تساءل جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي بشأن ما يمكن للولايات المتحدة فعله للعراق في الأوقات الراهن، داعيا إلى ضرورة استمرار واشنطن في تقديم دعمها لبغداد باعتبار أن كل ما فعلته أميركا بشأن العراق هو استبدال الزي المدني بالعسكري.
جاء ذلك في مقال نشرته جريدة نيويورك تايمز لنائب الرئيس الأميركي الذي كتب قائلا إن بلاده رغبت في أن تكون نتائج الانتخابات البرلمانية مرضية لجميع العراقيين، وأن تكون الحكومة الجديدة ممثلة للجميع، مضيفا أن ذلك ما حصل أخيرا.
وأضاف أنه لعب مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والفريق المميز من السياسيين في واشنطن وبغداد دورا كبيرا في الجهود التي أثمرت في حدوث الخطوات الهامة بشأن الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة في العراق، مضيفا أن هذه الخطوة تمثل تطورا كبيرا في المستقبل.
وأشاد نائب الرئيس الأميركي بالقادة العراقيين الذين قال إنهم عملوا على مدار الشهور الماضية عن كثب على مقارعة التحديات والنزاعات السياسية التي تواجه بلدهم دون اللجوء إلى العنف.
ثمن باهظ
وأضاف بايدن إن القادة العراقيين أرسلوا برسائل إلى مواطنيهم وأنصارهم والمنطقة والعالم تعبر عن موافقتهم على تشكيل حكومة جديدة في البلاد بعد سبع سنوات من الفوضى الأمنية والاقتصادية.
وأوضح أن العراقيين يسعون لبناء أمة تكون حقوق الجميع فيها متساوية ومصانة، وبحيث تتاح الفرصة للتنافس الحر ولاستغلال الجميع لمواهبهم وقدراتهم المختلفة.
ودعا الكاتب إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة بدورها في دعم تطور العراق واستمرار نموه واستقراره، موضحا أن بلاده لم تتخل عن العراق والعراقيين ولكنها فقط غيرت الزي العسكري بآخر مدني.
وقال إنه بالرغم من التطور العسكري والأمني الذي يشهده العراق، فإن البلاد لا تزال بحاجة إلى الدعم والتعاون والمشورة الأميركية في كل الميادين والمجالات.
واختتم بايدن بالقول إن الحرب على العراق كلفت بلاده ثمنا باهظا من ضمنه مقتل أربعة آلاف و430 من العسكريين الأميركيين، وإنه على واشنطن أن تحافظ على المكتسبات التي حققتها بغداد، وأن تشجع العراق على أن يصبح حليفا هاما للولايات المتحدة وأن يكون عاملا إقليميا فاعلا نشطا على مستوى المنطقة.
المصدر: نيويورك تايمز
المفضلات