قررت نيابة أمن الدولة في مصر الإفراج عن 70 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين اعتقلوا في اليومين الماضيين بالإسكندرية لقيامهم بوضع ملصقات تدعو المواطنين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكانت مصادر أمنية قالت الثلاثاء إن المعتقلين سيحالون إلى النيابة بتهمة مخالفة القانون وتوزيع دعايات انتخابية ذات طابع ديني قبل بدء موعد الدعاية الانتخابية، فضلا عن الانضمام إلى جماعة محظورة وحيازة كتب ومنشورات تحتوي على أفكار الجماعة، وتدعو إلى قلب نظام الحكم.
وفي تفاصيل تلك الاعتقالات نقل مراسل الجزيرة نت في الإسكندرية أحمد عبد الحافظ عن محامي الجماعة بالمحافظة خلف بيومي قوله إن الشرطة احتجزت 70 من الكوادر النشيطة في الجماعة، لدى قيامهم بلصق إعلانات في الشوارع تدعو إلى انتخاب مرشحي الإخوان، وتحتوى على إنجازات النواب في الدورة البرلمانية المنصرمة، وتطالب بالإصلاح.
واعتبر بيومي أن الاعتقالات "محاولة من النظام الحاكم لإرهاب مرشحي الإخوان" قبل أسابيع من الانتخابات، ومنع اتساع قاعدة التأييد لها بين الناخبين قبل انتخابات مجلس الشعب المقررة نهاية الشهر المقبل، وتوقع زيادة أعداد المقبوض عليهم في الأيام المقبلة، "لتعطيل أعمال المرشحين وإرهاب من يقفون إلى جوارهم".
"
"الإخوان المسلمون" قالت إنها ستخوض الانتخابات على 30% من إجمالي عدد مقاعد مجلس الشعب البالغة 518 مقعدا
"
تنديد وانتخابات
وندد مركز "ضحايا" لحقوق الإنسان بشدة بالحملة التي وصفها بالهمجية، وأكد المركز في بيان له "عدم ارتكاب المعتقلين أي مخالفات، حيث كانت الملصقات التي صودرت (تحمل) أسماء المرشحين دون وجود أي شعارات دينية عليها".
وانتقد البيان "الحالة الانتقائية التي بدت على قوات الأمن بالمحافظة، فلافتات مرشحي الحزب الوطني تملأ شوارع الإسكندرية ومعلقة على دور العبادة والمنشآت الحكومية، في تحد سافر لضوابط العملية الانتخابية، ولم يتعرض أحد لها أو حتى للقائمين عليها، أو (يتم) إصدار أي مخالفات في حقها".
وكانت جماعة الإخوان المسلمين أعلنت أنها ستخوض الانتخابات على 30% من إجمالي عدد مقاعد مجلس الشعب البالغة 518 مقعدا، حيث تجري الانتخابات على 444 مقعدا، إضافة إلى 64 مقعدا للنساء، و10 مقاعد يعينها رئيس الجمهورية.
ويشكل الإخوان المسلمون أكبر قوة معارضة في مصر، وعادة يخوض مرشحوها الانتخابات مستقلين. وكانوا حققوا انتصارا غير مسبوق في الانتخابات التشريعية عام 2005 بعد فوزهم بـ20% من مقاعد البرلمان.
المصدر: الجزيرة
المفضلات