال بيان صادر عن الكتلة انها تدعو الجميع الى تغليب المصلحة العامة وامن الوطن والمواطن على اي امر اخر وتدعو في الوقت نفسه جميع المواطنين وسائر القوى السياسية والحزبية الى التعبير عن الرأي وممارسة الحق ضمن اقصى درجات الانضباط.
واشار البيان الى ان كتلة التيار الوطني تعتبر هذه التصرفات الهمجية واللااخلاقية والتي تتعارض مع كل الشعائر السماوية ما هو الا تهديد سافر للدولة والمؤسسات والمواطن ولا يمكن السكوت عن تلك الممارسات الدموية دون موقف واضح من كافة شرائح المجتمع واطيافه.
ودان المشاركون في اعمال المؤتمر الدولي الذي اختتمت اعماله أمس حول وسطية ابن تيمية جميع مظاهر العنف والتخريب التي جرت في مدينة الزرقاء الجمعة الماضية.
في غضون تواصلت الزيارات التضامنية مع جرحى الامن العام نتيجة أحداث الزرقاء من قبل فعاليات رسمسة وشعبية
فقد عاد فريق هيئة شباب كلنا الاردن في محافظة الزرقاء جرحى ومصابي الامن العام في مستشفى الامير هاشم العسكري واشادوا برجال الامن الذين حموا الوطن من الفتن التي ارادها البعض طريقا وهدفا لاثارة الفوضى في الوطن الذي ينعم بالامن والامان.
كما زار الوفد مديرية شرطة الزرقاء ووزعوا الورود على الجرحى الذين عولجوا من اصاباتهم واستأنفوا العمل لخدمة الوطن، وذلك بحضور مدير شرطة الزرقاء العميد عبد المهدي الضمور ومدير شرطة الرصيفة العقيد فواز المعايطة.
واكد منسق الهيئة عبد الرحيم الزواهرة وقوف ابناء الوطن مع رجال الامن وكافة الاجهزة الامنية التي حققت للوطن الاستقرار والامن، والتفافهم حول الراية الهاشمية التي سعت وتسعى من اجل بناء وطن ديمقراطي متطور.
وبين مدير شرطة الزرقاء ان جهاز الامن العام سيبقى على العهد الخادم للشعب والرامي دوما الى تحقيق الاستقرار والامن.
وأضاف ان المشاركين في احداث الجمعة ليسوا من السلفية الصالحة وانما هم من التكفيريين الذين لا يرون في الصالح العام هدفا للبناء، وقال ان هناك خطين أحمرين لا يمكن التهاون بشأنهما، اولهما النظام والعائلة الهاشمية، وثانيهما الوحدة الوطنية.
كما زار وفد من النقابات المهنية أفراد الأمن العام وقال رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الهادي الفلاحات في تصريح صحافي ان الوفد الذي ضم عددا من نقباء النقابات المهنية وأعضاء المجالس النقابية اطمأن على صحة المصابين وقدم لهم باقات من الورد
وزار أعضاء من جمعية حماية ضحايا العنف الأسري الخيرية أمس المصابين الأمن العام حيث أكدوا رفضهم للعنف وفي الوقت نفسه شددوا على الحق في التعبير الذي يعد من الحقوق الدستورية المصانة.
وار وفد من جمعية ديوان ابناء عشائر بني حسن المصابين حيث استنكروا الاعتداء الذي تعرضوا له.
وقالت الجمعية في بيان اصدرته عقب زيارة وفد من الجمعية ممثلين بالرئيس الدكتور ابراهيم ابوعليم ومحمود القرعان ومحمد الخلايلة وخالد الغويري ومحمود الزبون والدكتور ابراهيم الزواهرة والدكتور محمد الزيود لجرحى الواجب في المستشفى ان هذا العمل الارهابي الاجرامي الجبان مستغرب على الاردنيين الذين اعتادوا لغة الحوار والعقلانية وسط اجواء الامن والاستقرار والامان بعيدا عن الفوضى والانفلات والتطاول على القانون.
المفضلات