تسبب كليب دعائي تم تصويره قبل ثمانين عاماً لأحد أفلام الممثل الكوميدي الإنكليزي، شارلي شابلن، في إثارة زوبعة من الجدل بين خبراء السينما والجماهير على حد سواء، بعد أن ظهرت في هذا الكليب سيدة عجوز تبدو وكأنها تتحدث في هاتف محمول.
وذكرت اليوم الخميس صحيفة "الدايلي إكسبريس" البريطانية أن هذا المقطع الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة، وكان جزءاً من مادة ترويجية لفيلم "السيرك" من بطولة شارلي شابلن وإنتاج عام 1928، قد أصبح مثار جدل واسع على شبكة الإنترنت، بعد أن رصد المخرج جورج كلارك سيدة تتحدث في هذا المقطع عبر ما يبدو أنه هاتف محمول.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المقطع، الذي تمت مشاهدته قرابة الـ 800 ألف مرة على موقع اليوتيوب الإلكتروني الشهير في غضون أسبوع واحد فقط، يُظهِر امرأة عجوز تضع يدها على خدها الأيسر وتتحدث. كما كانت تومئ تلك السيدة، التي كانت ترتدي معطفاً طويلاً وقبعة، أثناء تحدثها وبدا أنها توقفت في منتصف المحادثة.
وهو الأمر الذي رأت الصحيفة أنه تسبب في إثارة حيرة جماهير السينما، لأن هذا المقطع تم تصويره قبل اختراع الهواتف النقالة بعشرات السنين، لاسيما وأن تلك السيدة لم تكن تتحدث على ما يبدو مع أحد يتواجد بالقرب منها. وقال كلارك من جانبه، وهو مخرج سينمائي من بلفاست، إنه قام بعرض ذلك المقطع على أكثر من 100 ألف شخص، ولم يستطع أحد أن يأتي بتفسير مقنع لتلك اللقطة المثيرة للجدل.
ونقلت عنه الصحيفة في هذا الشأن قوله :" أقوم بدراسة هذا المقطع منذ أكثر من عام دون أن أنجح في الوصول إلى تفسير. صحيح أن البعض خلص إلى نظريات قليلة، لكني أرى أن تصرفاتها وإيماءاتها هي بالضبط التي تصدر عن شخص يتحدث في المحمول. أنا من كبار محبي تشارلي شابلن، وعندما شاهدت الكليب في البداية، لم أصدق عيناي. وقد حاولت بشكل مكثف أن أصل لحقيقة الأمر. وأردت أن أضع الكليب أمام الناس ليروه بأنفسهم، ويقدموا بعض الاقتراحات. كنت أعرف أن الناس ستهتم، لكني لم أكن أتخيل أن يحظى الكليب بكل هذا الاهتمام من جميع أنحاء العالم".
المصدر : الحقيقة الدولية – الرصد الاخباري
المفضلات