اليمن: اغتيال ضابط بمأرب واختطاف آخر بصعدة
صنعاء - وكالات:
توفي مسؤول امني يمنى امس متأثرا بجراحه بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن اثر تعرضه لعملية اغتيال مساء اول امس من قبل أتباع تنظيم «قاعدة الجهاد» في جزيرة العرب «وقال مصدر امني يمني لقد توفي ظهر امس العقيد محمد فارع بعد ان تعرض لمحاولة اغتيال أمس من قبل مجهولين أمطروه بوابل من الرصاص عندما كان متوجها إلى مقر عمله».
وتأتي حادثة اغتيال العقيد فارع ضمن عمليات نفذها تنظيم القاعدة بمحافظة مأرب المركز الرئيس للتنظيم على مدى عام .
واستهدفت عمليات القاعدة بالمحافظة مسؤولين أمنيين، ابرزهم العقيد محمد بن كعلان مسؤول مكافحة الإرهاب والعقيد بسام طربوش الذي نفذ فيه التنظيم حكم الإعدام وبث شريط فيديو بالعملية.
من جانب آخر اختطف مسلحون مجهولون ضابطا في الأمن السياسي المخابرات بمحافظة صعده شمال اليمن كما اختطفت شاحنة إغاثة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في مديرية حوث بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء وقالت مصادر محلية ان مجهولين اختطفوا نائب مدير الأمن السياسي بصعدة العقيد علي الحسام مساء اول امس الخميس واقتادوه إلى مكان مجهول.
وأضافت أن مسلحين كانوا يستقلون سيارة من نوع «جيب» اختطفوا العقيد الحسام من أمام منزله بحارة الضباط.
وأفادت وسائل إعلام محلية «إن مسلحين اعترضوا طريق الشاحنة في منطقة غشمر بحوث، واقتادوها إلى مكان مجهول». وأضافوا أن الشاحنة كانت تحمل مواد صحية وكانت متوجهة إلى محافظة صعدة بعد ان شهدت مواجهات لمدة ست سنوات بين الجيش والحوثيين أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد نحو 360 ألفا من السكان.
ووقعت مواجهات في مدينة حوث الثلاثاء الماضي بين قبائل تابعة للبرلماني حسين الأحمر ومسلحين حوثيين، أسفرت عن مقتل 12 من الجانبين وإصابة العشرات.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن اختطاف الحسام وشاحنة الأمم المتحدة إلا أن المرجح حسب المصادر أن يكون تنظيم «قاعدة الجهاد» في جزيرة العرب «وراء الحادثتين، من جانب آخر وفى لندن أعلن والد رجل الدين الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي أنه سيتخذ اجراءات قانونية في محاولة لمنع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه» من اغتيال ابنه البالغ من العمر 38 عاماً.
وقال ناصر العولقي في مقابلة مع صحيفة التايمز الصادرة امس انه «يتعين على الولايات المتحدة ملاحقة أنور عن طريق المحاكم وليس الطائرات إذا كانت تعتقد أنه مذنب في ارتكاب أي مخالفات».
وكانت ادارة الرئيس باراك أوباما اضافت اسم العولقي إلى لائحة التصفيات بعد اتهامه بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات الارهابية.
واشار ناصر العولقي إلى أنه «يعمل مع محامين يمنيين وأمريكيين لاستصدار أمر قضائي من محكمة فدرالية في الولايات المتحدة لمنع سي آي إيه من قتل ابنه» واعتبر أن ما تفعله حكومة الولايات المتحدة في هذا الشأن يعارض الدستور الأمريكي. واضاف «إذا كان أنور ارتكب أي خطأ، فيتعين على الولايات المتحدة أن تحاكمه لا أن تستهدفه بطائرة من دون طيار».
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات