احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ما يجب في صفات الله تعالى

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    المشاركات
    976
    معدل تقييم المستوى
    58872

    ما يجب في صفات الله تعالى

    [center]
    بسم الله الرحمن الرحيم




    ما يجب في صفاته تعالى


    بسم الله الرحمن الرحيم,الحمد لله رب العالمين،

    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى

    آله وصحبه أجمعين.

    قَالَ بن تيمية -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-: "ثم رسله

    صادقون مصدقون، بخلاف الذين يقولون عليه ما

    لا يعلمون، ولهذا قال:

    ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى

    الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾1 .

    فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل،

    وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص

    والعيب، وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى

    به نفسه بين النفي والإثبات.

    فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به

    المرسلون، فإنه الصراط المستقيم، صراط الذين

    أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء

    والصالحين.

    وقد دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه في

    سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن حيث يقول:

    ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ

    يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾2 .

    وما وصف به نفسه في أعظم آية في كتابه حيث

    يقول:

    ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا

    نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا

    الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا

    خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ﴾3

    من قرأ هذه الآية في ليلة لم يزل عليه من الله

    حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح .


    ابن تيمية يرحمه الله


    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::


    الشرح :


    طريقة أهل السنة والجماعة في باب الأسماء

    والصفات أن يصفوا الله بما

    وصف به نفسه، أو صفه به رسوله، من غير

    تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، فلا

    ينفون ما وصف الله به نفسه، ولا يحرفون الكلم

    عن مواضعه، ولا يلحدون في أسماء الله وآياته،

    ولا يشبهون صفاته بصفات خلقه.

    .هذا هو منهجهم: يثبتون ما أثبته الله لنفسه

    وأثبته له رسوله، وينفون عنه ما نفاه عن نفسه

    ونفاه عنه رسوله، إثباتا بلا تشبيه، وتنزيها بلا

    تعطيل، ويعتمدون في ذلك على كتاب الله، وما

    بيّنه -سبحانه وتعالى-، يعتمدون في ذلك على

    الكتاب إيمانا بالله، وإيمانا بكتابه.

    ولهذا قال الأئمة في بعض الصفات: الاستواء

    معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب.

    إن الإيمان به هو حقيقة تصديق الله، وتصديق

    رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وهو مقتضى

    الإيمان بالله ورسوله وكتابه.

    يقول الشيخ بعدما ذكر هذا: "ثم رسله صادقون

    مصدقون": الرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم

    جاءوا -في باب الأسماء والصفات وغيره- جاءوا

    بالحق المبين، فقولهم هو الحق، وما جاءوا به

    هو الحق الذي يجب الإيمان به والالتزام به.

    "ثم رسله صادقون": نعم رسل الله صادقون، بل

    هم أصدق الناس، الرسل -عليهم الصلاة

    والسلام- هم أصدق الناس؛ لأنهم قد اصطفاهم

    الله لتبليغ رسالاته، ولا يصطفي -سبحانه

    وتعالى- لتبليغ رسالاته وتبليغ شرائعه إلا

    الصادقين.

    "ثم رسله صادقون مصدقون": في بعض النسخ

    "مصدوقون" "مصدقون" نعم الرسل صادقون

    في كل ما يخبروننا به، معصومون من الكذب -

    عليهم الصلاة والسلام-.

    وهم مصدقون، فالله تعالى يصدقهم، يقيم الأدلة

    على صدقهم، يقيم الخوارق الدالة على صدقهم،

    ويشهد بصدقهم في كلامه:

    ﴿ يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾4

    ﴿إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴾5

    في الآية الأخرى.


    وهم مصدقون عند الموثقين مصدقون، بل إن

    أعداء الله الكفرة هم مصدقون للرسل في الباطن

    كما قال -سبحانه وتعالى-:

    ﴿ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا

    يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴾6

    وكما قال عن فرعون وقومه:

    ﴿ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ﴾7

    فلا يكذب الرسل ظاهرا وباطنا إلا من لا عقل له،

    يعني ما عنده.

    أما العقلاء فإنهم -وإن جحدوا ظاهرا عنادا

    وحسدا وكبرا وما إلى ذلك- فهم مصدقون لهم في

    الباطن، وإن كان هذا التصديق لا ينفعهم، من

    صدَّق الرسل في الباطن وأظهر تكذيبهم فهو

    الكفور، لا ينفعه تصديقه في الباطن.

    أما معنى "مصدوقون": المصدوق هو المخبَر

    بالصدق، الصادق ما هو الصادق؟ هو المخبِر

    بالصدق، والمصدوق هو المخبَر بالصدق.

    فالرسل صادقون لأنهم قد أَخبروا بالصدق، وهم

    مصدوقون لأنهم مخبَرون بالحق، فهم يتلقون

    علومهم وما يبلغونه يتلقونه عن مَن؟ يتلقونه

    عن الله بواسطة وحيه، وبواسطة رسوله من

    الملائكة

    ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴾8

    ﴿ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴾9 .

    إذن فما قالته الرسل في الله هو الحق

    نفيا وإثباتا، ولصدق الرسل، وأن ما قالوه وما

    يقولونه في رب العالمين أنه هو الحق، قال -

    سبحانه وتعالى-:

    ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى

    الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾1 .

    فسبح نفسه -سبحانه وتعالى- عما يصفه به

    الجاهلون والمفترون والمشركون، الذين يقولون

    على الله ما لا يعلمون، سبح نفسه عما يصفون

    به، "سبحان" هذه الكلمة تدل على التنزيه على

    النفي ﴿ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ﴾10 سبحانه أن

    تكون له صاحبة، سبحانه أن ينام « إن الله لا

    ينام ولا ينبغي له أن ينام »11 سبحانه عما

    يشركون.

    "سبحان": دائما سبحان هذه فيها دلالة علامَ؟

    على التنزيه، على النفي، على نفي المعائب

    والنواقص والنقائص.

    وسلَّم على المرسلين، سلام من الله على رسله

    ﴿ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ﴾12 وإنما سلَّم عليهم

    لأنهم أولياؤه الصادقون فيما أخبروا به عنه،

    المحقون فيما يصفون به ربهم؛ ولهذا يقول

    الشيخ: وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من

    النقص والعيب ومن الشرك والإفك.

    ﴿ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾13

    ثناء من الله على نفسه بإثبات الحمد كله له؛

    لما له -سبحانه وتعالى- من الأسماء والصفات،

    من الأسماء الحسنى، والصفات العلا، وبديع

    المخلوقات ﴿ والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾13 .

    فهذه الآيات فيها تنزيه وتحميد وتمجيد، وثناء

    على المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم،

    فالرسل هم الأئمة، وهم القدوة، ولنا فيهم أسوة،

    ولا سيما نبينا خاتم النبيين -عليه الصلاة

    والسلام-، لنا فيهم أسوة، وسبيلنا سبيلهم.


    يقول الشيخ: "وقد جمع -سبحانه وتعالى- فيما

    وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات":

    يعني وصف الله لنفسه، وكذلك وصف الرسول

    لربه فيه نفي وفيه إثبات، فيه نفي وإثبات.

    المدح يكون بماذا؟ يكون بالإثبات فقط أم بالنفي

    فقط؟ لا، يكون بالنفي وبالإثبات، يكون بإثبات

    الفضائل والكمالات، وبنفي النقائص والآفات.

    فالمدح يكون بنفي وإثبات؛ ولهذا جمع الله فيما

    وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات، فهذه

    قاعدة قررها شيخ الإسلام في غير موضع،

    واعتبرها قاعدة: أن الله موصوف بالإثبات

    والنفي. بإثبات ماذا؟ بإثبات الكمالات ونعوت

    الجلال، وإثبات الأسماء الحسنى، وبنفي المعائب

    والنقائص والآفات، فهو السلام وهو القدوس.


