في ذلك الصباح وحيث دوى صوت المنبه في كل ارجاء المكان نهضت من نومها
مسرعة ثائرة الاعصاب لان الحمل الملقى على عاتقها كبير ومتشعب فعليها تجهيز
الاولاد للمدرسه والعناية بفطورهم ومتطلبات البيت الصباحيه والزوج الذي قام من
نومه يتثائب وعليها تجهيز نفسها للخروج للعمل كونها امرأة عامله .....
ياه...... تراها تسابق الوقت لا تتقن شيئا مما تراكم عليها نعم تقوم به ولكنها اسقطت
مبدا الاتقان في العمل لضيق الوقت واقصد هنا عملها كربة بيت وام وزوجه تبتسم
هنا بسمة لا تكاد ترتسم على الشفاه وتصرخ هناك بصرخات ارعبت قلوب اولئك
الاطفال الذين يفترض ان تمنحهم جرعة من الحنان وعاطفة الامومه قبل ان تدفع
بهمم الى مجتمعهم المدرسي
نعم فقد انجزت هي الاعمال الروتينيه المطلوبه منها اومن الخادمه ولكن عذرا ايهتا الام
ليس هذا المطلوب منك فقط فابناءك وان كبرت اجسادهم اطفال بحاجه لرعايتك بحاجه
ان يشعروا انك لهم ومعهم وبهم تسعدين ليسوا بحاجه الى رغيف السندويش والمصرف
اليومي بقدر ما هم بحاجه الى حظنك الدافيء
فانت غبت عنهم صباحا ولم يشاهدوا يديكي الرائعتين تلوحان لهما بالسلامه بعد حظنهما
وعادوا من المدرسه ولم يجدوا ذلك الدفء الذي ارتسم على عيونك من اللهفة عليهم فهم
لم يجدو الا خادمة حضرت لهم طبقا روتينيا مملا يخلوا من العاطفه والمشاعر
جلسوا ينتظروا وعدتي بعد طول غياب عدتي مرهقة ثائرة ناقمة والضحيه هم اولئك الابناء
هذا اذا اسقطنا حقوق الزوج وانه لا يريد منك لا فراشا ولا متعه وانما راتبا شهريا يعينه
على نوائب الدهر
وقد اسقط من حساباته المشاعر والابوه وحتى الاجتماعيات
فعذرا اينها الام ........قفي ....وفكري واسائلي نفسك الى متى وتذكري ان ابنائك هم بحاجة لك
فهم بشر والبشر بحاجة الى المشاعر والعطف اكثر من حاجتة للملابس والاكل
اعذريني ايتها العظيمه فهذا قدرك وطوبى لمن استطاعت منكن الموازنه بين عملها وانخرطها في
مجتمعا وبين امومتها وزوجيتها
ولكن ابنائكم يعانون من وجع الراس
المفضلات