عمان - طارق الحميدي-طالبت النقابات المهنية من الجميع تغليب أسلوب الحكمة والعقل في التعامل مع المرحلة الحالية التي تتسم بالحساسية.
ودعت الشخصيات الوطنية والقيادات المجتمعية والمؤسسات الرسمية والأهلية في مؤتمر عقد أمس في مجمع النقابات المهنية «لقراءة المرحلة بعين العقل بالمحافظة على النسيج الاجتماعي الاردني والذي يشكل ضمانة أكيدة بعد توفيق الله لإمن واستقرار هذا الوطن وقدرته على مواجهة التحديات». وأكدت أن هذه المرحلة بحاجة إلى تمتين الوحدة الوطنية وعدم إعطاء أصحاب الاجندات الخاصة فرصتهم للنيل من وحدتنا التي هي مضرب للمثل في كثير من بقاع الارض.
ودعا رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات خلال المؤتمر الذي حضره عدد من النقباء والنقابيين «وسائل الاعلام الى تغليب المصلحة الوطنية العليا وايجاد حالة من حالات ترسيخ مفاهيم القيم الكريمة والتي من شأنها تعزيز بنية المجتمع و الدولة».
واكد الفلاحات ان «من حق كافة القوى الوطنية التعبير عن رأيها بكل حرية دون مصادرة هذا الحق الذي كفله الدستور دون المساس بالثوابت الوطنية التي يجمع عليها جميع الاردنيين».
وقال إن «الاصلاح المنشود هو الذي يعزز مكتسبات الوطن ومشاركة الشعب الأردني بصياغة مستقبله مما يعزز تداول السلطة ويعيد حالة التوازن للسلطات الثلاث ويرسخ قيم دولة القانون والمؤسسات».
كما اكد ضرورة «مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين والعابثين بأرزاق الناس وحقوق الشعب الاردني واعادة ذلك الى خزينة الدولة».
وامام الانتقادات التي وجهها نقابيون لقيادات النقابات المهنية واتهامها بالتراجع عن القيام بدورها المطلوب امام الاحتجاجات التي شهدتها بعض النقابات من قبل اعضاء في هيئاتها العامة على دعم النقابات لحركة 24 اذار، نفى الفلاحات ان تكون النقابات المهنية قد اتخذت قرارا بعدم المشاركة في الاعتصام الذي نظمته حركة شباب 24 اذار في ساحة امانة عمان ، كما نفى وجود تباينات داخل مجلس النقباء بالمشاركة في الانشطة الشعبية المطالبة بالاصلاح. واكد عدم وجود ضغوط من الهيئات العامة على مجالس النقابات بعدم المشاركة في الفعاليات المطالبة بالاصلاح مؤكدا الانسجام التام بين قيادات النقابات وهيئاتها العامة.
واوضح الفلاحات ان النقابات المهنية ومن خلال الملتقى الوطني للنقابات المهنية واحزاب المعارضة تنسق للمشاركة في الفعاليات المطالبة بالاصلاح، كما اكد عودة النقابات للمشاركة في لجنة الحوار الوطني.
وقالت النقابات في بيان صحفي انها وقفت أمام التطورات والاحداث التي مر بها الأردن خلال الأيام والأسابيع الماضية، وتابعت بشكل حثيث ما رافقها من حراكٍ وأحداث خطيرة باتت تؤثر على بنية هذا الوطن وتماسكه التي حافظ عليها على مدار عشرات السنين وتشكل تهديداً حقيقياً عليه في ظل هجمة واستهداف صهيوني غادر يمكر به لهذا البلد وأهله ليل نهار ، وفي ظل ظرف اقليمي صعب لا يشكل خطرا وتهديداً لأمن الأردن فحسب بل على المنطقة العربية جمعاء.
وأكدت مدى خطورة هذه المرحلة التي تمر بها أمتنا قاطبة والأردن بشكل خاص في ظل هذه المتغيرات المتسارعة ومع اداركها بحساسية التعامل معها على صعيد وطننا الأردني الذي هو جزءٌ أساسي من هذه الأمة.
رد مع اقتباس
المفضلات