    نعم "يقول الشيخ: "فلا عدول لأهل السنة عما

    جاءت به المرسلون": أهل السنة الفرقة الناجية

    المنصورة، لا محيد لهم ولا عدول لهم عن طريق

    الرسل، لا عدول لهم عن سبيل المرسلين.


    ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ ﴾14

    وقال لنبيه -سبحانه وتعالى-:

    ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ﴾15

    بعدما ذكر الأنبياء والمرسلين إجمالا وتفصيلا

    قال:

    ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ﴾15

    ﴿ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ﴾15

    فلا عدول لأهل السنة عما جاءت به المرسلون.

    فالصحابة والتابعون ماضون على سبيل الرسول

    -صلى الله عليه وسلم-

    ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ ﴾14

    وسبيل الرسول هو سبيل المؤمنين

    ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى

    وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ

    جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾16 .


    وما جاء به المرسلون في صفاته تعالى وغيرها

    هو الصراط المستقيم. قال الشيخ: "فإنه الصراط

    المستقيم": ما جاء به المرسلون هو الصراط

    المستقيم، الصراط هو الطريق الذي يجمع

    معانٍ، ليس كل طريق هو صراط.

    الصراط هو الطريق المستقيم الموصل إلى

    الغاية، الواسع، المسلوك، الواضح، هذه خمسة

    معان لا يكون الطريق صراطا إلا أن تكون

    متوفرة فيه.

    هذا معنى ما ذكره ابن القيم في بيان خصائص

    الصراط في كلامه على سورة الفاتحة في مدارج

    السالكين، فالصراط هو الطريق الواضح البين

    المستقيم، الموصل إلى الغاية، المسلوك.

    وصراط الله مسلوك أم مهجور؟ مسلوك. من

    سالكوه؟ المُنعَم عليهم. نعم، فإنه الصراط

    المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم

    ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾17

    صراط ﴿ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ

    وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ

    وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾18 .

    ما جاء به المرسلون هو الصراط المستقيم، ولا

    عدول لأهل السنة والجماعة عن الصراط

    المستقيم، فالصراط المستقيم هو صراط المُنعَم

    عليهم من النبيين والصديقين والشهداء

    والصالحين، وأهل السنة هم داخلون في هذا

    الطريق، في المُنعَم عليهم على حسب مراتبهم

    في العلم والدين والفضل.








    1 : سورة الصافات (سورة رقم: 37)؛ آية رقم:180 - 182
    2 : سورة الإخلاص (سورة رقم: 112)؛ آية رقم:1 - 4
    3 : سورة البقرة (سورة رقم: 2)؛ آية رقم:255
    4 : سورة يس (سورة رقم: 36)؛ آية رقم:1-3
    5 : سورة النمل (سورة رقم: 27)؛ آية رقم:79
    6 : سورة الأنعام (سورة رقم: 6)؛ آية رقم:33
    7 : سورة النمل (سورة رقم: 27)؛ آية رقم:14
    8 : سورة الحاقة (سورة رقم: 69)؛ آية رقم:40
    9 : سورة التكوير (سورة رقم: 81)؛ آية رقم:20
    10 : سورة النساء (سورة رقم: 4)؛ آية رقم:171
    11 : مسلم : الإيمان (179) , وأحمد (4/405).
    12 : سورة الصافات (سورة رقم: 37)؛ آية رقم:181
    13 : سورة الصافات (سورة رقم: 37)؛ آية رقم:182
    14 : سورة يوسف (سورة رقم: 12)؛ آية رقم:108
    15 : سورة الأنعام (سورة رقم: 6)؛ آية رقم:90
    16 : سورة النساء (سورة رقم: 4)؛ آية رقم:115
    17 : سورة الفاتحة (سورة رقم: 1)؛ آية رقم:7
    18 : سورة النساء (سورة رقم: 4)؛ آية رقم:69
    [/center]

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    المشاركات
    976
    معدل تقييم المستوى
    58872
    قد سبق ذِكْرُ قاعدة في باب الأسماءِ والصفات ألا وهي الجَمْع

    بين النفي والإثبات وهو ما عبَّر عنه الشيخ- رحمه الله- بقوله:

