[IMG]http://www.************/pic/bsm/12.gif[/IMG]
[IMG]http://www.************/pic/bsm/10.gif[/IMG]
تنفيييس : إنهم يضحكون عليك في عمّان كامل النصيرات
قلتُ لك ألف مرّة يا ناقص يا هزيمات عمّان ليست لك.. ولا لأشكالك.. عمّان لأهلها يا عمّي.. افهم عاد و خلًّصنا..،، عمّان التي تحبّها في الليل: وتقعد تتبطّح شمالا و يميناً في (الغور) بانتظار الصباح كي تذهب و تلاقيها: هي غير موجودة إلا في خيالك.. ومهما بحثتَ عنها..لن تجدها..فعمّان يا ناقص يا هزيمات لمن معه أكثر:..،،
بالأمس.. ألم تكن في عمّان..؟؟ ألم تمشً في شوارعها كالأهبل..ألم تشعر أن كل الناس (تؤشًّر) عليك: هيّو إللي جاي من الغور..؟ ألم يكن شكلك مثل أشكالهم ولبسك مثل لبسهم..ومع ذلك عرفوك بالإحساس ..أنت غريب على كل حال ولو (بوسّتَ) الجميع و عملت حالك عارفهم من ألف سنة..،،
بالأمس..ألم تقف عمّان على أحد جبالها و لمّا (مرّيتْ) قعدت تزقًّر عليك حجار...وهي تضحك و تضع يدها على فمها من شدة الضحك..؟؟
ولك يا أهبل عمّان مش إلك..عمّان للي لابس (جينز ) .. عمان للي يتعطر كل نص ساعة..أو ينزل ينظًّف كندرته كل خمس دقايق ...،، اسمع يا ناقص يا هزيمات يا اهبل..انا اعلم كم تحب عمان..وأعلم أنها لا تحبك..يعني حب من طرف واحد ...لذلك أنصحك أن تذهب لأي محل بالة .. واشتري (شورت لعند الركبة ..و..فانيلا عليها صورة شفايف حمرا قد راس الغنم) وبوط رياضة ..و سنسال أصفر (فالصو) برقبتك ..
وواحد بإيدك الشمال تظل تلعب فيه بإصبع السبابة .. ومش غلط تحطلك إسوارة في إيدك .. وخلّي الموبايل بـ (دكّة الشورت) وسماعات الموبايل خليها شابكة على طول..،، وإذا بدك تحط أي إضافات أو إكسسوارات: مش غلط..حُط وما تخاف ..،،
الآن يا ناقص يا هزيمات ..امشي بوسط شوارع عمّان حبيبتك ..امشي حبيباً مفعماً بـ (الطنططة).. ستخرج عمان كلها لرؤيتك..سيؤشرون عليك.. سيتهامسون... ويقولون : إيش جايب الغوراني هون..؟؟ وليش عامل بحالو هيك ..؟؟ يعني يا ناقص يا هزيمات رح يعرفوك إنك مش عمّاني..رح تظلي مثل الثور الأبرق..غريب غريب ..حتى لو شلقت حالك نصّين..،،
شغب : البرغي يوسف غيشان
موظف حكومي أصيب بالحمى المالطية ، وخلال إجازته المرضية صار يفكر ويقول في نفسه :"ما أنا إلا برغي صغير في هذه الحكومة ، إلا أن لي دورا مهما في عملية البناء ، فجميعنا من الوزير حتى الفرّاش نؤدي دور المحرك للتقدم في المجتمع. ولو أدى كل برغي ، صغيرا كان أم كبيرا ، دوره بكل جدية وإخلاص ، فهذا معناه التقدم السريع للمجتمع إلى الأفضل.
بناء عليه ، فقد قطع الموظف إجازته وعاد إلى دائرته وقد تغيرت طباعه ، وصار يعمل بكل جدية وإخلاص وينهي معاملات الناس بكل سرعة وكفاءة وبدون أي تأخير ، وصار ينظر شزرا إلى زملائه الذين كانوا ينهمكون في حل الكلمات المتقاطعة والسودوكو ، أو يتأخرون عن الدوام ، أو يعيقون معاملات المواطنين. وصار يشكوهم إلى رئيس القسم ، ولم يكتف بذلك ، بل كان يقوم بأعمال المتقاعسين ، أو المتغيبين منهم.
في البداية ارتاح مسؤول القسم لتصرفات الرجل واحترمه ، بينما خاف منه الزملاء ، لأنهم اعتقدوا انه مدعوم تماما. لكن بعد فترة انتقل الخوف إلى رئيس القسم الذي خشي ان يحتل هذا الموظف النشيط مكانه. ثم انتقل الخوف من هذا الموظف إلى رئيس الدائرة ثم إلى المدير العام ثم إلى وكيل الوزارة.. ثم إلى الوزير .
......هكذا تم (ترميج) الموظف البرغي وهو في عز شبابه وعطائه ، لأنه كان برغيا صغيرا خارج عن إطار الحركة المتفق عليه.
المفضلات