عمان - خلود الخطاطبة - قال رئيس حزب التيار الوطني المهندس عبد الهادي المجالي ان عدد اعضاء كتلة التيار في مجلس النواب الحالي سترتفع من 12 الى 16 خلال الاسابيع القليلة القادمة موضحا ان النواب المنضمين للكتلة ليسوا من النواب المنسحبين من الكتلة انما وجوه جديدة مقتنعة بمبادىء التيار .
وقال المجالي :»قريبا ستظهرشبه حكومة ظل من التيار الوطني «.
واضاف نحن لسنا مع الحكومة بل مع برنامج التيار الوطني المتفق عليه فاذا اخذت الحكومة بمضمونه ومجمل ما جاء فيه سنكون مؤيدين لها اما اذا لم تاخذ بما جاء من مبادئنا سنكون معارضين للحكومة .
وفي اشارة لرئيس الحكومة الحالي قال المجالي : امامه بيان وزاري سيلقيه وسنطلع عليه ونقارنه بمبادئنا فاذا كانت قريبة منها سنؤيد ، اما اذا كانت بعيدة عنها سنكون في الصف المعارض .
واضاف المجالي بالرغم من ان رئيس الوزراء معروف البخيت كان قد وعد باشراك الحزب في حكومته بعد اطلاعه على برنامج التيار وقال بانه سيكون جزءا من برنامج الحكومة المستقبلي خلال المشاورات الا اننا فوجئنا بعدم وجود ممثل لنا في الحكومة .
واقترح نشطاء من التيار اصدار بيان باعطاء الحكومة مهلة 100يوم لتنفيذ برامجها او البدء بها واذا لم يتم الامر للحزب والشعب الحق في الاعتراض والمسيرات ضد الحكومة .
كما طالبوا بضرورة اطلاع اعضاء الحزب على ملفات الفساد الموجودة لدى اللجنة القانونية بمجلس النواب .
وقال بعض اعضاء الحزب ان كثيرا من وعود الحزب لم تتحقق وعزوا الامر الى خروج غالبية قيادات الحزب من السلطة .
وفي معرض رد رئيس الحزب على اسئلة الاعضاء حول تراجع دور الحزب اكد المجالي ان عمر الحزب الان عام واحد فقط واضاف عندما كنت رئيسا لمجلس النواب لم يكن قد شكل حزبا برؤية واضحة ومبادىء انما كان عبارة عن مجموعة من المستقلين تجمعوا بشكل كتل اختلفت تسمياتها .
وقال المجالي في خطابه الذي وجهه لأعضاء حزب التيار في التجمع الكبير بمناسبة عام على اعلانه رسميا :هذه لحظة صعبة ٌ يتبدلُ فيها وجهُ الإقليم ِ في مشهدٍ لم يتصورهُ حتى أكثرُ الناسِ اطلاعا ومتابعةً ومعرفة..
واكد على قناعته الراسخة أن القيادة الهاشميةَ ما فتئت تُؤكدُ التزامَها بالإصلاحِ السياسيِّ والاقتصاديِّ والاجتماعي.. وترنو إلى مستقبلٍ ترى فيهِ الأردنَ مزدهرا راقيا ينعُم ُبالحريةِ والعدالةِ والعيشِ الكريم .
واضاف : التقصيرَ إن حدثَ فهو منا نحنُ في السلطاتِ الدستورية، ومن الحكوماتِ على وجهِ التخصيص، لأن بيدِها لا بيدِ غيرِها مفتاحُ الإصلاحِ وتحقيقِ النهضةِ المبتغاة.