    وقدْ جمع -سبحانه وتعالى- فيما وصف وسمى به نفسه بين

    النفي والإثبات

    وسيوضح هذه القاعدة بذكر شواهدها من القرآن

    وسبق شرْح هذه القاعدة وأن معناها أنه موصوف بإثبات

    الكمالات وموصوف بنفي النقائص، ومما ينبغي التنبيه عليه في

    هذا المقام أن النفي الذي جاء في النصوص والإثبات أنه.. أن

    القاعدة فيه هي الإجمال في النفي والتفصيل في الإثبات يعني أن

    الإثبات يأتي مفصَّل في تعداد للأسماء وتعداد للصفات وتعيين

    لها، وأمَّا النفي فيكون عامًّا مطلقًا وهو ما يعبَّر عنه بالإجمال

    هذا هو الغالب على طريقة الرسل -صلوات الله وسلامه عليهم-

    التفصيل في الإثبات.


    فالرسل جاءوا في صفات الله بإثبات مفصَّل وبنفي مُجمَل ولكن

    قد يأتي الإثبات مجملًا كما قد يأتي النفي مفصَّلًا لكن القاعدة

    الغالبة هو ما تقدَّم تفصيل في الإثبات والإجمال في النفي، ولعله

    يأتي لهذا المعنى مزيد إيضاح عند.. عندما نصل إلى شواهد

    النفي - يعني ما أورده الشيخ من النصوص الدالة على النفي-

    يحصل تطبيق هذه القاعدة وإيضاحها. ثم أيضًا النفي الذي

    يوصف الله به هو النفي المتضمن لإثبات كمال، فكلُّ نفي ورد

    في صفاته فإنه متضمن لإثبات كمال ضدِّه. ضد ذلك النفي أما

    النفي المحض الذي لا يتضمن ثبوت كمال فهذا ما لم يصف الله

    به نفسه؛ لأن النفي الذي لا يتضمن ثبوت كمال فهذا لا يكون

    مدحًا ولا كمالًا.


    وإذا كان هذا ما جاءت به الرسل فلا عدول لأهل السُنة والجماعة

    بما جاء به المرسلون، أهل السنة لا يعدلون عن سبيل الرسل -

    صلوات الله وسلامه عليهم- بل هم مقتفون لآثار الرسل لا سيما

    خاتمهم الذي له على أمته من واجب الإيمان والمحبة والاتباع

    ما ليس لغيره -صلوات الله وسلامه عليه- فإن هذا هو الصراط

    المستقيم. ما جاء به الرسل في صفات الله هو الصراط المستقيم

    في هذا الباب.


    والصراط المستقيم هو دين الله الذي بَعَث به رسولَه -صلى الله

    عليه وسلم- في كل باب من أبواب العلم في مسائل الاعتقاد في

    باب الأسماء والصفات فيما يتعلق باليوم الآخر، فيما يتعلق

    بسائر أصول الإيمان فيما يتعلق بالشرائع والأوامر والنواهي.

    وهو صراط المُنَعَم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء

    والصالحين.


    بعد هذا يقول الشيخ: وقد دخل في هذه الجملة. المشار إليها -

    وهي القاعدة- قد دخل في هذه الجملة ما وَصَف الله به نفسه في

    سورة الإخلاص التي تَعْدِل ثُلُث القرآن"

    وهي قوله -سبحانه-:

    ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾2

    هذه سورة الإخلاص؛ لأنها متضمنة للتوحيد العلمي الخبري

    المستلزم لتوحيد العبادة

    وقد ثبت في الصحيح عن النبي - عليه الصلاة والسلام- أنه قال:

    « والذي نفسي بيده إنها- يعني قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ »23 -

    تعدل ثلث القرآن تعدل ثلث القرآن من حيث الثواب،

    فتلاوتها مرة واحدة يعدل ثلث القرآن.

