يواصل ويكيليكس كشفه عن الوثائق الأميركية وبينها واحدة تتناول وجهة المساعدات العسكرية المقدمة للجيش اللبناني، وإقرار قائده العماد جان قهوجي بأنها ستستخدم فيما كان يعرف بحرب أميركا على ما يسمى الإرهاب.
وتتناول برقية نشرتها صحيفة الأخبار اللبنانية وقائع اجتماع عقده وفد أميركي بقيادة إريك إدلمان نائب وزير الدفاع مع قهوجي بمقر الأخير باليرزة يوم 17 أكتوبر/ تشرين الثاني 2008، وحضرته السفيرة السابقة ميشيل سيسون.
تقول البرقية إن إدلمان افتتح اللقاء بالإشارة للصدى الإيجابي للاجتماع الأخير للجنة العسكرية المشتركة بين الجانبين في 6 أكتوبر، مشددا على أن العلاقة ستستمر مع قدوم الإدارة الجديدة بالبيت الأبيض وأنه تباحث مع قائد المنطقة الوسطى الجنرال ديفد بترايوس حول لبنان وأنهما أقرا بأهمية العلاقة مع لبنان.
"
أشارت البرقية إلى أن العميد الأميركي ألار ديسي تدخل شارحا لقهوجي بأن الاجتماع الثلاثي الأميركي الأردني اللبناني حدد موعده يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني لبحث موضوع مروحيات الكوبرا ودبابات m6
"
قهوجي يشكو
وتشير البرقية إلى أن قهوجي أبلغ أدلمان بتقديره للالتزام بإرسال المساعدات لكنه شكا من بطء وصولها. وذكر قهوجي أن الاتفاق في إطار اللجنة العسكرية المشتركة على فحص مروحيات كوبرا ah1 يحتاج إلى تحديث.
وأوضحت أن العميد الأميركي ألار ديسي تدخل شارحا لقهوجي أن الاجتماع الثلاثي الأميركي الأردني اللبناني حدد موعده يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني لبحث موضوع مروحيات الكوبرا ودبابات m60.
ويشير نص البرقية المرسلة يوم 18 أكتوبر/ تشرين الأول إلى أن قهوجي يبدو أنه لم يحسم خياره حول موضوع المروحيات. ويضيف ناقلا عن قهوجي قوله "الكوبرا قد لا تتناسب مع احتياجاتنا بسبب قطع الغيار" مقترحا إمكانية تغييرها بمروحيات بلاك هوك الصالحة للنقل والهجوم.
وتنقل عن قهوجي قوله لإدلمان "أنا متأكد أنكم تريدون مني محاربة الإرهاب هنا, أنا بحاجة إلى الوسائل للقيام بذلك". ويبدي قهوجي -حسب نص البرقية الأميركية- خشيته من الفيتو الإسرائيلي على المساعدة العسكرية الأميركية وخصوصا ما يخص منها المروحيات.
وقد شرح إدلمان من جهته ضرورة الحصول على موافقة الكونغرس بخصوص عملية التبديل المقترحة.
وأشار قهوجي إلى أن الانتصار على تنظيم فتح الإسلام في نهر البارد عام 2007 استغرق ثلاثة أشهر، وأن التحول في مسار المعركة بدأ مع استخدام الجيش قذائف تزن 500 رطل على مواقع فتح الإسلام.
أجنحة ثابتة
وتشير البرقية إلى أن العميد ديسي تدخل باقتراح ضرورة وجود طائرات بأجنحة ثابتة لمكافحة الإرهاب مثل "سيسنا كارفان" فرد قهوجي بالقول "أحلامي ستتحقق عند الحصول على شيء مشابه".
"
تقول برقية السفارة إن قهوجي تحدث عن تفكيك شبكة إرهابية في طرابلس يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول واعتقال 13 من أعضائها وإن ثلاث هجمات استهدفت مواقع للجيش وإن عبد الغني جوهر هو أبرز المطلوبين على خلفية الهجمات. ويقول أيضا إن الأخير ليس عضوا بفتح الإسلام لكنه من أنصارها
"
وتقول برقية السفارة إن قهوجي تحدث عن تفكيك شبكة إرهابية في طرابلس يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول واعتقال 13 من أعضائها، وإن ثلاث هجمات استهدفت مواقع للجيش وإن عبد الغني جوهر هو أبرز المطلوبين على خلفية الهجمات. وتقول أيضا إن الأخير ليس عضوا بفتح الإسلام لكنه من أنصارها.
مهاجمة الأشرفية
وتنقل البرقية عن قائد الجيش أن جوهر كان يخطط لتنفيذ هجمات انتحارية في مدينة جبيل وبالمنطقة المسيحية ببيروت، وضد مركز للقوى الأمنية بالأشرفية.
ويضيف أن الموقوفين الـ13 لهم علاقات بأناس في مخيمي عين الحلوة والبداوي للاجئين الفلسطينيين، وأنه أبلغ جنوده الجرحى الذين زارهم بعد تعرض حافلاتهم لهجمات "بأن أحدا ممن تجرؤوا على مهاجمة الجيش لن يفلت وسنطالهم جميعا".
وبشأن التقارير التي تحدثت عن حشود عسكرية سورية على حدود لبنان الشمالية، تنقل البرقية الأميركية عن قهوجي قوله بأن هنالك اتصالا مع نظيره السوري الجنرال حبيب قبل الانتشار وبعده وبأنه لا يوجد خطر من نشر عشرة إلى 15 دبابة على الجانب السوري من الحدود.
المصدر: الصحافة اللبنانية
المفضلات