ووصف المجالي الحكوماتُ الاردنية المعالجَة، بانها تُعالِجُ بطريقةٍ «ترقيعيةٍ» لا برؤيةٍ شاملةٍ واستراتيجياتٍ مانعة، وهذا من شأنِه تعظيمُ الخللِ وتفويتُ الفرصِ في تحقيقِ الإصلاح .. نُغيرُ الحكوماتَ ونُعدلُها من غيرِ أن تتغيرَ السياساتِ ومن غيرِ أن يتغيرَ الواقع.. حكوماتٌ أضافت من المآزقِ والأزماتِ أكثرَ من معالجةِ الثغراتِ والمستعصيات.. حكوماتٌ تتغيرُ فيها الوجوهُ أو بعضُها ولا تغيرُ واقعَ الناس، حالُهم يزدادُ ضعفا وحيلتُهم تقلّ.
واضاف هذه الحكومات لا تصنعُ مُنجزا بقدرِ ما تُؤسِّسُ لفشلٍ تلوَ فشل، وضعفٍ يتعمقُ كلَّ يوم، فالتفتنا إلى المناصبِ وتحقيقِ المكاسبِ الشخصية، وتخلينا عن المسؤولياتِ الوطنية، تلك المسؤوليات التي كان يجبُ أن تُترجَمَ واقعا معاشا ملموسا لا مجردَ شعاراتٍ نُردِّدُها وإن طبقناها لا نُطبقُ إلاّ هوامشَها واللممَ منها..
واستكمل :جاءت حكومةٌ جديدةٌ بفعلِ ضغطٍ أتى بها بعد أن أسقطَ سابقتَها، وإذ نؤكدُ احترامَنا لكلِ شخوصِ الحكومةِ الراحلةِ وتلك الآتية، إلاّ اننا نأخُذُ على حكومةٍ أتت وسط فوضى إقليمية هائلة أنها جاءت بطريقةٍ كلاسيكيةٍ وبعد مشاوراتٍ بروتوكوليةٍ هدفُها رفعَ العتب، وتحييدَ المواقفِ والآراءِ الناقدةِ والمخالفةِ.
واكد المجالي . يتجذر لدي اليقين بان الحكوماتِ لا تريدُ أحزابا ولا نقاباتٍ ولا مؤسساتِ مجتمعٍ مدنيٍ فاعلةٍ وحقيقيةٍ وصاحبةِ رأيٍ وموقف..
واضاف لا أظنُّ أن عزوفَ الناسِ عن الأحزابِ وعدمَ إيمانِهم بها بفعلِ تراكمِ السياساتِ التي تُمارسُها الأحزاب، بقدر ما يشعُر الناسُ أن هذه الأحزاب «دكاكين» تُستثمرُ في امتصاصِ غضبِهم ومتنفسٌ يُتيحُ لكلِ صاحبِ رأي وموقفٍ أن يقولَهُ ومن ثم يعودُ إلى منزلهِ، فلا رأيُه سُمِعّ ولا موقفُه قُدِّر ..
وأقول: إننا لم نترُكْ أي أثرٍ في أي شأن.. مسارُ الخصخصةِ مضى إلى النهايةِ وعوائِدُه ذهبت أدراجَ الرياح. فلا مديونيةً سدَّت ولا لقمة عيشٍ وفّرت.. حكوماتٌ تخلت عن دورِها الريعيِ وتركت الناسَ نهبا للفسادِ والإفساد..
ومعالجاتُ البطالةَ بقيت حبرا على ورق، والزراعةَ تتعرضُ لتدميرٍ منهجي، والصناعاتُ الوطنيةُ على أرضِنا، لكنها ليست لنا، والتعليمُ يزخرُ بمناهجَ متخلفةٍ وسياساتُهُ تجهيلية، والطبابةُ لمن يملكُ المال، والضرائبُ رحيمةٌ بالأغنياءِ متجبرةٌ على الفقراء، والغلاءُ حدِّث ولا حرج، أكلَ الدخولَ والمدخراتِ والصقَ الجلدَ بالعظم..
وطالب المجالي الحكومة بخلقِ بيئةٍ صحيحةٍ وسليمةٍ ليكونَ للحزبيةِ والتعدديةِ دورُها.. وقال ننظرُ بأملٍ للمستقبلِ فانه أملٌ مرهونٌ بتطور موقفِ الحكومةِ.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الزينات
المفضلات