    ولكن هذا لا يعني الاكتفاء بها عن القرآن فلا بد من تلاوة سائر

    القرآن وتدبُّر سائر النصوص لكن هذا دليل على فضْل هذه

    السورة وفضْل تلاوتها وذَكَر بعض أهل العلم كذلك أن سورة

    ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾24

    إنما كانت تعدل ثلث القرآن؛ لأن القرآن ثلاثة أثلاث: خبرٌ عن الله

    يعني خبر عن أسمائه وصفاته وأفعاله، وخبر وقصص وهو

    خبر عن الخلق عن الرسل وأممهم وعن بَدْء الخلق وعن اليوم

    الآخر وهذا نوع والثالث: الأوامر والنواهي.

    فالقرآن توحيد وقصص وشرائع أوامر ونواهي.

    وسورة

    ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾24

    هذه خالصة للتوحيد. ليس فيها إلا صفة الرب -تعالى- ولهذا

    كان بعض الصحابة أحد الأمراء في بعض السرايا كان يختم بها

    قراءته في الصلاة، فإذا قرأ الفاتحة وسورة ختم بها القراءة.

    فسُئِل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: « سلوه لِمَ يفعل ذلك؟

    فقال: إنها صفة الرحمن وأنا أحبها. فقال: أخبروه بأن الله يحبه »25

    وفي لفظ. « أخبروه بأن حبَّه إياها أدخله الجنة »26

    أو كما جاء في الحديث ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾24

    هذه السورة جارية على القاعدة.

    الشيخ يقول: وقد دخل في هذه الجملة ما وصف الله به نفسه

    في سورة الإخلاص" إذًا هذه السورة فيها نفي وإثبات. فيها نفي.


    ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾27 إثبات

    ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾28 هذه ثلاث جُمَل كلها

    دالة على نفي.

    إذًا هذه السورة هي صفة الرحمن وهي مشتملة على نفي وإثبات

    فدلت هذه السورة على اسمين من أسمائه الحسنى الأحد والصمد

    وهذان الاسمان لم يذكرا في غير هذه السورة الأحد الصمد،

    فأما اسمه الأحَد فيدل على وحدانيته

    وهو يتضمن نفي الشريك والشبيه فلا شريك ولا شبيه،

    واسمه الصمد فُسِّر بأنه الذي لا يأكل ولا يشرب، نعم وهو لا

    يأكل ولا يشرب؛ لأن هذا هو موجب غناه فهو الغني -

    سبحانه وتعالى- بذاته عن كل ما سواه،

    والآكل والشارب مفتقِر إلى ما يأكل ولا يشرب

    وهو -سبحانه- الذي ﴿ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ﴾29

    وهو الذي يرزق ﴿ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾30 .

    وقيل:

    في معنى الصمد أنه الذي تصمد إليه الخلائق في حوائجها،

    وهذا من لوازم غناه وفَقْر العباد

    ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾31

    وجاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال:

    الصمد هو السيد الكامل في سؤدده، والغني الكامل في غناه،

    والحكيم الكامل في حكمته إلى آخر ما ورد، يعني الصمد هو

    الكامل في جميع صفات الكمال، فهذان اسمان من أسمائه

    الحسنى ذُكِرا على وجه التعيين وبالتفصيل والتنصيص عليهما

    فهذا من الإثبات المفصل.

    هذا إثبات مفصل ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾32 لم يلد، ردٌّ على كل من

    نسب الولد إليه من اليهود والنصارى والمشركين والفلاسفة

    وغيرهم. ﴿ لَمْ يَلِدْ ﴾32 في هذا إبطال لما نسبه إليه المفترون. ﴿

    وَلَمْ يُولَدْ ﴾32 وإن لم يقل أحدٌ من الطوائف المقِرَّة بوجوده -

    سبحانه- لا أعلم بأن أحدًا قال: بأنه وُلِد لكن لمَّا ورد… لما نفى

    الله الولد عنه ونفى الولادة اقتضى ذلك -والله أعلم- نفي الولادة

    عن الله نفي أن يكون له والد: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾32 فإنه -

    تعالى- -كما سيأتي- الأول الذي ليس قبله شيء فلا بداية

    لوجوده والمولود محدَث وهو جزء من والده والله -سبحانه

    وتعالى- صَمَد لا تَجَزّأ في ذاته ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾33 لم

    يكن له أحد نظيرًا ليس له ناظر وهذا النفي يتضمن نفي الولد

    والوالد والكفو يتضمن كمال أحديته وصمديته.

