مؤتة - ليالي أيوب- انطلقت من مبنى كلية الاقتصاد في جامعة مؤتة أمس مسيرة طلابية عقبها اعتصاما لمئات الطلبة عند مبنى رئاسة الجامعة احتجاجا على سياسة رفع أسعار رسوم الساعات لـ 33 تخصصا أكاديميا وفرض رسوم متفرقات مالية تضاعف التبعات المالية المترتبة على دراستهم إضافة الى خصخصة المرافق العامة في الجامعة.
واستعرض الطلبة خلال لقائهم رئيس الجامعة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي في موقع الاعتصام مطالبهم الشرعية ممثلة بتخفيض رسوم الساعات الدراسية على الطلبة والعدول عن قراراها الأخير رفع رسوم 33 تخصصا علميا وأكاديميا وإلغاء سياسات الخصخصة التي تعمد الجامعة على تبنيها منذ تراجع واقعها المالي وارتفاع قيمة العجز في موازنتها والبالغ 17 مليون دينار.
كما طالبوا بإلغاء الرسوم المتفرقة والمطبوعات من الرسوم الفصلية البالغة قيمتها 50 دينارا للبرنامج الصباحي و150 للموازي إضافة إلى رسوم براءة الذمة البالغة 54 ديناراً وما يسمى بغرامة التأخير البالغة 15 ديناراً والتي تفرضها الجامعة محملة الطلبة وأسرهم أعباء مالية تثقل كاهلهم وتزيد من أوضاعهم المعيشية.
وبين الطلبة أن على الجامعة الفصل بين تحديات واقعها المالي والوظيفي ومصالح الطلبة على اعتبار أنها تحل عددا من تلك التحديات على حساب الطلبة وفق تقديراتهم.
رئيس جامعة مؤتة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي دعا إلى عقد اجتماع مع اللجان الممثلة لاتحاد طلبة جامعة مؤتة مستعرضا بحضور نائبيه للشؤون الأكاديمية والإدارية وعميد عمادة شؤون الطلبة الدكتور محمد الرواشدة ومدير قسم الصيانة والإشراف الهندسي في الجامعة المهندس اشرف المجالي الواقع المالي لجامعة مؤتة وانعكاساته عى الجامعة في إشارة منهم إلى عجزها المالي والتبعات المالية المترتبة على موازنتها البالغة 60 مليون دينار والتي تشكل رسوم الطلبة مانسبته 75٪ من روافدها إضافة إلى الدعم الحكومي البالغ العام الماضي 11 مليون دينار والتي توجه لتغطية نفقات الجامعة التي تمثل رواتب موظفيها 36 مليون دينار مضافا إليها نفقاتها الأساسية الأخرى.
ولفت الحنيطي إلى السياسية التي اتبعتها الجامعة لضبط نفقاتها والاقتصار على الضروري منها وسياسات أخرى وجهتها لرفد الموازنة بالإيرادات الكفيلة بتغطية العجز وخفض قيمته في إشارة منه إلى خصخصة بعض المرافق « الكفتيريات مع الاحتفاظ بدورها الرقابي عليها ورفع الكفاءة الإنتاجية لكليات الجامعة من خلال تنفيذ مشاريع إنتاجية عدة ووقف التعينات فيها منوها إلى ماحققته تلك الإجراءات من مساهمات برفد موازنتها بما يزيد عى 2 مليون دينار.
ونوه إلى أن رفع رسوم بعض التخصصات في الجامعة وفرض الرسوم المتفرقات مطبق في الجامعات الأخرى نافيا فرض أي غرامات على تأخير الرسوم وتكبد الجامعة لتبعات المالية الإضافية التي تم فرضها عى التامين الصحي حرصا منها عى الطلبة ومصالحهم مضيفا أن خصخصة الكفتيريات والمرافق الأخرى بات الخيار المتاح لتغطية نفقاتها المتجاوزة 600 الف دينار وان إغلاقها والاقتصار على المطعم الوحيد في الجامعة يشكل البديل الوحيد الذي تفرضه الظروف الحالية للجامعة الأمر الذي رد عليه اتحاد الطلبة بالرفض مطالبين بتشديد الرقابة على أسعارها وجودة أطعمتها.
وأوضح عميد عمادة شؤون الطلبة الدكتور محمد الرواشدة أن الاستثمار في جامعة مؤتة بالطلبة يمثل انجازها الحقيقي وان رئاسة الجامعة تتخذ إجراءاتها وتضع مصالح الطلبة وخدمتهم على سلم أولوياتها مشيرا إلى أنها اتخذت إجراءاتها المتعلقة بصلاحياتها لتلبية مطالب الطلبة والمتعلقة بغرامات لم تفرضها على تأخير دفع الرسوم ومتابعة الكفتيريات ومراقبة أسعارها وفتح مطاعم الجامعة لطلبة ومخاطبة الجهات المختصة بالمطالب المتعلقة بالرسوم والمتفرقات المالية الأخرى.
وخلال المسيرة والاعتصام رفع الطلبة الأعلام الأردنية ورددوا شعارات الولاء والانتماء للأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
رد مع اقتباس
المفضلات