البتراء - زياد الطويسي - غمرت مشاعر الحب والبهجة والسرور مختلف أنحاء المدينة الوردية أمس، حينما كانت البترا أعجوبة الزمان وحارسة التاريخ على موعد مع قائد الوطن الذي أولاها منذ أن تولى سلطاته الدستورية كل الرعاية والاهتمام حتى غدت بوابة الأردن الحضارية وواحدة من عجائب الدنيا السبع.
وعاش أبناء المدينة يوم فرح كبير تجسد بزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني، حيث احتشد الآلاف من أبناء البترا في الشوارع والساحات للقاء جلالته والتعبير عن حبهم وولائهم له والتفافهم حوله.
وأقيمت في المدينة الصواوين والدبكات الشعبية، كما جابت بها السيارات التي ازدانت بالأعلام وصور القائد في يوم أشرقت به شمس أمل جديد لمستقبل أفضل للبترا رصدته كاميرات المئات من زوار المدينة من شتى الجنسيات.
وثمن أبناء المدينة هذه الزيارة الملكية التي جاء جلالته خلالها للاستماع لمطالب السكان ولبحث مستقبل المدينة الوردية، معربين عن أملهم بأن تكون هذه الزيارة بوابة للتنمية والتطوير تمكن البترا من أخذ مكانها المناسب على خارطة السياحة المحلية والعالمية .
وأكدوا في لقاءات مع «الرأي» أن قائد الوطن قد سطّر بزيارته معاني الحرص الجاد على تفقد أحوال شعبه على امتداد أرض الوطن، وحرصه الدائم على النهوض بكافة مناطق المملكة.
وبين الشيخ عبد الله الحسنات أن حرص قائد الوطن على الاستماع المباشر من أبناء الأردن عن احتياجات ومطالب مناطقهم هو نهج ملكي اعتاد عليه كل الأردنيين من الملك الأب الحريص على تقديم الأفضل لأبناء شعبه.
وأشار إلى أن أبناء لواء البترا سيبقون الجند الأوفياء لهذا الحمى الهاشمي الذي يعي أهمية البترا السياحية والاقتصادية للوطن، والذي لم يتوان في يوم ما عن تقديم الدعم والرعاية لها ولأبنائها.
وقال الفنان عكاشة الهلالات الذي اتخذ لنفسه زاوية في أحد شوارع المدينة ليغني للوطن والقائد أن البترا عاشت خلال زيارة جلالته في أبهى صورها وأكثر أيامها إشراقا، وأنها ستبقى كذلك على المرار بفضل ما يوليه جلالته لها من دعم ورعاية.
وعبر رودي المساعدة الذي اصطف مع مئات المواطنين لرؤية جلالته عن فرحته برؤية ملك البلاد، مبينا أن جلالته ومن خلال تفقده الدائم لأبناء شعبه والاستماع لهم يجب أن يكون قدوة للجميع، وأن البترا بفضل الرعاية الملكية ستكون أفضل وأجمل.
واعتبرت السائحة الأوروبية ريشال أن مظاهر الفرح والسعادة التي سادت مدينة البترا احتفاء بقدوم الملك هي مؤشر واضح على قوة العلاقة بين الملك والشعب، ودليل على الحب والثقة المتبادلة بين الأردنيين وقائدهم.
المفضلات