    لما أثبت لنفسه أنه الأحد الصمد أكَّد ذلك بنفي الولد والوالد

    والكفؤ إذًا هذا نفي متضمن لإثبات كماله

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    المشاركات
    976
    معدل تقييم المستوى
    58872
    يقول الشيخ: ودخل أيضًا في هذه الجملة ما وصف الله به نفسه

    في أعظم آية في كتاب الله وهي آية الكرسي وهي قوله -تعالى-:

    ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾3 الآية


    وهذه الآية هي أعظم آية في كتاب الله.


    كما ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام أنه قال لأُبي بن كعب

    -رضي الله عنه: « أي آية في كتاب الله أعظم؟ فقال آية الكرسي:

    اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ »34 فقال: ليهنك العلم أبا المنذر .


    وقد أشار الشيخ-رحمه الله- إلى ما ورد في فضلها وأن من

    فضلها أنه « ما قرأها عبد في ليلة إلا لم يزل عليه من الله

    حارس ولا يقربه شيطان حتى يُصبح »35 .


    كما ثبت هذا في صحيح البخاري في قصة الشيطان الذي جاء

    يحثو من الزكاة التي كان قد وكَّل الرسول -صلى الله عليه وسلم-

    عليها أبا هريرة يحفظها فجاء ذلك الشيطان يحثو منها فأخذه

    أبو هريرة فتعلل بأنه في حاجة وعليه عيال فرحمه وتركه، وفي

    كل مرة يقول له الرسول -عليه الصلاة والسلام- ما فعل أسيرك

    البارحة. فقال: إنه ذكر حاجة وعيالًا فرحمته فقال: كذبك

    وسيعود. يعني؛ لأنه ذكر أنه لا يعود ولكن عاد إلى أن جاء في

    الثالثة فقال. اتركني أعلمك آية في كتاب الله إذا أويت إلى فراشك

    فاقرأ ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾3 فإنه لا يزال عليك مِن الله حافظ ولا

    يقربك شيطان حتى تصبح. شيطان عنده علم.


    فلما جاء أبو هريرة للنبي -صلى الله عليه وسلم- في المرة

    الثالثة قال: ما فعل أسيرك البارحة. قال: ذكر له ما تعلل به وما

    جعله يترك في الثالثة فذكر أنه قال له. دعني أعلمك آية في

    كتاب الله ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾3 إذا أويت إلى فراشك فاقرأ ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾3 وذكرها.

    فقال -عليه الصلاة والسلام-: صدقك وهو كذوب ويقول الرسول

    -صلى الله عليه وسلم- صدقك

    ثبت هذا الحكم، فهذا القول لم يستفده أبو هريرة ولم نستفده من

    خبر

    الشيطان، إنما من تصديق الرسول وأن هذا حق الشيطان قد

    يعلم شيئًا من الفضائل والعلوم الشرعية التي يمكن أن يخادع

    بها بعض الناس. فهذا تعلَّل بهذه المعرفة اتخذ من هذا وسيلة

    للتخلص من قبضة أبي هريرة -رضي الله عنه-.


    المقصود أن آية الكرسي هي أعظم آية في كتاب الله، وقد ورد

    في فضلها أحاديث كثيرة وهذا من أصح ما ورد في فضلها فإذا

    آوى الإنسان إلى فراشه فإنه يشرع له أن يقرأها فإنه لا يزال

    عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح، وورد في

    سورة البقرة عمومًا أنها. أن الشيطان يفر أو ينفر من البيت

    الذي تقرأ فيه سورة البقرة، ومن أسباب ذلك أنها مشتملة على

    هذه الآية العظيمة.


