القاهرة- رأى المفكر الكبير الدكتور جلال أمين، أستاذ اقتصاد بالجامعة الأمريكية، أن ما حدث في الانتخابات البرلمانية، وما شابها من انتهاكات، يؤكد أن مصر مازالت (دولة رخوة).
وأضاف أمين في حواره مع الإعلامي يسرى فودة في حلقة الجمعة من برنامج "آخر الكلام" على فضائية "أون تى فى" أن من صفات "الدولة الرخوة" عدم احترام القانون، وهو ما يحدث في مصر على حد وصفه، ضارباً المثل بعدم احترام قواعد المرور، والتفرقة بين الناس أمام القانون وعدم تنفيذ أحكام القضاء.
وأوضح أمين، أن مصطلح "الدولة الرخوة" يستخدم في مصلحة طبقة معينة ويكون ضد باقي الطبقات والاستثناء الوحيد في هذه الدولة هو "الأمن"، لأن تحقيق الأمن في المجتمع شىء أساسي لتأمين الدولة نفسها وليس المواطن، مشيرا إلى أن تطوير المجتمع وإصلاحه يقوم بالأساس على الإعلام والتعليم لما لهما من أهمية في إحداث التغيير في المجتمع.
وتابع المفكر الكبير: لابد من النظر إلى الماضي وندرس ما حدث فيه جيداً، لكي نفهم أزمات المجتمع الحالية، لأنه هو الحاكم لما يحدث الآن، مضيفا :أيام عبد الناصر كنا نستطيع التفرقة بين الطبقات، لكن الآن أصبح من الصعب ذلك لأن 80% من المجتمع مصاب بالإحباط نتيجة لظروفهم المادية، والباقي هم الطبقة العليا وهم الذين يستغربون مما يجرى في المجتمع من أحداث وليس عندهم فكرة ما هو سبب ذلك".
وأشار أمين إلى أن الطبقة الوسطى الموجودة في مصر هي التي تستطيع من خلالها تنمية المجتمع، موضحًا أن الفضل في توسعة وزيادة هذا الطبقة ودخول شرائح جديدة لها يرجع على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بفتح الباب أكثر للتعليم ورفع مستواه، ولافتاً إلى أن هذه الطبقة هي التي أنجبت الثقافة الرفيعة في كل المجالات الموجودة حالياً.
المفضلات