الاحتلال الصهيوني يترصد سفينة "الأمل" ومخاوف فلسطينية من تكرار تجربة أسطول الحرية
الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة
ذكرت مصادر صهيونية أن قوات الاحتلال بدأت تترقب مسار سفينة المساعدات الليبية "الأمل" التي أبحرت مساء أمس السبت من ميناء اليونان في طريقها إلى ميناء غزة البحري ، لمنعها من الوصول الى غزة بالقوة كما هدد قادة الاحتلال .
ووصف وزير الجيش أيهود باراك رحلة السفينة الليبية باستفزاز كان من الممكن الاستغناء عنه، وأضاف :"انه يمكن للسفينة الليبية التوجه إما ميناء العريش المصري أو إلى ميناء اسدود حيث سيتم تفريغ حمولتها وإجراء أعمال التفتيش اللازمة للحيلولة دون نقل الوسائل القتالية والعتاد العسكرية إلى القطاع ".
ويرفض القائمون على السفينة تغيير وجهتها، ويصرون على التوجه إلى ميناء غزة البحري بالمساعدات التي تحملها السفينة والمقدرة بنحو (2000) طن من الأغذية والأدوية إلى قطاع غزة.
بدوره ، أوضح العضو العربي في الكنيست الصهيوني أحمد الطيبي ، أن وجهة سفينة المساعدات الليبية "الأمل" التي أبحرت مساء أمس من اليونان هي قطاع غزة وليس أي مكان آخر مثل ميناء العريش المصري.
وقال الطيبي:إن هناك رسالة ذات وجهين لهذه السفينة - وهذا ما يقوله المنظمون في مؤسسة القذافي، وهي رسالة إنسانية: أدوية ومواد غذائية وغيرها، ورسالة سياسية وهي: لا يمكن استمرار الحصار البحري والبري على قطاع غزة.
وأشار الطيبي إلى أن هذا موقف سياسي يضع قطاع غزة على المحك وتحت ضوء الاهتمام الدولي وهي نقطة مهمة للغاية مع تأكيد المنظمين في مؤسسة القذافي أن هذه ليست حركة استفزازية، فأنهم لا ينوون المواجهة ولا استعمال العنف وإذا اعترضهم أحد في عرض البحر واعتقلهم وجرّهم إلى ميناء اسدود لن يستعملوا العنف ولن يعترضوا.
من جانبه ، أكد البرلماني الفلسطيني المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن سفينة الأمل الليبية ستصل غزة في غضون ثلاثة أيام، وأنها لن تتجه إلى أي ميناء آخر، محذرًا في الوقت ذاته من تكرار مجزرة أسطول "الحرية" بحقها بعد التهديدات الصهيونية بمنعها بالقوة.
وأكد الخضري في بيان صحفي اليوم، أن هدف السفينة التي تقوم عليها مؤسسة القذافي التي يرأسها سيف الإسلام نجل الرئيس الليبي، إنساني بإيصال المساعدات الاغاثية والأدوية وسياسي بكسر الحصار والعزلة عن غزة، مشددًا على أن الاحتلال يحاول منع السفن من الوصول لغزة ليس لحظة الانطلاق وإنما قبل ذلك خلال مرحلة الشراء والتجهيز ويبذل كل جهده لوقف انتفاضة السفن، وحاول مرارا منع إبحار سفينة "الأمل".
ولفت إلى أن الاحتلال يصف السفينة بالاستفزازية لأن غزة لا حاجة لها بعد تخفيف الحصار، متسائلاً " أين مواد البناء حتى للمؤسسات الدولية والمواد الخام؟، ومن المستفز؟ السفن السلمية أم الاحتلال بحصاره وعدوانه وقرصنته ومجازره؟".
ودعا الخضري العالم للتدخل ولجم الكيان الصهيوني والضغط عليها للسماح بمرور السفينة الليبية، وفرض عقوبات حقيقية على الاحتلال حتى لا يعيد الكرة كما فعل في سفينة "مرمرة" التركية.
وجدد رئيس اللجنة الشعبة لمواجهة الحصار التأكيد على أن إنهاء حصار غزة لن يكون إلا بفتح كافة المعابر وتدفق السلع وفتح الممر المائي مع العالم والممر الآمن مع الضفة الغربية.
المصدر : الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة 11.7.2010
المفضلات