    المقصود أن هذه الآية اشتملت أيضًا على العديد من أسماء الرب

    والصفات. ولهذا قال الشيخ: وما وصف الله. أي وقد دخل في

    هذه الجملة ما وصف الله به نفسه في أعم آية في كتابه

    ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾3

    فاشتملت على إثبات وحدانيته

    ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾3

    هذه كلمة التوحيد ففي هذا إثبات إلهيته ونفي الإلهية عما

    سواه وهذا تحقيق التوحيد ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾3

    اسمان من أسمائه الحسنى فهو الحي الذي لا يموت.

    ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ﴾36

    الحي بالحياة الكاملة التي لا

    يعتريها نقص وكمال حياته يستلزم ثبوت جميع صفاته الذاتية

    له -سبحانه-، ومن أسمائه "القيوم" القائم بنفسه الغني عما

    سواه والقائم بغيره فلا قيام لشيء من الموجودات إلا به فهو

    الحي القيوم.

    فهذان اسمان من أسمائه الحسنى وختمت هذه الآية باسمين

    آخرين وهما

    ﴿ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾3

    ففيها أربعة أو خمسة نقول خمسة أسماء:

    الله هذا هو الاسم الجامع لمعاني سائر الأسماء

    سائر الصفات، وكذلك اسمه الحي القيوم.

    اسمان من أسمائه الحسنى

    وقوله: ﴿ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾3

    يعني هذا نفي أما قوله: ﴿ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾3


    إثبات إذًا هذه الآية فيها إثبات ونفي،

    إثبات مفصل وفيها نفي مفصل

    ﴿ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾3﴿ لَا تَأْخُذُهُ ﴾3

    لا تغلبه السنة وهي النعاس والوسن ولا النوم

    كما في الحديث الصحيح

    « إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه.

    يُرْفَع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل

    حجابه النور أو النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه من انتهى

    إليه بصره »37

    فهو -تعالى- الحي القيوم وقوله:

    ﴿ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾3

    هذا النفي يتضمن تأكيدًا لكمال حياته؛ لأن النوم أخ للموت،

    والسِنة هي بدايات النوم.


    فالله -تعالى- الحي الذي لا يموت وهو الحي الذي لا ينام ولا

    ينبغي له أن ينام لا يليق به النوم. فهذا نفي وهذا إثبات

    ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾3

    في هذا إثبات لكمال ملكه على كل شيء

    ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ ﴾3

    هذا نفي أي: لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه وهذا يتضمن كمال ملكة


    فلكمال ملكه لا أحد يشفع

    عنده إلا بإذنه بخلاف المخلوق الذي يشفع عنده الشافعون

    غصبًا عنهم الملوك والكبراء يشفع عندهم مقربوهم بغير إذنهم

    وينزلون على رغبتهم.

    المقصود أن هذه الآية اشتملت على العديد من أسماء الرب كما

    تقدم والعديد من صفاته، وقد اشتملت على نفي

    ﴿ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾3﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ ﴾3

    هذا نفي وكذلك قوله:

    ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ ﴾3

    وهذا لكمال عظمته لا يحيط العباد به علمًا كما قال -تعالى-:

    ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾38

    ومن النفي الذي اشتملت عليه هذه الآية

    ﴿ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ﴾3﴿ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾3

    وأحسن ما قيل. والذي عليه جمهور أهل السنة أن الكرسي

    موضع قدمي الرب. مخلوق عظيم لا يقرر قدره إلا الله والعرش

    أعظم منه

    ﴿ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾3

    الكرسي قد وسع السماوات والأرض فهو أعظم من السماوات

    والأرض

    ﴿ وَلَا يَئُودُهُ ﴾3

    يعني لا يشق على الله -تعالى- ولا يعجزه حفظ هذه العوالم

    العلوية والسفلية لا يكرثه ولا يثقله ولا يشق عليه حفظ

    هذه العوالم

    ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ

    زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾39﴿

    وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾3

    العلي بكل معاني العلو ذاتًا وقدرًا وقهرًا

    وهو العظيم الذي لا أعظم منه والعوالم كلها في غاية الصغر

    والضآلة في جانب عظمته ومما يدل على كمال عظمته ما جاء

    في قوله:

    ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ

    الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا

    يُشْرِكُونَ ﴾40 .



