كتب عادل الدرجلى ٢٧/ ١٢/ ٢٠١٠
رحل الكاتب الصحفى سعيد عبدالخالق، رئيس تحرير جريدة الوفد، أمس، بعد صراع قصير مع المرض، ورحلة طويلة فى بلاط صاحبة الجلالة. كان «عبدالخالق» أحد الرواد المؤسسين للصحافة الحزبية فى مصر، منذ بداية تجربة التعددية الحزبية، وبدأ حياته الصحفية فى جريدة الجمهورية، وانتقل منها إلى المشاركة فى تأسيس صحيفة الأحرار، ثم شارك الكاتبين الراحلين مصطفى شردى وجمال بدوى فى تأسيس صحيفة الوفد عام ١٩٨٠.
عانى الراحل على مدار أسبوعين، أزمة صحية بعد أن أصيب بـ«جلطة فى المخ»، نقل على إثرها إلى مستشفى دار الفؤاد، وكان التشخيص المبدئى للحالة «انسداداً فى الشعب الهوائية وتوقف عضلة القلب»، ودخل غرفة العناية المركزة وتم تركيب دعامة لقلبه سريعاً، لكنه ظل فى حالة إغماء حتى وفاته، وهو من مواليد شبرا فى ١٨مارس ١٩٤٨ وتخرج فى كلية الآداب جامعة القاهرة ١٩٧٢ قسم فلسفة واجتماع وعمل ضابطا بالقوات المسلحة من ١٩٧٣ حتى ١٩٧٨ حيث شارك فى حرب أكتوبر، وكان ضابطا فى حرس الحدود.
تولى «عبدالخالق» رئاسة تحرير الوفد، فى الأيام الأخيرة من تولى الراحل فؤاد سراج الدين، رئاسة حزب الوفد، وظل رئيسا لتحريرها بالمشاركة مع عباس الطرابيلى، ثم أصبح رئيساً للتحرير مستقلا بعد استقالة جمال بدوى، لكن رفضه الدائم لتدخلات الدكتور نعمان جمعة، رئيس الحزب السابق، فى سياسة التحرير ومحاولة فرض رأيه، أدى للصدام بينهما فترك «عبدالخالق» رئاسة تحرير «الوفد» ٤ أعوام وتولى رئاسة تحرير جريدة الميدان وتركها قبل عامين وعاد لعضوية الهيئة العليا لحزب الوفد فى أول انتخابات بعد خروج «نعمان» من الحزب
ولـ«عبدالخالق» إسهامات مهمة فى جريدة الوفد، كان أشهرها على الإطلاق باب «العصفورة»، الذى كان يحرره فى الجريدة.
المفضلات