    ثم يمضي الشيخ من ذكر سورة الإخلاص وآية الكرسي يمضي

    بذكر الشواهد من القرآن على ما وصف الله به نفسه من النفي

    والإثبات وسنمضي معه مستعرضين لهذه الشواهد ونقف معها

    حسب ما يقتضيه المقام والله المستعان.


    شرح العلامة

    عبدالرحمن بن ناصر البراك يحفظه الله




    22 : مسلم : المساجد ومواضع الصلاة (655) , والترمذي : الصلاة (204) , والنسائي : الأذان (683) , وأبو داود : الصلاة (536) , وابن ماجه : الأذان والسنة فيه (733) , وأحمد (2/537) , والدارمي : الصلاة (1205).
    23 : البخاري : فضائل القرآن (5014) , والنسائي : الافتتاح (995) , وأبو داود : الصلاة (1461) , وأحمد (3/35) , ومالك : النداء للصلاة (483).
    24 : سورة الإخلاص (سورة رقم: 112)؛ آية رقم:1
    25 : البخاري : التوحيد (7375) , ومسلم : صلاة المسافرين وقصرها (813) , والنسائي : الافتتاح (993).
    26 : الترمذي : فضائل القرآن (2901) , وأحمد (3/141) , والدارمي : فضائل القرآن (3435).
    27 : سورة الإخلاص (سورة رقم: 112)؛ آية رقم:1 - 2
    28 : سورة الإخلاص (سورة رقم: 112)؛ آية رقم:3 - 4
    29 : سورة الأنعام (سورة رقم: 6)؛ آية رقم:14
    30 : سورة الذاريات (سورة رقم: 51)؛ آية رقم:58
    31 : سورة فاطر (سورة رقم: 35)؛ آية رقم:15
    32 : سورة الإخلاص (سورة رقم: 112)؛ آية رقم:3
    33 : سورة الإخلاص (سورة رقم: 112)؛ آية رقم:4
    34 : مسلم : صلاة المسافرين وقصرها (810) , وأبو داود : الصلاة (1460).
    35 :
    36 : سورة الفرقان (سورة رقم: 25)؛ آية رقم:58
    37 : مسلم : الإيمان (179) , وأحمد (4/405).
    38 : سورة طه (سورة رقم: 20)؛ آية رقم:110
    39 : سورة فاطر (سورة رقم: 35)؛ آية رقم:41
    40 : سورة الزمر (سورة رقم: 39)؛ آية رقم:67

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586670





    الله يجزاك الاجر يارب
    طرح متكامل
    كله في ميزان حسناتك يارب

    بوركت جهودك

    اختكم بالله



  5. #5
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    جزاك الله كل الخير وبارك بجهودك الطيبه
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Apr 2009
    الدولة
    عرين الاردن
    المشاركات
    20,622
    معدل تقييم المستوى
    21474872
    جزاك الله خيرا

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    40
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474974
    بارك الله فيك
    وجزاك الله خير الجزاء
    فى ميزان حسناتك
    أن شاء الله

    [IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]

المواضيع المتشابهه

  1. اضحك من قلبك
    بواسطة أميرة الاردن في المنتدى منتدى سوالف وسعه صدر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 09-08-2010, 07:45 AM
  2. اكتشاف الصينيين لطريقة توقظ لصلاة الفجر
    بواسطة وردة الاماراتية في المنتدى المنتدى الاسلامي العام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 30-07-2009, 02:51 AM
  3. سجن "مُنتظر" شرخ واهانة لسمعة القضاء العراقي
    بواسطة رمز الوفاء في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 17-03-2009, 05:42 PM
  4. سبب نزول المعوذتين
    بواسطة العاصفة في المنتدى المنتدى الاسلامي العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-12-2006, 11:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك